استطلاع / أثمار هاشم / تصوير / عبدالواحد سيف حي العيدروس واحد من أقدم وأشهر الاحياء في محافظة عدن وقد أكتسب شهرته من المسجد الموجود فيه الذي كانت تقام فيه بعض الطقوس والعادات الدينية كزيارة ذلك المسجد ، أما سكان ذلك الحي فهم من ذوي الدخل المحدود الذين دفعت أزمة المساكن بالعديد منهم الى البناء على المواقع المرتفعة من الهضاب والجبال فيتعذر وصول السيارات التي تنقل مواد البناء وغيرها من الاحتياجات الى تلك المواقع مادفعهم الى الاستعانة بالحمير الامر الذي جعل حي العيدروس يعج بالحمير كأنه قرية نائية في أعماق الريف .[c1]ظاهرة غير حضارية [/c]تنتشر الحمير في منطقة العيدروس بكثرة وبشكل لافت للنظر حيث يسبب تواجدها بالشوارع إرباكاً لحركة المواصلات ومضايقة للنساء والاطفال ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة من مخلفاتها الضارة إضافة إلى الازعاج والضوضاء التي تتسببها على الرغم من أن محافظ عدن الاسبق أ.د/ يحيى الشعيبي قد أصدر أمراً لمدير عام مديرية صيرة بسرعة نقل الحمير إلى خارج المديرية بالتنسيق مع البلدية الجهة التي عليها تنفيذ هذا الامر ، كما أن المحافظ الحالي أ/ أحمد محمد الكحلاني لدى لقائه برؤساء الاجهزة الاعلامية وعدد من الصحافيين في عدن أكد أهمية دور وسائل الاعلام في ترسيخ مفهوم النظافة والبيئة في المحافظة .إن ظاهرة إنتشار الحمير في منطقة العيدروس تعكس صورة غير حضارية عن المحافظة بشكل عام باعتبارها ميناءً رئيسياً يستقبل الوافدين من السواح والقادمين لأغراض استثمارية أو تجارية في الوقت نفسه تظهرنا كأننا نعيش خارج الزمن فبينما العالم يعيش تسابقاً محموماً في وسائل الاتصالات والنقل مازلنا في عدن نستعين بوسائل النقل القديمة " الحمير" التي يرى البعض إنها أحد المسببات الرئيسية لانتشار الامراض كما أنها عامل أساسي في نقل بعض مواد البناء للأبنية العشوائية التي تعجز السيارات من الوصول إليها .
ظاهرة غير حضارية
[c1]انطباعات المواطنين [/c]-الاخت / أم ولاء تحدثت قائلة :تنتشر الحمير بكثرة في منطقة العيدروس بجوار مدارس الاطفال ما يشعر الاطفال بالخوف الامر الذي يضطرهم لعبور مسافات طويلة بعيداً عن الحمير إضافة إلى تواجد القمامة بجوار مدرسة الاطفال الامر الذي يشكل خطراً على صحتهم ونحن النساء نتعرض لمضايقة شديدة ونتمنى أن يتم التخلص منها لأن كثيراً من الناس عندما يحاولون الهرب من الحمير يجدون أنفسهم أمام السيارات مما يعني إحتمال تعرضهم للحوادث .-الاخ / منير مهدي تحدث قائلاً :
منير مصطفى مهدي
هناك بعض الاسر تعتبر الحمير مصدر عيش لها لأنهم يقومون بواسطتها بنقل مواد البناء والاحتياجات المنزلية الاخرى لذا نجد أن بعض الاسر تتسابق لشراء الحمير وجعلها مصدر رزق الامر الذي جعل أعداد الحمير في منطقة العيدروس في تزايد مستمر وبدأت تشكل مضايقة لبعض المدارس لأن الحمير أصبحت تغزو ساحات المدارس مسببة مضايقة للأطفال وعلى الرغم من أن البلدية قامت في وقت ما بحملة ضد الحمير لكنها ما لبثت أن أفرجت عنها بعد تقديم أصحابها تعهدات وعليه فإننا نتمنى أن يتم القضاء على هذه الظاهرة التي تنتشر في مديرية صيرة .- الاخ / عبدالله يعقوب يحيى علق قائلاً :
عبدالله يعقوب
انتشار الحمير ظاهرة غير حضارية ولكن هناك منازل مرتفعة تقع على رؤوس الجبال وقد تم بناء هذه المنازل بالاستعانة بالحمير في النقل ومع هذا فإن الحمير تسبب مضايقة وإزعاجاً خاصة في المساء عندما تخرج من أماكنها بالاضافة إلى الحيوانات الاخرى كالاغنام التي تسبب أصواتها أزعاجاً للمواطنين لذلك نرى بأنه إذا تم منع الحمير نهائياً فإن سكان المنازل المرتفعة الواقعة في الجبال سوف يواجهون صعوبة في نقل احتياجاتهم لذلك فإنه من الافضل ربط تلك الحمير في أماكن خاصة بهم بعيداً عن البيوت واستخدامها للعمل فقط وبعد ذلك تعاد إلى أماكنها المخصصة .- الاخت / أم ماجد تحدثت للصحيفة قائلة :ظاهرة انتشار الحمير لها نواحٍ سلبية وإيجابية ، فالنواحي الايجابية تتمثل في كونها سهلت البناء في المناطق المرتفعة أما النواحي السلبية فإن منطقة العيدروس اصبحت اشبه بقرية وسببت الاذى لعدد كبير من الاطفال إضافة إلى إنتشار مخلفات تلك الحيوانات في كل مكان واصبحت الحمير تنتشر في الشوارع في كل الاوقات كما أنها تتواجد بجوار المنازل وتسبب الرعب لساكني تلك المنازل خاصة في الليل لذا فإننا نتمنى أن يتم تجميع الحمير في أماكن مخصصة بعيداً عن منازل المواطنين .[c1]كلمة أخيرة[/c]نأمل أن يرى أمر المحافظ الاسبق النور بسرعة نقل الحمير من مديرية صيرة والعمل على تنفيذ الدعوة التي وجهها محافظ عدن الحالي الأستاذ.أحمد الكحلاني بهذا الخصوص لأننا وأن كنا نكتب اليوم عن ظاهرة انتشار الحمير وأخذنا منطقة العيدروس نموذجاً فإننا لا نهدف إلى مهاجمة أصحاب تلك الحمير والتسبب في قطع أرزاقهم ومايهمنا بالاساس صحة الناس وإظهار المدينة بصورة حضارية تليق بها .