د / فهد محمود الصبري :تحتل الأورام السرطانية المرتبة الأولى من حيث الخطورة لأنها خبيثة وتتفشى في الجسم لتعطل عمل الخلايا في الأعضاء المختلفة وقد تؤدي إلى الوفاة وهناك أنواع من السرطانات تصيب النساء منها سرطان الثدي، سرطان عنق الرحم، سرطان الرحم وسرطان المبيض وهناك سرطانات تصيب الجهاز التناسلي للرجل كسرطان البروستات وهناك عوامل كثيرة تساعد على الإصابة بالسرطان ونعني بالعوامل المساعدة الظروف والحالات التي تزيد احتمالات ظهور السرطان ويمكننا تصنيف هذه العوامل ضمن العناوين التالية:- العوامل البيولوجية والظروف الحياتية والصحية هناك ظروف معينة في أوقات معينة في الحياة من شأنها تبديل وإبعاد إمكانية تعرض شخص ما للإصابة بالسرطان.إن الامر المثير للدهشة هو أن السرطان يأتي في المرتبة الثانية بعد الحوادث من حيث أسباب وفاة الأطفال وبالنسبة للبالغين تزداد إمكاينة الإصابة بالسرطان سنة بعد سنة والعديد من العوامل المعرضة للإصابة بالسرطان تتطلب وقتاً كي تسبب تغييرات معينة خبيثة في الخلايا الطبيعية .إن سرطان الرئة يسبب أكبر عدد من الوفيات بين الرجال في حين يسبب سرطان الثدي أكبر عدد من الوفيات بين النساء إن سرطان الثدي أكثر شيوعاً بين النساء الغير متزوجات منه بين المتزوجات وكذلك فإن العمر الذي تحمل فيه الأم ابنها الأول يؤثر على إمكانية تعرضها لسرطان الثدي فالمرأة التي تلد طفلها الأول قبل سن 25 تكون نسبة تعرضها للإصابة بسرطان الثدي أقل بكثير من المرأة التي تلد طفلها الأول بعد سن 35 أما بالنسبة للتعرض للإصابة بسرطان عنق الرحم فتأثير الزواج هو في الاتجاه المعاكس فالنساء اللواتي يتزوجن في سن دون العشرين عاماً معرضات للإصابة بسرطان عنق الرحم أكثر من النساء اللواتي يتزوجن في العشرينات من عمرهن أو اللواتي لا يتزوجن إطلاقاً بالإضافة إلى العوامل المعرضة للإصابة بالسرطان التي ذكرناها أعلاه هناك ظرف آخر قد يغير اتجاه التيار بالنسبة لبدء ظهور السرطان وهنا نشير إلى المقاومة الذاتية الطبيعية المتوفرة لدى الشخص وهذا يشمل ما يسمى بجهاز المناعة أي ذلك الشيء الذي يحافظ به الجسم على مناعته ضد المرض بأنواعه المختلفة، بما في ذلك السرطان وهنا يكمن عنصر مهم، فالشخص الذي يبقي نفسه في حالة جيدة هو أقل عرضة للإصابة بالأمراض وربما شمل ذلك السرطان فالتركيز ينبغي أن يكون حول كيفية تجنب السرطان وذلك يتطلب من الشخص أن يتجنب العوامل المعرضة والمسببة للسرطان حتى لا يصاب به وأن يعيش باعتدال وفقاً للقواعد الصحية للمحافظة على لياقة أجسامهم . أورام الثدي هي أكثر الأورام شيوعاً عند النساء وإذا كانت 90% منها أورام حميدة إلا أن 15% من أورام الثدي هي أورام خبيثة وفي أمريكا هناك حوالي مائة وثمانين ألف حالة جديدة لسرطان الثدي وأكثر من أربعين ألف حالة وفاة بسبب هذا السرطان سنوياً وتشير الإحصاءات الأمريكية إلى أن واحدة من كل ثمانين من النساء يصبن بسرطان الثدي وسبب هذا السرطان غير معروف ولكن هناك نظريات الوراثة، الفيروس، نوعية الأكل/ الإشعاع الأدوية والهرمونات وتوجد كذلك عوامل تزيد من إمكانية ظهور الإصابة بهذا السرطان منها التقدم في العمر الحمل بعد سن الثلاثين، ابتداء الدورة الشهرية قبل سن الثانية عشرة، استمرار الدورة الشهرية لما بعد سن الخمسين، السمنة وحدوث سرطان الثدي عند الأقارب.وقد تبين وجود علاقة بين سرطان الثدي وسرطانات أخرى عند المرأة مثل سرطان المبيضين والحقيقة أن 75% من الإصابات بهذا المرض لا يمكن ربط ظهورها بأي من العوامل المذكورة.المسلك الوحيد حالياً والمؤثر في علاج سرطان الثدي هو الاكتشاف المبكر، وإذا أكتشف السرطان مبكراً فإن نسبة الشفاء منه يمكن أن تصل إلى 95% والاكتشاف المبكر هو عن طريق الماموجرام أو الماموقرام (mammogram الأشعة السينية للثدي).والماموجرام يكتشف سرطان الثدي بمراحله الأولى بنسبة 90% (فحص الثدي بالماموجرام هو أفضل الطرق لاكتشاف سرطان الثدي المبكر) وبهذا يمكن إنقاذ حياة السيدات وإقلال الوفيات من هذا الداء، والماموجرام يسهل عملية أخذ العينة لإجراء بعض الفحص المختبري لتأكيد أو نفي الإصابة بالسرطان وليست هناك أي خطورة من أشعة الماموجرام.كذلك يوجد فحص الثدي بالموجات فوق الصوتية والذي له دور فعال في تشخيص المرض ومثال ذلك السيدات اللاتي أعمارهن أقل من 35 سنة يكون الفحص بالماموجرام في بعض الأحيان صعباً ولكن باستعمال أشعة الموجات فوق الصوتية تكون عملية التشخيص أسهل.ويجب التقليل من أكل الدهون وتجنب السمنة والإكثار من أكل أطعمة الألياف والإكثار من أكل الفواكه والخضار ومراجعة الطبيب عند ظهور أي عوارض مرضية على الثدي والفحص الدوري الذاتي.
سرطان الثدي عند النساء
أخبار متعلقة