مهرجان بمناسبة يوم اليتيم العربي
حسين عولقيسؤالٌ يوجه إلى علماء النفس وإلى كل المثقفين.. ففي اليوم الذي أسميناه بـ (يوم اليتيم) زار بعضهم دار الأيتام والتقوا باليتامى وقدموا لهم الهدايا والكلمات المعبرة، كما بالغ بعضهم في الحديث عن اليتيم و(يوم اليتيم) الأمر الذي جعل بعض الأيتام يكره هذه الزيارة بسبب هذا الشعور الزائد بالعطف والشفقة من قبل بعض الزائرين، الأمر الذي قد يولد لدى بعض اليتامى الكراهية لهذا اليوم ويشعرهم بضعفهم الذي قد يؤدي إلى رد فعلٍ عكسي قد يتمثل في العدوانية. كما لوحظ أنّ بعض الأيتام كانوا غير مسرورين بهذه الزيارة، لأنّها أشعرتهم أنّهم دون بقية أفراد المجتمع، فعندما يعلم اليتيم أنّ هذا اليوم قد خُصص له بالتحديد، فإنّه يستوعب الفرق بينه وبين الآخرين فيتأثر نفسياً. وهنا دعونا نتساءل، لماذا يتم تذكير اليتيم، بأنّه يتيم مرةً واحدة في العام.؟ وكيف يمكن ليوم واحد أن يسعده دون بقية أيام السنة؟ أنّ تكثيف الهدايا والزيارات في يومٍ واحدٍ قد تشعر اليتيم بوجود شيئاً ما غير طبيعي. فلماذا لا تغير هذه التسمية (يوم اليتيم) ونجعل أيام اليتيم كلها سعادة ونغير هذه التسمية إلى يوم التكافل مثلاً أو يوم الطفولة، أو يوم الخير والبركة... الخ، بحيث يكون المعنى عام فلا يشعر اليتيم بأنّه هو المقصود ولا يتولد لديه شعوراً بأنّ حالته تمثل شيئاً شاذاً. إننا نضع هذه التساؤلات أمام الجميع ونتمنى أن نتوصل إلى حلول عاجلة تسعد اليتيم طوال أيام السنة دون أن تشعره بأنّه حالة خاصة دون سائر أفراد المجتمع. والله من وراء القصد.