بعد أن وجه فخامة الأخ رئيس الجمهورية باعتماد (600) مليون ريال يمني لتحسين قدرات محطات الكهرباء لمحافظة عدن.. وفيما يؤكد الأخ وزير الكهرباء اعتماد (600) مليون ريال لكهرباء عدن بعد توجيهات رئيس الجمهورية وذلك لمجابهة المشاكل والأعطال في محطات التوليد بعد وتوفير قطع الغيار المطلوبة لها.. فهل ستشمل هذه الإصلاحات كل ما نراه من عيوب وأخطاء؟!وهل سيتم تجميع الأسلاك الكهربائية المتناثرة خارج الصناديق إلى الداخل ويزول خطرها؟! أم أن مؤسسة الكهرباء في م/ عدن لها رأي آخر!!.. - في البداية أحب أن أوجه الشكر والامتنان لفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله وذلك للفتته إلى ما يعانيه المواطنين في م/ عدن من مشاكل بالكهرباء وتوجيهاته باعتماد مبلغ (600) مليون ريال لتحسين محطات توليد الكهرباء بمحافظة عدن وإيجاد المعالجات اللازمة لتلبية احتياجات المحافظة من الطاقة الكهربائية وبما يخفف من معاناة المواطنين.وهنا أتساءل: هل سيبدأ طريق الراحة للمواطنين في م/ عدن وتنتهي مشاكل وأخطار الكهرباء فيها!! ولا أريد سوى الاحتفال بمرور عام واحد فقط على عدم انقطاع الكهرباء وليس بـ 100 عام على عدم انقطاع الكهرباء كما في أحدى المدن الصينية.ما شدني لكتابة هذا الموضوع هو عندما كنت ماراً بأحد شوارع مدينة كريتر ورأيت صناديق الكهرباء التي تحول التيار إلى المربعات السكنية وما بداخلها من أسلاك وتوصيلات، عذراً ليس بداخلها فقد أصبح خارجها وكل هذه الأسلاك المتناثرة موصولة من كابل رئيسي لا تقل قوته عن 1000 فولت وكم منزل محاط بهذا الخطر فيا ترى هل تعلم مؤسسة كهرباء عدن عن هذه المحولات؟!! ولماذا مثل هذه المحولات الكهربائية المنتهية الصلاحية والتي هي من عهد الاستعمار البريطاني لعدن ولم تزل موجودة كما هي ولم يتم استبدالها؟! ولماذا تتم هذه العمليات العشوائية لربط الأسلاك خارج صناديقها المخصصة؟ وأين الرقابة على من يقوم بذلك!!وأين هي تلك العشرات من الدوريات الخاصة بمؤسسة الكهرباء والتي تقوم بالصيانة والتي نراها فقط عند انقطاع التيار الكهربائي أو عند فصل التيار عن مواطن لم يستطيع تسديد فاتورته لشهرين ولا يهم إن كان يوجد أطفال أو رضع أو شيوخ أو نساء وتلك هي التعليمات الفصل وبدون أدنى رحمة ولكن إذا كان هناك طلب لصيانة أو لإعادة التيار فنعلم ما هو الروتين المتبع لهذه الإجراءات.ودائماً ما يكون رد مؤسسة كهرباء عدن عند السؤال عن تكرار الانقطاعات وعن ما نراه من الإهمال في عمليات الصيانة وبدون خروج عن النص يكون الرد موحداً لكل من يجيب إنها عمليات صيانة!! فإذا كان هناك بالفعل عمليات صيانة فأين هي من ما نراه بالصور والذي يثبت لنا أنه لا وجود لعمليات الصيانة ويعكس رد م/ كهرباء عدن ويدلنا عن المبررات والأكاذيب التي تتخذها المؤسسة لإخفاء الحقيقة والتي لا تستطيع الإفصاح عنها!!وأن هناك أعطالاً كبيرة في المولدات الخاصة بتوليد الكهرباء ولم تستطيع المؤسسة إصلاحها نظراً لخروج معظم هذه المولدات عن الخدمة وعن التشغيل و......إلخ.إذاً فهل ستحل كل هذه المشاكل بعد توجيهات فخامة الأخ الرئيس بإعتماد (600) مليون ريال لإصلاح وحل مشاكل كهرباء محافظة عدن؟!!وأخيراً أحب أن أوضح لكم بأني لا أتجنى على مؤسسة كهرباء عدن ولا أكن ضغينة لأحد ولكن أنقل ما رأته عيناي ولم أستطع السكوت عنه ولعلي ألفت انتباه كل مسؤول عن حياة الأبرياء الذين هم معرضون وفي أي لحظة للصعق عند نزول المطر أو حدوث أي خلل لهذه الأسلاك المتناثرة خارج صناديقها والتي تم ربطها بطرق عشوائية وبدائية.ولا نريد أن يحدث مثل ما حدث مؤخراً في منطقة الخساف بمدينة كريتر عندما احترقت إحدى العمارات هناك والتهمت النيران سكان العمارة وكل ذلك بسبب تماس كهربائي.ومن هنا نناشد الأخ محافظ عدن والأخ مدير عام مؤسسة كهرباء عدن وكل مسؤول عن أرواح الأبرياء سرعة معالجة هذه الأخطار التي قد تؤدي إلى كوارث على كل من حولها لا سمح الله. والله من وراء القصد.
الكهرباء ومشاكلها
أخبار متعلقة