أيام قليلة تفصلنا عن الاستحقاق الديمقراطي القادم للانتخابات الرئاسية والمحلية، التي تصادف (20 سبتمبر) والتي تجرى في إطار مبدأ الشراكة الوطنية التي تتيح للشعب المشاركة في اتخاذ القرار السيادي وفقاً للتفويض الانتخابي القائم على البرامج والتعهدات التي يقطعها المترشحون على أنفسهم تجاه مواطنيهم..وتعد هذه الانتخابات أهم وأعظم المكاسب والاستحقاقات الديمقراطية لكل مواطني الجمهورية اليمنية التي كفلها القانون الانتخابي لبلادنا.. كما يجب أن تكون الفترة القادمة فترة (إصلاحات شاملة).لن ننسى ما تحقق لليمن السعيد منذ عهد الثورة إلى اليوم، فقد تحقق الكثير والكثير من مشاريع خدمية كانت لا وجود لها في الماضي، ومنجزات ومكاسب عظيمة، ولكن هناك من يحاولون تشويه الوطن وطعن ظهور غيرهم فيجب أن نقرر بشأنهم.. فالمواطن يجب أن تكون له بصمة في هذه الإصلاحات، فهو القادر على هذا، يأتي في مقدمتها اختياره للقيادات المحلية القادرة والأجدر على مستوى المحافظات والمديريات، لما من شأنه إقامة دعائم سلطة محلية ناجحة تمارس مهامها وواجباتها القانونية بنجاح تام خلال الدورة المحلية القادمة.كما أن الوطن ملك للجميع، ليس لحزب أو فئة دون أخرى (كما يزعم البعض)، لا نريد تكرار ما كان يحصل في الانتخابات الماضية من خصامات وتشددات، نريد هذه الانتخابات أن تتسم بروح التآلف والإخاء، فبعض الناس أو الفئات يظنون أن فترة الانتخابات هو الوقت المناسب لتصفية الحسابات، سواءً شخصية أو حزبية.. إلخ، فمجرد أن اكون أنا وأنت مختلفين في شخص (المرشح) أنت تريد (...) وأنا أريد (...)!! فيجب بسبب هذا أن نتبادل الشتم والسب، وتصل أحياناً إلى أبعد بكثير!.. فأقول هذا منظور خاطئ ويجب أن نصححه، فقبل هذا هناك شيء مهم هو (حب الوطن) وبعده كل واحد حر في اختياره لمرشحه.. فالحكم هو الصندوق!!ولنكن يداً واحدة في حبنا للوطن.. فالوطن محتاج للجميع صفاً واحداً.. ولا نفتح الطريق للخارج كي يسيرونا.. فلنمش بخطى ثابتة نحو الأمام خاصة وأن العالم اليوم يعيش تقلبات وأحداثاً دامية.[c1]الطالب/ غمدان عدنان الدقيمي[/c]
الانتخابات والمرحلة القادمة
أخبار متعلقة