الاهداء/ لمن ادمى اوقاته بالتفكير في تراب الوطن ألم يحن الوقت لتقبيل ذلك الرمل الذي طالما اشتاق لان تقبلوه بأقدامكم.شعور غريب يجتاح مشاعري ويهتك حيرتي بعد ان كانت ملبدة بالهموم والاحزان.. ثمة موضوع كان يؤرق مخيلتي لكن هذا الشعور حين فاجأني تسلل ليهدر صمتي الرهيب.. نهضت اجر شعوري ومضينا نحو المجهول لا ندري أين نمضي.. حل ما يطرأ على مخيلتي لم لا اجلس وتفكيري في القهوة التي اعتدت ان اغسل نظري من جموع الناس واسترسل لاصواتهم التي تتعلق في ارجاء الحي.. حثيت الخطى.. وجدت الكرسي فارغاً ينتظر وصولي.. رميت جثتي المتهالكة عليه وانا اصيح للنادل.. وكعادته جاء مرحباً بي وهو يحمل معه القهوة "والنارجيلة".. احتسيت من فنجان القهوة واخذت نفساً عميقاً من " النارجيلة" غرزت بصري في الافق علي اجد وجه احدهم.. احد اولئك الذين اعرفهم.. حدثت نفسي قائلاً: كلهم غرباء على ان لي صداقة واسعة هنا.. ادميت ذاكرتي بالتفكير متصفحاً كل ايام الطفولة.. شقاوتي تلك التي كانت رفيقتي على مدار اعوام ستة.. صداقتي الكبيرة حين طرقت باب السادسة عشر.. آآه ما الذي يحدث لا شك بان الماضي يعيد بواعثه في نفسي يريد ان يحفر اخاديد النسيان ليدمي وقتي بالتفكير.. الشعور الغريب مازال يساورني.. اجتزت الشارع بنظري.. وضعت قدمي على ترب الوطن ورحت اجوب شوارعه القديمة وازقته المتعرجة المظلمة.* ماهر محمد علي عطاءرابطة البردوني - ذمار
غــــربة
أخبار متعلقة