صبـاح الـخير
[c1]سمير راجح[/c]نعم انه عنوان حقيقي بحقيقة القات الآفة الزراعية التي أبتلت بها اليمن وطناً ومواطناً، قروناً من الزمن كان ولا يزال قاتل للإنسان والأرض وقدراتهما في العطاء.إن القات قاتل للصحة والوقت والجهد والخ.. وأماكن المقيل مهلكة لروح الحياة، فاليوم المسألة أكثر خطورة إذ أصبح القات يرش بمبيدات سامة ويحتل مساحات شاسعة من الرقعة الزراعية ويتسع على حساب محاصيل زراعية مفيدة ويستهلك كميات هائلة من المياه تنذر باستنزاف أحواض المياه الجوفية التي أوشكت اغلبها على الجفاف في الكثير من المناطق في عموم محافظات الجمهورية، ناهيكم عن حجم ونوع الأمراض التي تصيب وحجم الأموال المهدورة للعلاج منها داخل البلاد وخارجها وحجم المآسي العديدة والمختلفة التي تعيشها أكثرية أسر متعاطي القات، حتى أن الجهود غير الحكومية لا تكافح القات كمزروع نباتي كارثي على الإنسان وأرضه واستقرارهما ولكنها تحاول كمن يحاول ان يصفق بيد واحدة.لذا نعتقد أن الأمر يحتاج إلى التنسيق مع الحكومة والمنظمات الإنسانية الدولية بالدرجة الأساس لينهض كل أفراد المجتمع اليمني نهوضاً واعياً وهادفاً لاجتثاث شجرة القات من بلادنا وتشجيع مزارعيه لزراعة البن والحبوب والفاكهة والخضروات وغيرها، وتحفيز متعاطيه لاستغلال أوقاتهم الاستغلال الأمثل في الخروج إلى الحياة والسعي في مناكبها والتمتع بمباهجها والمحافظة على البيئة ومخزون المياه في جوف الأرض الذي هو من حق كل اليمنيين جيلاً بعد جيل.اننا هنا ندعو إلى البدء في إقامة حوار وطني عام تعد له الحكومة اليمنية بكل شجاعة وتدعو له كل قوى المجتمع اليمني الفاعلة لمناقشة ظاهرة القات التي تشكل أكثر من خطورة على أمن وحاضر ومستقبل الوطن والمواطن معاً كونها فعلاً أكثر خطورة من التطرف الطائفي والمناطقي والسياسي وأضرار التدخين والعنف ضد المرأة والبطالة و.. الخ التي تنصب لها الجهود وترصد لها الموازنات وغيرها مع تقديرنا بأن ماذكرناه آنفاً مصائب لاتقل خطورة عن آفة القات.