قرر الاتحاد الإيطالي لكرة القدم إيقاف كل نشاط يتعلق بكرة القدم بعد أحداث الشغب، التي نشبت بين جماهير كاتانيا وباليرمو وأدت إلى مقتل ضابط شرطة وإصابة نحو 50 مشجعاً من الجانبين.وتسببت الأجواء المشحونة بين جماهير فريقي كاتانيا وباليرمو في اندلاع أحداث عنف وشغب بين الجمهورين أثناء وعقب اللقاء لاسيما ان اللقاء يعتبر ديربي على زعامة جزيرة صقلية.وبدأت الأحداث المؤسفة منذ الدقيقة 60 من زمن اللقاء، بعد أن انطلقت الهتافات العدائية من جانب جماهير الفريقين قبل أن تنطلق شرارة أعمال العنف بين الجمهورين إلى داخل وخارج الملعب وهو ما أدى إلى مصرع أحد ضباط الشرطة بسبب تلقيه قنبلة في وجهه كما أصيب نحو 50 مشجعاً من جانب الفريقين.وأعرب رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم لوكا بانكلي عن استيائه الشديد لما حدث في لقاء كاتانيا وباليرمو، وصرح للموقع الرسمي لاتحاد كرة القدم الإيطالي: “يجب أن نفصل بين كرة القدم والسياسة، وإذا ارتبطت كرة القدم بالسياسة يجب أن نوقف كرة القدم، من غيرالمعقول أن يفقد الناس أرواحهم بسبب الرياضة”.وأضاف بانكلي: “لا أستطيع تقبل فقدان رجل لحياته بتلك الطريقة، وأعتقد أن الكلام لن يكون كافياً، اتخذنا قراراً بإيقاف اللعبة باتفاق جميع الأطراف في إيطاليا بما فيها الحكومة الإيطالية”. من ناحية أخرى أوصت جمعية اللاعبين المحترفين لكرة القدم في إيطاليا بإيقاف جميع الأنشطة التي تتعلق بكرة القدم لمدة عام، ويشمل القرار إيقاف مباريات دوري الدرجة الأولي والثانية الإيطالي ومشاركات المنتخب الإيطالي.وقال سيرجيو كامبانا المتحدث باسم الجمعية: “ لقد تعرضنا لصفعة قوية اليوم ويجب أن نوقف هذه اللعبة عاماً كاملاً لنغير نظرتنا لها، يجب أن نغير هذه الأفكار العدوانية، إنها كرة قدم وليست حرباً”.بينما صرح جيوفاني ميلاندري وزير الرياضة بالحكومة الإيطالية: “مقتل أحد ضباط الشرطة وإصابة العشرات أحداث تدعو لاتخاذ قرارات صارمة، ونحن لن نضيع عشرات الضباط لإيقاف عنف المشجعين، الجماهير يجب أن تعي أن هذا العنف مرفوض”.وكانت أحداث شغب حدثت في اللقاء الذي جمع بين كاتانيا وباليرمو في المرحلة الـ 22 من الدوري الإيطالي، والتي انتهت بفوز باليرمو 2/1، وأدت المصادمات بين الجماهيرإلى مقتل ضابط شرطة يدعي فيليبو راتشيتي - 38عاماً - وإصابة العشرات من جماهير الفريقين في مصادمات بينهم استخدمت فيها القنابل والحجارة أثناء وعقب اللقاء.
أخبار متعلقة