عالم الصحافة
انتقدت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية في افتتاحيتها خطة الإنقاذ الأميركية لتحفيز الاقتصاد ووصفتها بأنها «بشعة» رغم كونها ضرورية.ووصفت الصحيفة خطة التحفيز الاقتصادي التي وافق عليها الكونغرس الأميركي هذا الأسبوع، والتي يحتمل أن يوقعها الرئيس الأميركي باراك أوباما غدا الاثنين، بأنها مترامية الأطراف وغير متماسكة.وقالت الصحيفة إن العديد من البنود التي وردت في الخطة لا تشكل تدابير اقتصادية قوية أو استثمارات عامة حكيمة، وإنه رغم حجمها الضخم البالغ قرابة 800 مليار دولار، فإنها لا تشتمل على ما يؤدي لتحفيز الاقتصاد كما ينبغي في وقت قريب.واستدركت الصحيفة بأنه رغم كل السلبيات الواردة في الخطة، فإنها تبقى أفضل من لا شيء، وتستحق الترحيب، بالرغم من انقسام الكونغرس بشأنها، وما ولده من انطباع لدى الشعب بعدم كفاءة التدابير الواردة فيها.وأوضحت أن الخطة تميل إلى تخفيف الضرائب والمشتريات الحكومية، بما فيها مشاريع البنية التحتية، والمدفوعات المباشرة للأفراد، بما فيه استحقاقات البطالة.واختتمت بأن خطة الإدارة الأميركية لتحفيز الاقتصاد لا تزال غامضة، ولا تثير الحماس بين أبناء الشعب أو تحقق تطلعاتهم في النجاة من الأزمة المالية على المدى المنظور.[c1]خيارات واشنطن في حوارها مع طهران :[/c]قالت مجلة (تايم) الأميركية إن ربط واشنطن وطهران الحوار فيما بينهما بشروط مسبقة يذكر بأن المفاوضات بين الطرفين بعد ثلاثة عقود من العداوة لن تكون سهلة.واستطلعت المجلة آراء بعض الخبراء في الشؤون الإيرانية بشأن بعض القضايا الجوهرية التي تواجه الدبلوماسية الإيرانية الأميركية.واختلف الخبراء في توقيت البدء في الحوار، فقد ارتأى الباحث علي الأنصاري من معهد غاثام هاوس بلندن إرجاءه إلى ما بعد الانتخابات الإيرانية الرئاسية المزمع إجراؤها في يونيو/حزيران، أملا بقدوم محمد خاتمي الذي يصفه بأنه الأكثر اعتدالا.في حين اعتبر آخرون التأجيل ضربا من العبث لأن النتائج لا يمكن توقعها، فقد قالت هيلاري مان ليفيريت الخبيرة في الشؤون الإيرانية بمجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية «إن المحاولات الأميركية في الرهان على السياسات الإيرانية لتحديد هوية القائد الإيراني، محكوم عليها بالفشل».وتقول ليفيريت إن المحادثات يجب ألا ترتبط بالأشخاص، مشيرة إلى «أنها ستكون ذات جدوى إذا ما ارتبطت بالقضايا والمسائل الجوهرية».وتشير المجلة إلى أن الانتخابات الإيرانية لا تقرر من يحكم البلاد في نهاية المطاف، لا سيما أن القوة التنفيذية ليست محصورة في الرئيس بل في المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.لذلك، تتابع المجلة، فإن الحديث الدائر يعتبر أن الوقت الحاضر هو الأنسب للبدء في الحوار طالما أن نفوذ خامنئي لا يتأثر بالانتخابات، وأن ذلك سيسمح للرئيس الأميركي باراك أوباما باستخدام بعض رأسماله السياسي الذي حشده في الانتخابات.قال أحد الخبراء فضل عدم ذكره اسمه إن الحديث يجب أن يكون موجها لخامنئي الذي يعين من يحاور أميركا.وتقول مان ليفريت التي أجرت محادثات سرية مع الإيرانيين في عهد إدارة جورج بوش السابقة بين 2001 و2003، إن نظراءها أكدوا أنهم يبلغون خامنئي أو مستشاريه محل الثقة كل شيء قبل وبعد أي محادثات مع المسؤولين الأميركيين، موضحة أن من بين الشخصيات الذين يملكون الخبرة في التعامل مع الغرب علي أكبر ولايتي وكمال خرازي.وتشير المجلة إلى أن تحديد المحاور الأميركي ربما يكون محل خلاف، ولكن اعتزام أوباما تعيين المبعوث السابق للشرق الأوسط دينيس روس يثير مخاوف الإيرانيين، بسبب مواقفه المتشددة نحو إيران وارتباطاته مع إسرائيل.