وكالات / متابعات :أخيرا سيتمكن المصريون من الحصول على الطبعة المصرية لرواية "أولاد حارتنا" للروائي المصري نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للآداب لعام 1988 بعد منعها لأكثر من 38 عاماً.فقد سمح مؤخرا بنشر رواية أولاد حارتنا بعد طول منع بناء على توصية من الأزهر الذي اعتبر أنها تتضمن مناقشة فلسفية للأديان والذات العليا.قامت دار الشروق للنشر بطباعة هذه الرواية وطرحها منذ أسبوع تقريبا في السوق بعد أن استطاع صاحبها الناشر إبراهيم المعلم ورئيس اتحاد الكتاب المصريين محمد سلماوي الحصول على موافقة الأزهر على أن يقوم المفكران الإسلاميان احمد كمال أبو المجد ومحمد سليم العوا بكتابة مقدمة الرواية.من جهته رأى الروائي المصري عزت قمحاوي أن السماح المتأخر بنشر رواية "أولاد حارتنا" التي قراناها منذ زمن طويل من خلال طبعتها اللبنانية يدل على أن "المؤسسات المصرية لازالت تعيش في الماضي ولا ترى المستقبل". وطالب بان يتم إطلاق الحريات وفتح الفرصة أمام حرية الإبداع والفكر".وكان نجيب محفوظ قد كتب رواية "أولاد حارتنا" عام 1959. وبعد بدء نشر الرواية مسلسلة في صحيفة الأهرام الحكومية ابتداء من 21 سبتمبر أيلول حتى 25 ديسمبر كانون الأول 1959 حث بعض رموز التيار الديني المحافظ على وقف النشر استنادا إلى تأويل الرواية تأويلا دينيا يتماس مع قصص بعض الأنبياء. إلا أن ذلك لم يتسبب في وقف النشر ولكنه تسبب في عدم طبعها في كتاب داخل مصر.كما تمكن المصريون كذلك من مشاهدة فيلم "الرسالة" لمصطفى العقاد على شاشة التلفزيون المصري بعد منعه لنحو ثلاثين عاما، فقد عرضت القناة التلفزيون المصري الفيلم بمناسبة رأس السنة الهجرية. وكان هذا الفيلم ممنوعا من العرض في مصر بسبب ظهور شخصية عم الرسول حمزة فيه حيث يعترض الأزهر على ظهور آل البيت في الأعمال الدرامية.وقد صور العقاد الفيلم عام 1981 بنسختين واحدة انكليزية قام فيها بدور حمزة الممثل الأميركي أنتوني كوين واليونانية ماريا باباس في دور هند بنت عتبة وأخرى عربية مع الفنان المصري عبد الله غيث والسورية منى واصف في الدورين. وتعليقا على عرض الرسالة اعتبر كاتب السيناريو محمد على عرابي أنها بادرة ايجابية رغم أنها جاءت متأخرة حيث نشاهد فيلم الرسالة منذ سنوات على المحطات الفضائية العربية".لكنه أمل أن يكون قيام التلفزيون المصري بعرضه مقدمة للسماح بكتابة دراما دينية لا تقف أمام الرقابة والتحريمات تطلق أمكانية إعادة قراءة الحياة الدينية دراميا".
