ترجمة / عماد طاهر :تقع قرية الهجرة على بعد بضعة أميال من مناخة في جبال حراز في اليمن وهي واحدة من أروع النماذج للمساكن المحصًنة . التي وصلنا إليها ، إنها تتميز بخاصية الطراز اليمني الأصيل والتي تبدو وكأنها لؤلؤة سقطت من السماء. إن هذه القرية التي يقطنها اليهود والمسلمون منذ قرون طويلة باندماج كامل يرجع تاريخها إلى قرون مديدة عبر التاريخ . وتعتبر الثقافة اليهودية جزءاً لا يتجزأ من النسيج التاريخي لليمن في حين أنه لا يوجد اتفاق على الوقت المحدد أو سبب رئيسي لهجرة اليهود إلى هذا الركن من الجزيرة العربية ، حيث يعتقد أن اليهود وصلوا مع القوات البحرية والتجارية للملك سليمان والوثائق التاريخية تؤكد أن وجود اليهود في اليمن كان منذ مطلع القرن الثالث الميلادي .في بداية ذلك القرن حكمت الدولة الحميرية تحت حكم الملك ذو نواس ثم تحولت إلى الديانة اليهودية وقامت بتغيير دين الدولة إلى الديانة اليهودية فالسلالة اليهودية حكمت حتى (525) بعد الميلاد عندها أتى الحكام المسيحيون من أثيوبيا ليخلفوا حكم اليهود .وبعد الفتوحات الإسلامية في القرن السابع الميلادي استمر اليهود في عيشتهم داخل اليمن ولم يخرجوا منها بعد ذلك تأثرت ثقافتهم بشكل تدريجي بالثقافة العربية والشرق أوسطية ذات الخصائص المتميزة . وبعد عدة قرون كانت مساهمة اليهود في الاقتصاد اليمني حيوية جداً لأنهم كانوا يتميزون بمختلف الحرف ، لا سيما صياغة الذهب والفضة فلقد كان لهم الحرية الكاملة في ممارسة معتقداتهم بشكل علني و كانوا يتواصلون أيضاً مع اليهود في مختلف الأماكن.لقد بدأ يهود اليمن الهجرة إلى فلسطين أثناء الحكم العثماني في أواخر القرن التاسع عشر وتحديداً عام 1950م ومعظمهم نقلوا إلى إسرائيل وساهموا بنقل العادات اليمنية الأصيلة والمميزة إلى الثقافة الإسرائيلية التي هي موجودة إلى اليوم في إسرائيل.[c1]المصدر / fredericknewspost.com[/c]بقلم / Linda Pappas Funsch *ملاحظة :العنوان مصاغ بتصرف
|
رمضانيات
يهود اليمن .. صورة للتسامح الديني والثقافي
أخبار متعلقة