ويقول خبير في الشؤون الإيرانية إن «أفضل ما نأمله هو أن تستطيع حقيقة كونه (أي روس) لاعبا قويا محو سلبياته في عيون الإيرانيين». ويرى الخبراء أن يبدأ الحوار بقضايا صغيرة وبناء للثقة وتعاون إيجابي وديناميكي حول مسائل تحمل مصالح مشتركة.كريم سجادور من كارنيجي إنداومنت للسلام العالمي يقول إن أفغانستان هي أفضل قضية يمكن البدء بها في الحوار، لا سيما أن إيران وأميركا معا لا ترغبان في عودة طالبان أو القاعدة.وبعد الانخراط في المخاوف المشتركة المتعلقة بتجارة المخدرات وتهريبها، يمكن حسب سجادور توسيع نطاق المحادثات لتشمل قضايا أخرى مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله والبرنامج النووي.ولكن ليس جميع الخبراء، كما تقول (التايم) يتفقون على أن التعاون التدريجي سيجدي نفعا، مشيرة إلى أن ليسلي غيلب من مجلس العلاقات الخارجية تعتقد أن إيران ليست مهتمة بالقضايا الصغيرة.[c1]رئيس الأركان الأميركي: الثقة مفتاح النصر بأفغانستان : [/c]قال رئيس الأركان الأميركية المشتركة إن ما تعلمناه بعد سبع سنوات من الحرب في أفغانستان هو أن الثقة هي العملة العالمية، وأن بناءها قد يستغرق وقتا طويلا، أما فقدها فلا يأخذ سوى ثوان، والحفاظ عليها ربما يكون من أهم وأصعب الأهداف. ولهذا -يتابع مايك مولين في مقال له بصحيفة (واشنطن بوست) فإن صور معتقل أبو غريب السيئ الصيت بالعراق مازالت تشكل أدوات التجنيد لتنظيم القاعدة، ولهذا أيضا فإن كل ما يصيب المدنيين يعوق كسب ثقة الشعب الأفغاني لأشهر، إن لم يكن لسنوات.وأشار إلى أن ما يهم في نهاية المطاف هو أنه «رغم ما يتخذه الجيش من تدابير احتياطية»، فإننا نقتل الأشخاص الذين نحاول حمايتهم، معتبرا أن «تلك الطريقة لا يمكن أن تهزم التمرد».ومضى يقول إننا لن نحصل على السلام والتقدم في أفغانستان ما لم نتمكن من حماية الأفغان بمساعدة حلفائنا في ذلك البلد، مؤكدا أنه إذا ما فقدنا ثقة الشعب، فإننا نكون قد خسرنا الحرب.ويردف الكاتب قائلا إن الإستراتيجية الجديدة تدرك تلك الحقيقة وتسعى للبحث عن سبل اقتصادية وسياسية ودبلوماسية ومعلوماتية تعيد ثقة الأفغان، لأن الشعب -حسب تعبيره- هو الأمل الحقيقي وطويل الأمد لتحقيق النجاح.وألمح الكاتب إلى ضرورة مد اليد إلى دول الجوار وخاصة باكستان لاسيما أن «البلدين يقاتلان عدوا مشتركا»، مشيرا إلى أن أي إستراتيجية فاعلة يجب أن تضم التحديات الأمنية في أفغانستان وباكستان، إن لم يمتد ذلك إلى الدول المجاورة أيضا.ويستشهد مولين بكتاب ألفه توماس مادين تحت عنوان «إمبراطوريات الثقة» حول اجتياح روما لمدينة لوكري الإيطالية، وكيف تمكن الإيطاليون في نهاية المطاف من كسب ثقة اللوكريين.واختتم بالقول إن روما استعادت الثقة التي من أجلها بذلت كل ما تستطيع، وذلك ليس من أجل مصلحة شخصية، بل من أجل قيم الكرامة والإيثار، وهو ما وصفه مادين بـ «الكنوز النادرة» في التاريخ.[c1]خبراء: حال البنوك الأميركية كمن يمشي وهو ميت : [/c]مثل عدد من الخبراء الماليين والاقتصاديين لصحيفة أميركية بعض أهم بنوك البلاد بأنها كالذي يمشي وهو ميت, وأكدوا أن هذه البنوك قد تحتاج لمزيد من الدعم للحيلولة دون إفلاسها.وذكر هؤلاء ( لنيويورك تايمز) أن تقييما متزنا لجبل الخسائر التي لحقت بالبنوك الأميركية بسبب الديون الهالكة -حسب القيمة السوقية الحالية- من شأنه أن يسحق قيمة أصول هذه البنوك, ويجعلها مفلسة.وذكرت الصحيفة أن أيا من الدراسات التي أجراها الخبراء لم تركز على بنوك بعينها, مؤكدة وجود مصارف ناجحة من بين الخمسين بنكا الكبرى في الولايات المتحدة التي شملتها الدراسة.لكن الصحيفة طمأنت المستهلكين ورجال الأعمال قائلة إن هذا لا يستدعي قلقهم على مدخراتهم لأنها مؤمنة فدراليا.وحتى البنوك نفسها التي قد تفلس -من الناحية الفنية- فإن الصحيفة أكدت أن باستطاعتها أن تظل تمارس نشاطها لفترة طويلة مما قد يمكنها من استعادة عافيتها المالية عندما يتحسن الوضع الاقتصادي.