قضية للنقاش
موضوع تم البحت والكلام عنه كثيراً ولكن لا نريد أن نتكلم بالمثل العليا ... وعندما يغيب المتكلم عن أضواء الكاميرات أو صفحات الإعلام المقروء أو المسموع أو المرئي تجد النظرة اختلفت !في مجتمعنا العربي يخجل الأهل إذا ابتلاهم الله بشخص معاق !! ويحاولون إخفاءه عن العيون وكأن في ذلك مصيبة أو فضيحة ؟ هل ما زلنا مقصرين بحقهم ؟هل نشعرهم بأنهم في مختلفون ؟ما ذنبهم فيما ابتلاهم به الرحمن ؟.....ألا يحتاجون لمن لا يشعرهم بالفرق ؟ ومن المسؤول عن تهميشهم ؟ولنكن واقعيين فهم فعلاً مهمشون في مجتمعنا هذا ولم يأخذواحقوقهم .وقد يجول في خاطرنا حول هذه القضية كثيرا من الأسئلة إلا انه يبقى هناك سؤال واحد ومهم جدا وهو هل اخذ المعاقون حقوقهم وما يستحقون من معاملة في مجتمعنا العربي ؟ أعزائي القراء إن هذه القضية تمس شريحة غير قليلة من المجتمع الذي نعيش فيه، فالإعاقة أنواع ولعل أشهرها بين الناس هو الإعاقة البدنية أو الإعاقة العقلية التي تحدد ثقافة المجتمع وطرق التعامل مع جميع فئات المعاقين ،فالمجتمع لم يعط الأسوياء حقوقهم كاملة فما بالك بالفئة التي لا تستطيع أن تدافع عن حقوقها ففي السنوات الأخيرة بدأت الدولة والمجتمع في تغيير نظرتهم لهذه الفئة الموجودة فعلاً بيننا ولا يمكن إغفالها إن زيادة تأثير جمعيات حقوق الإنسان وحقوق المعاقين أثر بشكل كبير في حرص الدول على التعامل بجدية مع هذه الفئة . الأمر يحتاج إلى وقت طويل وجهد كبير وتضافر الجهود من الجميع لنصل إلى إعطاء هذه الفئة ابسط حقوقهم ........أن الكثير من العائلات تخجل من كون أحد أبنائها معاقاً ولكني لا أعلم مم تخجل وأين العيب في أن يكون لديها أبن معاق ولربما تكون إعاقته قابلة للعلاج وقد تحتاج لبعض الوقت من التأهيل ومن بعدها قد تجده قادراَ على العطاء أفضل بكثير من الشخص السليم كما أن المعاق بطبعه يحتاج لأحد يفهمه ويأخذ بيده ولكنه قد يفسر ذلك الاهتمام على انه نظرة شفقة من المجتمع والخجل من أهله له ، حينها سيجعله ذلك يتقوقع حول نفسه وتزداد الفجوة بينه وبين الناس.إن المعاق ليس له أي ذنب بما هو عليه ، فكل شخص معافى وسليم معرض لأن في يصبح معاقاً بأي لحظة لاسمح الله وقد يكون ذلك بحادث أو غيره لذلك يجب علينا أن نبدأ بأنفسنا وكيف ننتزع نظرة الشفقة التي ننظر بها إلى المعاق ......وكما نناشد الهيئات التي لها دور كبير في أن تجعل من هذا المعاق عنصراً فعالاً في المجتمع فكثير من الأجهزة التي يحتاجها المعاق باهظة الثمن ولا يمكن لأهله أن يوفروا له تلك الأجهزة لعدم قدرتهم على دفع ثمنها.[c1]داليا الصادق[/c]