تنظمها جمعية رعاية الأسر اليمنية بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان
من الدورة التدريبية الخاصة بحزمة الخدمات الأولية للصحة الإنجابية
صنعاء/ متابعة: بشير الحزمي - تصوير: أبو معينتختتم اليوم الأربعاء بالعاصمة صنعاء فعاليات الدورة التدريبية الخاصة بحزمة الخدمات الأولية التي تمثل الحد الأدنى للصحة الإنجابية في حالة الأزمات التي تنظمها جمعية رعاية الأسرة اليمنية بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال الفترة 25 - 28 أبريل الجاري بمشاركة عدد من العاملين الصحيين وقابلات المجتمع وممثلي المنظمات والجمعيات الدولية والمحلية ذات العلاقة من محافظات حجة وصعدة وعمران.وأكدت الدكتورة/ جميلة صالح الراعبي وكيلة وزارة الصحة لقطاع السكان في افتتاح الدورة أهمية تنظيم مثل هذه الدورة التي تهتم بجانب في غاية الأهمية والمتمثل باحتياجات النساء والأطفال في حالة الأزمات والصراعات والكوارث.وقالت أتمنى أن تكون هذه الدورة أولى الخطوات على أساس أن يكون هناك إستراتيجية وخطة واضحة للصحة العامة ضمن الطوارئ العامة مشيرة إلى أن النساء والأطفال هم أكثر الفئات تأثراً في حالة الأزمات والكوارث، وأنه دائماً ما تغفل في مثل هذه الظروف احتياجات المرأة والطفل.وألمحت إلى تركيز وزارة الصحة في تقديم الخدمات الصحية على الصحة الإنجابية وصحة الأم والوليد باعتباره جانباً مهماً وفيه تحدث الوفيات للأمهات والأطفال بشكل كبير، إضافة إلى أن للمرأة خصوصية ونادراً ما تطالب المرأة بالخدمة وينبغي أن يكون هناك تحفيز لطلبها لهذه الخدمة.وقالت أنه رغم الجهود المبذولة من الجميع ما نحين ومجتمعاً مدنياً ووزارة صحة وإدارة مخيمات ما زال إدراج قضايا وخدمات الصحة الإنجابية في مخيمات النازحين غير موجود، وأنه لا بد أن تتوفر خدمات الصحة الإنجابية بما فيها وسائل تنظيم الأسرة التي يجب توزيعها وتدريب الكادر على إعطائها للمستهدفين في مخيمات النازحين.
جانب من المشاركين في الدورة
ودعت كافة الجهات إلى توفير موارد كافية لحزمة الخدمات الأولية للصحة الإنجابية في حالة الأزمات وألا تقدم حزمة الخدمات هذه بمعزل عن الخدمات الصحية الأخرى وإنما في إطارها وأن ترتبط أيضاً بخدمات اجتماعية كالدعم النفسي الذي يجب أن يقدم للمرأة والأطفال وكذا الرجال في حالة الأزمات والكوارث.مشددة على ضرورة ربط هذه الخدمات بالنظام الصحي ليعطيها استمرارية بشكل أكبر.وأكدت أهمية أخذ حزمة الخدمات للصحة الإنجابية بشكل كامل إضافة إلى تدريب الكوادر ونشر التوعية في هذا الجانب لافتة إلى أنه في وقت الأزمات تكون هناك احتياجات للمرأة ولا يمكن إغفال الجانب الإنساني عن الخدمات الصحية.وشددت على ضرورة تكثيف التدريب على كيفية تقديم الدعم النفسي للسكان أثناء الأزمات والكوارث.وقالت أن وزارة الصحة قد عملت على توفير أدوية طوارئ توليدية لكل من صعدة وحجة والجوف والمخيمات الطبية التي تقام بدعم من منظمات مجتمع مدني وتغطي احتياجات داخل مخيمات النازحين والمناطق المتضررة بشكل كبير معربة عن شكرها وتقديرها لجمعية رعاية الأسرة لما تقوم به في هذا الجانب بصفتها شريكاً أساسياً للوزارة لتقديم الخدمات وتوفير احتياجات النازحين.وأملت من المشاركين الاستفادة القصوى من هذه الدورة وأن تتحقق منها الأهداف المرجوة.