نهلة عبدالله مع الأسف تطالعنا حقيقة مؤسفة عن الواقع القائل بان الأدب اليمني غير معروف وهذه (نقطة) ندعو من خلالها جميع المثقفين اليمنيين إلى ان يقولوا كلمة حق لأنها تحتاج إلى نظرة فاحصة وتقيمية للأداء الفكري الذي قدمه المبدعون اليمنيون .صحيح نحن لسنا مقطوعين عن التفاعل الآتي الينا من المجتمع العربي والانساني بصورة عامة وايضاً لسنا بعيدين عن تعدد مشارب الثقافة القادمة الينا ولكننا ، نعيش أزمة حقيقية ولاندري كيف نطلع الآخرين (عرباً وغير عرب) على ادائنا الفكري والابداعي في ظل هذا التقصير .وربما أن وزارة الثقافة كجهة معنية قد بدأت مشروع نشر الكتاب تفاعلاً مع إعلان صنعاء عاصمة الثقافة العربية وقد قامت بالكثير بهذا سواء قبل أو بعد هذا الحدث ، وهي مشكورة تلكم الخطوات . كونه مثل رافداً لتعريف الأدب اليمني خارج حدوده وهذا إسهام جيد في نقل الكتاب اليمني إلى المجتمع العربي والإنساني للاطلاع عليه.نعم لدينا تجارب متميزة في الشعر والقصة والنقد الأدبي قدمت ضمن مطبوعات شاء لها أن تشارك دولياً في معارض الكتاب التي قد تكون لاقت استحساناً كبيراً لدى الاخوة العرب ولهذا نحن نؤكد أننا بحاجة إلى دعم مؤسسات ودور نشر متخصصة تنقل تجاربنا الابداعية من العربية إلى اللغات الاخرى كما نأمل تأسيس هيئة مشرفة تعمل على اخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود .ونعلم أن هناك حالة (صمت رهيب) عند المثقفين اليمنيين قد تكون حالة من الاحباط تمنعهم من التفاعل مع كل ما جرى ويجري على الواقع ورداً على إحباط كهذا أقول لاشك أن الأدب مجبول بتراب اليمن وإنسانها واشيائها وكأئناتها علينا أن نتبع المثل وان نفهم نضال السابقين الذين عاشوا (الحالات نفسها) ولكنهم رفضوا الصمت في كل ما حولهم ووعينا على ابداعهم وكل شيء تعلمناه منهم بأن اليمن بألف خير .
|
ثقافة
الصمت الراقص
أخبار متعلقة