صبـاح الخـير
مَنْ من قيادات الفصائل الوطنية والمسلمة الفلسطينية لم يسمع صريخ هدى ويشاهدها على الفضائيات؟مَنْ من الأشقاء العرب لم يسمع ولم ير تلك المجزرة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني وقتل العائلة التي لا ذنب لها إلا إنها خرجت لتستنشق قليل من الهواء؟هل سمع حكامنا العرب موقف الادارة الامريكية، وردة فعلها التي جاءت على لسان بوش حيث قال من حق اسرائيل ان تدافع عن نفسها؟هل خرجت هذه العائلة وغيرها مع اطفالهم إلى شاطئ البحر للقيام بعملية عسكرية استشهادية؟اسئلة كثيرة تثيرها هذه الجرائم ولكن الجواب واحد هو كسر صمود الشعب الفلسطيني وكسر إرادته وعزيمته.لم يرق لجيش الاحتلال ان يرى الفلسطيني الذي يعيش تحت الحصار والقصف والدمار والاغتيال والفقر ان يتمتع بالمعنويات العالية ويخرج للنزهة، فخروج الفلسطيني وبهذا الشكل يشكل تحدياً لهذا الكيان الصهيوني، وهذه حقيقة، فمن هنا امتدت يد الغدر والعدوان لتطول بصورايخها المواطنين الأبرياء العزل نساء ورجالاً وأطفالاً دون تمييز.نعود ونقول هذا ليس بجديد على جيش الاحتلال الذي ارتكب ويرتكب في كل يوم مجزرة بحق الشعب الفلسطيني، ولكن الجديد هو الصمت العربي الرهيب، فـ (هدى) عندما صرخت أباها إنما أرادت ان توجه صراخها للقيادات الفلسطينية وتقول لهم لا خيار لكم إلا الوحدة الوطنية.تصرخ لتسمع بصراخها الاخوة العرب لتستنجد بهم وبعروبتهم من الظلم الذي وقع عليها بقتل عائلتها، تطلب من يساعدها بالثأر لهم.. وهذا حق مشروع لـ (هدى).ماذا ستقولون لها؟ ماهو جوابكم؟ هل تستطيعون أن تقنعوا (هدى) بالاعتراف باسرائيل.. وبأن تنتظر لأن أمريكا ستأتي لها بدولة فلسطينية مستقلة؟سنترككم مع (هدى)..