[c1]عبد القادر ألصالحي[/c] للإرهاب نظريتان،الأولى:إرهاب العدو على أن يتعدى على الحرمات وهو بهذا يلتقي مع مفهوم المقاومة المشروعة،لأن الباعث من ورائه هو الدفاع عن النفس،وأما الثاني فهو الإرهاب الذي انتشر معناه وغلب على الكلمة فهو الاعتداء على المظلوم وقتل المدنيين،والإرهاب بمعناه الثاني محرم شرعاً،فكل من اعتدى على مدني مسلم أو غير مسلم،فقد تجاوز حد الله،ولابد من التنويه بأن ما تقوم به أمريكا والصهاينة هو نوع من الإرهاب المحرم،إذ أن التوراة والإنجيل منه بريئان،وكذلك ما يقوم به بعض المسلمين من اعتداء على المدنيين حرام شرعاً،وهذا غير قتال العسكريين المحتلين.يحتل موضوع الإرهاب حيزاً كبيراً من اهتمام فقهاء القانون الشرعي والدولي والقانون الجنائي لما تشكله هذه الظاهرة من خطر عظيم على المجتمع بما يخلفه من ضياع للأمن وتدمير للممتلكات وانتهاك للحرمات وتدنيس للمقدسات وقتل وخطف للمدنيين الآمنين وتهديد لحياة الكثير منهم،والخراب الذي يلحق بمؤسسات المجتمع نتيجة ارتكاب تلك الأعمال،والأعداد الهائلة من الأرواح البريئة التي تزهق،ناهيك عن فقدان الشعور بالأمن،نتيجة لسعي الجناة إلى بث الذعر والرعب،وإثارة الخوف والفزع والاضطراب في نفوس أفراد المجتمع بشكل مقصود،كل ذلك يتيح لهم فرض سلطتهم وسطوتهم على الأفراد إضافة إلى الهدف الآخر وهو زعزعة الأمن والاستقرار وإضعاف هيبة الدولة.[c1]كلية الحقوق جامعة عدن [/c]
الإرهابي ومفهومه الغويط
أخبار متعلقة