[c1]الأولى من نوعها[/c] الأخ/ نبيل العماري المدير التنفيذي لجمعية رعاية الأسرة اليمنية قال أن هذه الدورة التي تستضيفها الجمعية تعتبر الأولى، من نوعها في اليمن وتهدف بشكل رئيسي إلى خفض الوفيات والمرضى والعجز للسكان المتأثرين بالكوارث والأزمات في مناطق النزاع. موضحاً أنه قد تم في هذه الدورة واستهداف المنظمات ومكاتب الصحة والعاملين الصحيين في الميدان في مخيمات النازحين أو في المجتمعات المستضيفة لهم أو في مناطق النزاع نفسها.وأشار إلى أن للدورة أهدافاً أخرى من أهمها التعريف بمفهوم الخدمات الأساسية للصحة الإنجابية في حالة الأزمات وكيفية إدماجها ضمن الخدمات المقدمة من قبل الشركاء العاملين في الميدان.وأعرب عن شكره وتقديره لصندوق الأمم المتحدة للسكان لدعمه لتنظيم هذه الدورة وتقديم الوسائل التي تعمل على تخفيف الآثار الناتجة عن الأزمات.[c1]مكونات حزمة الخدمات الأولية[/c] الدكتور/ عادل صلاح مسؤول البرامج بجمعية رعاية الأسرة قال من جانبه أن الدورة التدريبية سيكون فيها جزآن نظري وعملي.وأنه سيتم من خلالها التطرق إلى ثلاثة أشياء رئيسية بالإضافة إلى التنسيق والإمدادات وهي صحة الأم والطفل في حالة الأزمات، والوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً ومعالجتها، والوقاية من العنف الجسدي
مهيوب مقبل المحمدي
والجنسي والاستجابة في حالة حدوث حالة من هذا الجانب.موضحاً أن الدورة ستتطرق إلى مكونات حزمة الخدمات الأولية للصحة الإنجابية وهي عبارة عن 12 حزمة تقسم إلى مجموعات سيتم تدريب المشاركين في الدورة عليها.[c1]تنسيق وتناغم في تنفيذ الخدمات[/c] الأخ/ مهيوب مقبل المحمدي مشارك من صندوق الأمم المتحدة للسكان قال تعتبر هذه الدورة مهمة جداً وخصوصاً أنها مرتبطة بالأزمات حيث مثل المشاركون المناطق المرتبطة بالنزوح من صعدة أثناء وبعد الحرب، وجميع المعنيين بالصحة الإنجابية من جهات حكومية وغير حكومية وهذا يعني أنهم جميعاً سيكون عندهم نفس المعارف والمهارات التي يمكن تطبيقها بمستوى واحد، أيضاً يخلق نوع من التنسيق والتناغم في تنفيذ هذه الخدمات في المحافظات المستهدفة من الدورة وهي حجة وصعدة وعمران.[c1]معارف ومهارات جديدة[/c]
صابر سعيد
أما الأخ/ صابر سعيد صالح مدير الوحدة الصحية في مخيم النازحين بباب المندب فقد قال تكمن أهمية هذه الدورة في تقديم المعارف والمهارات الجديدة للعاملين في حقل منظمة اللاجئين لتقديم الخدمات الضرورية لهم وتقليل من حالات وفيات الأمهات والمواليد والتوعية بأهمية تنظيم الأسرة وبخدمات الصحة الإنجابية في أوساط النازحين واللاجئين.[c1]معلومات جديدة[/c] وتقول الأخت/ هناء ناصر عطيفة نائبة مدير الصحة الإنجابية بحجة أن هذه الدورة مهمة لكي تكسب المشاركين فيها المعلومات الجديدة الخاصة بحزمة الخدمات الأولية التي تمثل الحد الأدنى للصحة الإنجابية في حالة الأزمات.
هناء عطيفة
وأضافت: يقع دورنا في تدريب العاملين الصحيين العاملين مع النازحين في كيفية التعامل مع النزاعات وخفض نسبة الوفيات والمراضة بين الأمهات والأطفال وتدريبهم على كيفية الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً ونقل جميع المعلومات التي تلقيناها في الدورة إليهم.[c1]رعاية صحية للأم والوليد[/c] أما الأخت/ جميلة صالح الرحبي قابلة بمستشفى عمران فقد قالت أن الدورة تعتبر مهمة جداً في تقديم الرعاية الصحية الأولية للأم والوليد وكذلك والوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً.
جميلة صالح الرحبي
وأضافت بأن الصحة الإنجابية مهمة جداً لسلامة الأم والوليد، وأن دورها كقابلة يتمثل في تقديم خدمات توليدية بشكل صحيح وسليم للأم وتقديم رعاية صحية للأم والوليد، ونقل ما تلقته من معارف ومعلومات في هذا الجانب إلى ميدان العمل.