إن هذا العقار الذي اكتشف مؤخرًا ليستخدمه الرجال في منع الحمل سيساهم في الحد من المشكلات الصحية التي تعانيها النساء نتيجة تناولهن حبوب منع الحمل. حيث إن باحثين أستراليين توصلوا فعلاً إلى عقار أثبت نجاحه ليستخدمه الرجال لمنع الحمل بعد إجراء تجارب على 55 رجلاً. وبالرغم من أن الفريق الطبي الأسترالي استطاع تطوير هذا العقار الجديد فإن ذلك يتطلب دراسات أكبر وأكثر عمقًا حتى يتم الوصول إلى التركيبة النهائية والآمنة للعقار قبل نزوله الأسواق. وما يزيد الأمر أهمية وقوف شركات الأدوية الكبرى وللمرة الأولى وراء هذا العقار، حيث تدعمه سعيًا وراء تطويره ليصل إلى الصورة النهائية. حيث أن هذا الاكتشاف يعتبر متأخرًا نسبيًا مقارنة مع اكتشاف حبوب منع الحمل الخاصة بالنساء، مرجعًا السبب في ذلك إلى الرجل نفسه، إذ إن الرجال ليس لديهم الحماس الكافي لمثل ذلك النوع من المعالجة وإلقائهم بالمسؤولية على عاتق المرأة في تناول حبوب منع الحمل بانتظام ، فقد كان العلماء ومنذ الثلاثينيات من القرن الماضي يعرفون بأن هرمون (تتسترون) يخفض إنتاج الحيوانات المنوية وبالتالي يمنع حدوث الحمل وبسبب انعدام الطلب على هذا النوع من العقاقير ، أدى إلى تأخير تطويره وإنتاجه وطرحه في الأسواق. وأضاف الباحثون ، أن عقار منع الحمل عند النساء يعمل في الحال ولكن العقار الجديد الخاص بالرجال يبدأ مفعوله بعد ثلاثة شهور من تعاطيه، مشيرًا إلى أن العقار الجديد للرجال يؤخذ عن طريق حقنة كل ثلاثة أشهر وهي الطريقة المثلى لتناول هذا النوع من العقار وأفضل من طريقة الحبوب اليومية التي تتناولها النساء.