ستتوقف كل المصالح والأعمال في كوستا ريكا في التاسع من شهر يونيو لا بسبب عيد ديني او قومي، بل لان المنتخب الوطني الكوستاريكي سيواجه في هذا اليوم المنتخب الالماني في بطولة كأس العالم في المانيا.وانتشرت حمى المونديال أكثر من الحمى الحقيقية بين الناس، فمن لم يتمكن من الذهاب الى المانيا سوف يقيم في هذا النهار حفلا يدعو فيه الاصدقاء والاحباء لمشاهدة المباراة التي يعرف العديد ان فريقهم لن يربحها امام الالمان لكن سوف يسجل على الاقل هدف الى هدفين حسب الاعتقاد السائد.المهم فان المباراة بالنسبة لكل فرد في كوستا ريكا فالمباراة فخر وصورة جيدة لبلاده في الخارج، لكن سوف يهلل للفريقين في ستاديوم ميونيخ اكثر من 6600 كوستاريكي سيصلون في الفجر من كوستا ريكا او البلدان الاوروبية التي هاجروا اليها وينتظرون فتح ابواب الملعب ليكونوا اول من سيدخل كما قال احد المتحمسين. وهو سعيد لانه استطاع الادخار طوال العام كي يذهب الى ميونيخ وبقية المباريات لا تهمه كثيرا.وقال مدرب كوستاريكا البرازيلي الخندرو غيماراس : " من دواعي سرورنا ان ننازل الفريق الالماني. وهو يعرف طرق تدريبه لانه عاش في المانيا بضعة سنوات. لذا تمكن من نقل تقنيته الى فريقه خاصة ما يتعلق بتمريرات الكرة".والى جانب الاحتفالات الخاصة تم توزيع 10845 بطاقة لدخول اماكن فيها شاشات تلفزيون عملاقة لنقل المباراة مباشرة وفي القرى البعيدة سوف تعرض على شاشات تقام في الساحات. وقد قرر اربعة مليون كوستاريكي وهو عدد سكان كوستاريكا مساندة فريق بلدهم لانهم متأكدون انه سوف يبرهن للعالم اجمع بان كوستاريكا ليست فقط بلد زراعة الموز والقهوة.ولقد عرف ان قلب الهجوم باولو سيزر فنشوبا سيلعب في ميونيخ لان حلمه كان المشاركة في مباراة ضد المنتخب الالماني، لذا عاد من قطر الى فريقه مريديا في سان خوسيه، ليحضر نفسه لهذه المناسبة الكبيرة ويركز تماما على اللعب ضد الالمان.
|
اشتقاق
كوستاريكا تتحضر لمباراة افتتاح المونديال
أخبار متعلقة