عياش علي محمدالناس وحتى هذه اللحظة ومنذ بداية البشرية لم يحصلوا على حقهم في الثروة المادية بل وتناسوا حصتهم من الثورة الكلامية.وبصورة بلاغية ان الكلام ثروة وقوة وبدون الكلام فان الحياة ليس لها من معنى ولاذوق ولايستطيع أي مجتمع ان يعيش دون ( ثروة كلامية) ولا الحكومات تعيش فقر الصمت ولا الدولة تكون باسطة شرعيتها دون شرعية كلامية.واذا ظل الانسان خاضعاً لقانون الصمت فانه لامحالة سيقضي عمره بطولة وعرضة خاسراً من جنى حسنات هذه الثورة، وربما تضيع حصته في الكلام كتوزيع عادل لهذه الثروة.وحقاً للجميع ان تكون لهم قروة مادية وحقاً لهم ايضاً ان يتمتعوا بثروة الكلام، ومن اجل ان يتحقق ذلك من الضرورة بمكان اجبار الدولة على تنفيذ مشروعها السياسي الوطني في التوزيع العادل للثروتين المادية والكلامية كي يعيش مجتمعها مرفوع الراس والارادة والتوزيع العادل للثروة المادية يكون على شكل حصص للناس في الاموال والوظائف والخدمات واي اختلال في توزيع الحصص تكون عاقبته ماساوية على النمو والتنمية والتطور.واي حرمان للمجتمع في الاستفادة من ثروته المادية يقابلها تمتع حقنه قليلة من الخلق بهذه الثروة رغم ان هذه الحقنه ليس باستطاعتها استيعاب كل هذه الثروة او التكيف معها وفقاً للمعايير الاقتصادية فتضطر الى بعثرتها او القائها في البحر والعدم العبثية.اما اكبر نسبة واقعه تحت خط الفقر الكلامي فتتركز على معدلات الأمية السياسية والأبجدية وكذلك الذين يجهلون مصالح الأكثرية.وهذه النسبة في تزايد مستمر اذ ان اصحاب الدخول المرتفعة ممن الثورة المادية هم في ذات الوقت المتمتعون بمستوى دخل اعلى من الثروة الكلامية ايضاً اما اصحاب المصلحة الحقيقية من الثروة المادية فهم مهمشون بفطرتهم او مغيبون عنوة من ثروتهم الكلامية ولايمكن ان يتم توزيع عادل للثروة المادية دون ان تكون وراءها حصص بلاغية للكلام والنقد والشفافية فعدم المطالبة بهذا الحق يعد من شرور الشياطين الخرس.وبدون كلام وبدون ثرثرة وبدون صياح تصبح الثروة المادية ضائعة في زوايا النسيان ولايستطيع اخراجها من جحورها الا بوابل كلامي مكثف، فالسيارة التي يكثر صياحها وعويلها تدفع صاحبها الى اسكاتها بالوقود والمشتقات النفطية الاخرة، وتوظف لها الاموال والمهندسون لرعايتها والحفاظ على هدوئها.وليعلم الجميع ان الثروة حق والعيش بكرامة حق وان المجتمع له نصيب من خبر الدنيا فالحياة يجب ان تعاش ولاتصدقوا ذلك الذي قال ( اذا كان الكلام من فضه فالسكوت من ذهب) لانه لايعكس حقيقة الواقع المعاش ولهذا يجب ان يقال (اذا كان الكلام من ذهب فالسكوت لايمت بشئ الى الثروة (ماعدا) تلك التي قلناها سلفاً انها تعيش تحت خط الفقر المدقع للثروة.
|
آراء حرة
التوزيع العادل للثروة الكلامية
أخبار متعلقة