دعوا الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف بشجاعة ضد الممارسات اللا إنسانية للكيان الصهيوني
صنعاء / سبأ : حث خطباء المساجد أمس الجمعة كافة شرائح المجتمع على مواصلة ومضاعفة التفاعل لدعم القافلة اليمنية لكسر الحصار عن قطاع غزة باعتبار ذلك واجباً دينياً وإنسانياً. وأكد الخطباء في خطبتي الجمعة أن دعم أبناء الشعب الفلسطيني بالمال واجب شرعي وإنساني لتعزيز صمودهم والتخفيف من معاناتهم جراء الحصار الجائر المفروض عليهم دونما حق إلا إصرارهم على حقهم المشروع في أن تكون لهم دولة مستقلة . ودعا الخطباء كافة أبناء الشعب اليمني إلى إغاثة الملهوفين من أبناء الشعب العربي الفلسطيني الذين ينتظرون البذل من إخوانهم للتخفيف من معاناتهم بما ينسجم مع تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يحث على مد يد العون والمساعدة لكل المحتاجين لها. واعتبر الخطباء أن قافلة فك الحصار التي ستساهم بها اليمن تعد نوعاً من أنواع التكافل والتعاون بين أبناء الأمة الإسلامية الواحدة التي يجب أن تكون كالبنيان يشد بعضه بعضا إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. وأهاب الخطباء برجال المال والأعمال وكافة المنظمات والهيئات الرسمية والشعبية ، المساهمة بسخاء في دعم قافلة كسر الحصار عن غزة، والجود بما يقدرون عليه نصرة لإخوانهم المكلومين والجرحى والبائسين وذوي الحاجة من أبناء الشعب الفلسطيني. وتطرقوا إلى ما تمثله هذه القوافل من دعم معنوي ومادي وخطوة على طريق كسر الحصار الجائر عن أبناء شعبنا الفلسطيني والمساهمة في تخفيف معاناتهم وآلامهم عبر تقديم المساعدات والمواد الإغاثية العاجلة بما تضمه من علاج للمرضى ومواد غذائية مختلفة هم في أمس الحاجة إليها. كما تطرق الخطباء إلى ما عرف به أهل اليمن عبر العصور من النصرة ومد يد العون للمحتاجين، حيث وصفهم الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام بأهل المدد كما جاء في الحديث الشريف : « إن الله استقبل بي الشام واستدبر بي اليمن، فقال جعلت ما بين يديك مغنماً وما خلفك مدداً» أي اليمن أهل المدد . وثمن خطباء المساجد تفاعل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية مع كل ما يدعم قضية الشعب الفلسطيني العادلة .. مشيدين بدور بعض الدول الإسلامية وفي مقدمتها تركيا في السعي الدؤوب لفك الحصار عن أبناء الشعب الفلسطيني وإغاثتهم والمواقف الشجاعة التي ظهرت بها في هذه القضية. ودعا الخطباء الدول العربية والإسلامية إلى الوقوف بشجاعة ضد الممارسات اللا إنسانية التي يمارسها الكيان الصهيوني الغاشم ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل.. مشددين على ضرورة اضطلاع وسائل الإعلام بدورها المأمول في الحث على التفاعل لدعم القافلة والتبرع بالمال نصرة لأبناء الشعب الفلسطيني.