أشارت أخر الدراسات الحديثة،إلى أن الشعور بالكآبة يبدأ في الشتاء عندما يصبح النهار أقصر في أواخر فصل الخريف وهو شعور لا يزول غالبا حتى بداية شهر مارس. وهذا الشعور لا يسبب للأشخاص الذي يعانون منه حالة من التوتر فحسب وإنما تصاحبه أيضا مضاعفات أخرى من قبيل الأرق أثناء النوم وفقدان القدرة على قيادة السيارات وحالة من الاضطراب والقلق. و يقول الخبراء إن واحدة من أفضل السبل لعلاج هذه المشكلة تتمثل في استخدام الضوء، أو ما يسمى بطريقة العلاج بالضوء. وأوضح الباحثون بأنه، عندما يصبح النهار أقصر ومن ثم يقل ضوء النهار ، يجعل الجسم يفرز المزيد من هرمون الميلاتونين وهو الهرمون الذي يسبب حالة من الخمول والكسل. ولأنها على النقيض من الشعور المعتاد بالانقباض فإن حالة الكآبة الشتوية تتميز بأن المرء المصاب بها يكون في حاجة إلى قدر إضافي من النوم كما يعانى من الافتقار المستمر إلى الطاقة والقوة ويعانى من القدرة على التركيز وكذا الافتقار إلى الحيوية بوجه عام. ويقول الخبراء إن العلاج باستخدام الضوء هو أكثر الحلول العملية هنا. وفى هذه الحالة يتم استخدام مصباح خاص لتوفير ذلك الإحساس بأشعة الشمس الساطعة. ويمكن أن يتم العلاج في عيادة الطبيب أو في منزل المريض. وتقوم فكرة العلاج الضوئي هذه على أساس أن الأشعة البيضاء المنبعثة من المصباح تتخلل شبكية العين ومن ثم تعمل على تحفيز وتنشيط مناطق معينة في المخ والتي تفرز بدورها هرمون السيروتونين. على أن طول فترة النظر إلى المصباح (يعتمد على قوة إضاءة المصباح). إذ أن المصباح الأقوى ضوءا يتطلب النظر إليه 30 دقيقة فقط يوميا في حين أن المصباح ذو الضوء الأقل قوة يحتاج النظر إليه إلى ساعتين يوميا. ويقول خبراء علم النفس أن أفضل وقت لاستخدام علاج الضوء هو فترة الصباح حيث يتعرف الجسم على أن النهار قد بدأ. ويساعد استخدام ضوء المصباح الساطع على نحو صحيح الساعة الداخلية على استعادة توقيتها. والنتيجة تكون تفكير أوضح ونوم أفضل وقدرة على الاستمتاع بالحياة إلى أقصى حد مرة أخرى.
ضوء المصباح يشفيك من الشعور بكآبة الشتاء !!
أخبار متعلقة