المفتتح
شهدت بلادنا في ال20 من سبتمبر الماضي عرساً إنسانياً واستحقاقاً ديمقراطياً خلاقاً عكس عظمة ورقي الانسان اليمني الذي اسهم منذ فجر التاريخ في صنع الحضارة الانسانية بأحرف من نور في هذا الركن من العالم .لقد تمثل ذلكم العرس الانساني الرائع في ال20من سبتمبر المشرق في اجراء الانتخابات الرئاسية والمحلية في أجواء ديمقراطية شفافة ونزيهة وعادلة بشهادة كل وسائل الاعلام العربية والاجنبية وكل المراقبين المحليين والدولين الذين وفدوا إلى أرض السعيدة في ذلك اليوم المشهود الذي سجل في التاريخ المعاصر بماء الذهب على اعتبار انها تجربة ديمقراطية فريدة من نوعها جسدها شعبنا بشكل فاق كل التوقعات واسقط مراهنات كل الأعداء الذين يتربصون بالتجربة الديمقراطية اليمنية.لقد أجمعت كل وسائل الاعلام العربية والاجنبية والمراقبين المحليين والدوليين كما أسلفت على أن الانتخابات اليمنية الأخيرة رئاسية محلية لم تشبها شائبة وكانت نزيهة بكل معنى الكلمة رسمت لوحة حضارية جميلة عن شعب جميل ورائع في كل شيء .. شعب طرد كل معاني التخلف الانساني عندما حقق أهداف ثورته المباركة وعمد وحدة أرضه بالدم وآمن بالديمقراطية منهجاً وسلوكاً وطريقاً للبناء الوطني الذي حقق الحرية والعدل والعزة والكرامة والمساواة في كل شيء بين أبناء الوطن وطن الحب والسلام والوئام .. وطن ال22من مايو الأغر.لقد رقصت قلوبنا جميعاً فرحاً وابتهاجاً بذلك المشهد الانتخابي الأكثر من رائع الذي اثار إعجاب كل الأشقاء والأصدقاء وكل عشاق الحرية والعدل والسلام .. لقد كانت أيام أشبه بالحلم الجميل رأيناه واقعاً خلاقاً أمام أعيننا وأعين كل عشاق النهار.[c1]طارق حنبلة[/c]