حاملات الطائرات ومكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال تهدف إلى حماية البلاد
بكين/14 أكتوبر/ايما جراهام هاريسون: نقل عن مسئولين صينيين كبار قولهم أمس الاثنين أن خطط الصين الرامية إلى إضافة حاملات طائرات إلى أسطولها ومهمتها البحرية مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال لا تهدف إلا الى حماية البلاد ومصالحها التجارية.وقال الميجر جنرال تشانج ديشون نائب رئيس أركان البحرية الصينية لصحيفة تشاينا ديلي China Daily الرسمية أن بلاده تتمتع بساحل طويل وتعتمد كثيرا على التجارة البحرية مما يعني أنها بحاجة لان يكون لها وجود قوي في البحر لكن ذلك يجب ألا يساء فهمه على أنه يمثل “تهديدا صينيا.”وتابع في تقرير نشرته الصحيفة في صفحتها الأولى “حتى عندما تملك البحرية حاملات الطائرات الخاصة بها في يوم من الأيام فان إستراتيجيتنا للدفاع الوطني ستبقى دفاعية محضة.”وبكين حريصة على التأكيد على أن قوتها الاقتصادية والسياسية المتنامية لا تمثل تهديدا للدول الأخرى حتى أنها تفضل مسمى “التطوير السلمي” على “الصعود السلمي” الذي يخشى البعض من أن يكون عدوانيا.لكن الخطط بعيدة المدى التي ترمي إلى إضافة حاملة طائرات إلى أسطولها والنشر الذي لم يسبق له مثيل للقوات البحرية الصينية لقتال القراصنة في المياه قبالة سواحل الصومال العام الماضي أثارت نقاشا في الغرب حول ما ترمي إليه الصين.وأوضح تشانج أن أي مخاوف ليست في مكانها الصحيح.وأضاف أن حاملات الطائرات “ذائعة جدا من الناحية الإستراتيجية” بالنسبة للدول الكبيرة التي لها سواحل طويلة وأن المهمة “التاريخية” للانضمام إلى حملة ضد القراصنة قبالة سواحل الصومال لا تختلف عما فعلته دول أخرى.ونقلت الصحيفة الناطقة بالانجليزية عن تشانج قوله “تفعل الصين ما تفعله دول أخرى بالضبط فهي ترسل سفنا إلى هناك لحماية المصالح الوطنية.”وفي إشارة إلى كيف يمكن أن يؤثر وجود أسطول قوي على التوازن الإقليمي للقوى أفاد تشانج أن الصين حريصة على فض النزاعات من خلال التفاوض لكنه أكد أن قواتها قادرة على حماية مياهها.وهناك العديد من الجزر المتنازع عليها في المياه قرب الصين والتي يمكن أن تكون تحتوي على مخزونات تحت الماء من النفط والغاز.وتزعم كل من الصين واليابان وتايوان أحقيتها في جزر دياويو التي تعرف باسم سينكاكوس باليابانية وتياوتاي في تايوان. وتزعم الصين والتايوان وفيتنام والفلبين وماليزيا أحقيتها أيضا في جزر سبراتلي في الجنوب.وقال أكاديميون ومسئولون للصحيفة الصينية أن هشاشة الخطوط الصينية لإمداد السلع الحيوية مثل النفط وشحنات مصانعها التي يصل عددها إلى الآلاف مبعث قلق كبير.ونقلت الصحيفة عن الأميرال يانج يي قوله أن هناك حاجة لوجود أسطول أقوى لحماية الشحنات المتزايدة في أعالي البحار. وأضاف أن البحرية ستظل دائما قوة سلمية ملتزمة بالأمن الإقليمي.