سوريا/14أكتوبر/وكالات:عبر الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقائه مع نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف في موسكو أمس عن دعمه للعملية العسكرية الروسية ضد جورجيا.وقالت وكالات الأنباء الروسية إن الأسد أكد خلال اللقاء أن بلاده تتفهم الموقف الروسي، «ونقدر أن رد الفعل العسكري جاء ردا على الاستفزاز الجورجي».ونقلت وكالة (إنترفاكس) عن الأسد قوله «نقدر شجاعة روسيا التي قبلت المبادرات الدولية، وقررت سحب قواتها من منطقة النزاع في جورجيا».وبدوره عبر الرئيس الروسي عن شكره للأسد على دعمه في مواجهة ما أسماه العدوان الجورجي.وكان الأسد قد أكد في تصريحات صحفية قبيل لقائه ميدفيديف رغبته في توسيع علاقات سوريا العسكرية مع روسيا، كما شجب المحاولات الغربية لعزلها إثر النزاع مع جورجيا. وقال في حوار مع صحيفة «كوميرسانت» الروسية «إن صراع روسيا مع جورجيا -الذي تقول فيه موسكو إن الأخيرة استخدمت معدات زودتها بها إسرائيل- أكد الحاجة لأن تعزز روسيا وسوريا تعاونهما العسكري».ووفقا للرئيس السوري فإن العالم يدرك الآن الدور الذي تلعبه إسرائيل ومستشاروها العسكريون في الأزمة الجورجية، مشددا على أهمية «التعاون العسكري والفني، مشتريات الأسلحة مسألة بالغة الأهمية، ويجب أن نسرع بذلك، وعلاوة على ذلك فإن الغرب وإسرائيل يواصلان الضغط على روسيا».وأعرب الرئيس السوري عن استعداد بلاده لدراسة مسألة نشر شبكة صواريخ «إسكندر» الدفاعية على أراضيها، غير أنها لم تتلق عرضا روسياً رسميا بذلك.وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية ذكرت الاثنين الماضي أن روسيا تخطط لنشر صواريخ إسكندر أرض/أرض في سوريا وفي مدينة كالينينغراد على بحر البلطيق، في رد على شبكة الصواريخ الدفاعية الأميركية في وسط أوروبا والمساعدات العسكرية الإسرائيلية/الأميركية إلى جورجيا.ووفقا للأسد فإن الحرب التي اندلعت في جورجيا هي محاولة أخيرة لتطويق وعزل روسيا، واصفا هذه المحاولات بأنها مواصلة للسياسة الأميركية التي كانت معتمدة في حقبة الحرب الباردة، داعيا الكرملين إلى التحول عن الغرب والعودة إلى أصدقائه القدامى.واعتبر أن روسيا تواجه وضعا مماثلا للوضع الذي واجهته سوريا سابقا قائلا «جورجيا بدأت بالأزمة لكن الغرب يلوم روسيا، هناك معلومات مضللة في كل مكان وتشويه للوقائع ومحاولات دولية لعزل روسيا»، وحث موسكو على اتخاذ «موقف القوة العظمى وبعدها ستفشل جميع محاولات عزلها».