[c1]هل انتهت المهمة الأميركية في العراق؟[/c] اعتبر الكاتب البريطاني سايمون تسدال في مقاله بصحيفة ذي غرديان أن المهمة الأميركية في العراق لم تنته، وقال إن الجيش الأميركي ربما يكون واثقا من انسحابه حسب الجدول المحدد، ولكن العراق سيبقى على حافة النزاع الطائفي.وقال إذا كان الرئيس الأميركي يأمل أن تخلف القوات الأميركية وراءها عراقا مستقرا وديمقراطيا عندما تنسحب في أغسطس/آب، فسيخيب أمله.واستند الكاتب في ما ذهب إليه إلى النزاعات العميقة بشأن نتائج الانتخابات الأخيرة، وتجدد الهجمات التفجيرية، وما وصفه بالتدخل الإيراني والسوري الذي قد يعيد البلاد إلى حرب طائفية شبيهة بتلك التي وقعت عقب انتخابات 2005.وبعد أن ذكر بعض الحوادث التي وقعت في الأسابيع الأخيرة، قال تسدال إنها تشير إلى الافتقار للثقة بين المجتمعات السنية والشيعية.وأشار كاتب المقال أيضا إلى ما قاله إياد علاوي زعيم قائمة العراقية التي تقدمت على منافستها قائمة دولة القانون بفارق ضئيل، بأن الاعتبارات الطائفية أثرت على قرارات ما بعد الانتخابات لإعادة فرز الأصوات واستبعاد بعض المرشحين.وحذر محللون من أنه إذا آلت نتائج إعادة الفرز التي ستجرى الأسبوع المقبل لصالح ائتلاف رئيس الحكومة نوري المالكي، فقد يتحول السخط السني إلى معارضة عنيفة.ويتوقع آخرون أن العراق ربما سيبقى بلا حكومة عندما يكتمل الانسحاب الجزئي للقوات الأميركية في أغسطس/آب المقبل.وخلص الكاتب إلى أن المهمات التي لم تنجز في العراق بعد سبع سنوات من الغزو تراوح ما بين استمرار النزاعات المناطقية الداخلية والحدودية الخارجية والحرمان الاجتماعي الشديد وانتهاكات حقوق الإنسان، مرجحا أن تكون الطائفية وراء كل ذلك.[c1]سجن بغداد السري أسوأ من (أبو غريب )[/c] ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المعتقلين في السجن السري للمسلمين السُّـنة الذي تم الكشف عنه مؤخرا في بغداد تعرضوا لشتى ألوان العذاب بشكل أكثر وحشية، مما ذكر في بداية الأمر، وفقا للتقرير الذي نشرته منظمة هيومان رايتس ووتش أمس الأول الثلاثاء، وقالت الصحيفة إن الكشف عن هذا المعتقل قد خلق نوعا من البلبلة السياسية في العراق، خاصة أنه وضع الحكومة العراقية في مأزق بعدما اضطرت إلى نفي تورطها في هذا الأمر، وانتشار التوترات الطائفية.ونقلت نيويورك تايمز عن الشيخ عبد الله حميدى عجيل الياوار، وهو أحد أبرز زعماء القبائل السنة في شمال مقاطعة نينوى، قوله «أبو غريب كان نزهة» بالمقارنة بالسجن السري الذي ضم نزلاء ألقى الجنود العراقيون القبض عليهم لاشتباههم في صلتهم بالمتمردين، وأحضروا إلى بغداد دون توجيه تهم محددة لهم. يشار إلى أن سجن (أبو غريب ) كان المعقل الذي تعرض فيه العراقيون إلى تعذيب من قبل الجنود الأمريكيين، الأمر الذي هز ثقة العراقيين في الولايات المتحدة الأمريكية وفي هدف الحرب الأساسي. وتمكنت هيومان رايتس ووتش يوم الاثنين الماضي من لقاء قرابة الـ300 نزيل من نزلاء السجن السري بعد أن تم نقلهم إلى سجن «الرصافة» في بغداد، ووصفت الأمر بأنه «ذو مصداقية ومنسق» في التقرير الذي حصلت نيويورك تايمز على نسخة منه أمس الأول الثلاثاء.وأجرت المنظمة مقابلات مع 42 معتقلا كشفوا عما تعرضوا له من تعذيب ظهرت آثاره واضحة على أجسادهم وتراوحت بين ندوب وجروح، وأكد عديد منهم أنهم تعرضوا للاغتصاب وأجبروا على فعل الفاحشة مع بعضهم. وأوضح جميعهم أن قوات الشرطة العراقية عذبتهم عن طريق تعليقهم ورؤوسهم إلى الأسفل وجلدهم بالعصيان قبل أن يخنقوهم بأكياس مصنوعة من البلاستيك، ومنهم من فقد وعيه وأجبر على الاستيقاظ بتعريض أعضائهم التناسلية وأجزاء متفرقة من أجسادهم لصعقات كهربائية. [c1]نفوذ بريطانيا في اضمحلال [/c] قالت صحيفة فاينانشال تايمز إن بريطانيا ستولي اهتماما أكبر بأوروبا رغبة منها في تعزيز نفوذها بعد أن تضاءلت بعض طموحاتها الدولية.ففي مقال تحليلي لأحد كبار محرريها وهو فيليب ستيفنس, أشارت الصحيفة إلى أن بريطانيا تنظر لنفسها حتى الآن على الأقل كالغريب في عقر قارته.ويجمع بعض الخبراء على أنه من غير المحتمل أن تخوض بريطانيا حروبا كثيرة ليس أقلها أن تجاربها في العراق وأفغانستان قد كشفت قصورا في قدرتها العسكرية على التعامل مع أكثر التهديدات خطورة في العصر الحديث.وقال ستيفنس إن الأعوام القادمة ستكون بمنزلة حد فاصل لبلد درج على أن يبدو أكبر من حجمه فيما يتعلق بالسياسة الدولية.على أن التاريخ والجغرافيا والتجارة والاستثمار والثقافة كلها تشير الى أن مصالح المملكة المتحدة الحيوية وتطلعاتها سيظل طابعها دوليا, لكن نفوذها آخذ في الانحسار.ووصف الكاتب على لسان أحد رجالات الدولة بريطانيا بأنها «قوة متضائلة», وأضاف أن الحرب في أفغانستان ربما تكون مؤشرا على ذلك، كما أن حرب العراق أدت إلى تقويض الحماس الشعبي لسياسة التدخل العسكري.وذكر المقال أن المبدأ الذي ظل ينظم السياسة الخارجية لبريطانيا طيلة خمسين السنة الماضية كان العمل على الحفاظ على مكانة ونفوذ لا يتناسبان مع وزنها الاقتصادي.وأثار الانسحاب مؤخرا من العراق والمتاعب التي واجهتها في أفغانستان تساؤلات في واشنطن حول القوات البريطانية.ونقل الكاتب تعليقا لأحد كبار المسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما قال فيه إن طموحات بريطانيا تتجاوز ما هي قادرة على فعله.وقد أبدت الإدارة الأميركية نزعة غير متعاطفة إزاء علاقاتها مع بريطانيا, إذ اصبح تركيزها على آسيا والشرق الأوسط حسب ما يشير إليه الكاتب.
أخبار متعلقة