أحمد راجح سعيدالمقترح الاخير والذي أفضى في نهاية المطاف بضم الاعلاميين الرياضيين المرتبطين ادارياً ومالياً بالمرافق الاعلامية لقائمة الجمعية العمومية لمنظمة الصحفيين اليمنيين كحل اخير لعملية التصنيف والتي ظلت تراوح مكانها وقتاً طويلاً دون حلول شافية واستثناء شريحة عريضة من قامات الصحفيين الرياضيين المعاصرين والذين كان لهم شرف الريادة ووضع الدعامات الاولى لاول اتحاد اعلامي رياضي على مستوى الوطن اليمني وتحديداً منذ ثلاثة قرون مضت هذه العملية أي التصنيف أو قل عنها إن شئت الولادة المتعسرة والمشوهة يمكن أن يقال عنها بأنها جاءت تطبيقاً للمثل الشائع لدينا والقائل "من تحصل على العافية دق بها صدره" ويروي بأن أحد الاشخاص كان له ولد أراد الزواج من احدى القرى المجاورة ففاتح أباه بالفكرة الذي لم يمانع من طلب ولده شريطة ان يتولى بنفسه اختيار العروس وحسب المواصفات التي يقررها هو فذهب إلى القرية وبعد جهد جهيد من البحث والمساءلة استقر رأيه على إحدى الفتيات الجميلات فوقع في حبها ثم عزم الزواج منها مباشرة ولما عاد بها إلى المنزل سأله ابنه هل هذه هي العروس ياوالدي؟ فقال له أبوه: نعم ولكنها ليست لك وانما لي لأنها تريدني ولاتريدك.. وهكذا غدت هذه الراوية مثلاً يضرب بها على كل من ينصب نفسه مدافعاً عن حقوق الاخرين ولكن سرعان مايستأثر بها أو يلتف عليها بحجة الأحقية وهذا ماحصل بالفعل من قبل منظمة الصحفيين اليمنيين بحرمان كوكبة من الصحفيين الرياضيين من حقوقهم المكتسبة والمشروعة والذين لاذنب لهم سوى أنهم ليسوا ممن تنطبق عليهم لوائح وأنظمة المنظمة وهذا التعسف ماكان له أن يحدث بحقهم لولا ذلك التهاون من قبل الزملاء الذين اوليناهم الثقة وتسلقوا فيما بعد على حساب حقوقنا وجهودنا ولذلك فإن التصنيف الأخير الذي جرى تفصيله وفق مقاسات محددة يعتبر في كل المقاييس "التفاف صارخ" على كل الحقوق التاريخية والاخلاقية والانسانية لهذا الرعيل الاول الذي قدم الكثير ومازال في مخزونه الكثير والكثير ليقدمه للصحافة الرياضية ترى ماهي المعايير والمقومات المهنية التي تم الاستناد اليها إلى جانب الامور الادارية والمالية إلا إذا كانت العملية مجرد "تصنيف" بالمفهوم الشعبي المتداول كما انه لايحق لأي جهة أو طرف مهما كانت صلاحيتها في هذه الظروف الاستثنايئة التي مر بها اعلامنا الرياضي الممزق وتضيف إلى شتاته مزيداً من التفرقة والشتات وعلى كل حال فإن عتابنا سيظل موجهاً إلى من نصبوا من أنفسهم مدافعين عن حقوقنا وتخلوا عن التزاماتهم وأما عزاؤنا فيتبقى مرهوناً بما سوف تجود به أقلامنا على نحو من التواصل المثمر لصالح القارئ والوطن "أما ماينفع الناس فيمكث في الأرض وأما الزبد فيذهب جفاء" صدق الله العظيم .
أخبار متعلقة