آمال عريضة .. وتفاعلات على مستوى الحدث
[c1]الانتخابات الرئاسية والمحلية وسام على صدورنا .. ونجاحها مسؤوليتنا جميعاً [/c]في ظل الحراك السياسي والتفاعلات الشعبية التي تشهدها بلادنا حالياً كسابقةٍ طبيعية للانتخابات الرئاسية والمحلية المقبلة يُنظر إلى منظمات المجتمع المدني في بلادنا كواحدةٍ من ركائز هذه العملية وأساساً من أساسيات نجاحها ويُنتظر منها أن تؤدي دوراً أساسياً في توعية الناخب وإرشاده ودفع قناعاته باتجاه تأدية دور ديمقراطي حضاري.استطلاع / دبوان عبدالقوي الصوفيفي محافظة صعدة تبدو منظمات المجتمع المدني خلال هذه الأيام وكأنّها قد ولدت من جديد بطاقات أخرى كبيرة وهي تحاول جاهدة إيصال أصواتها التوعوية إلى أطراف المدينة المتباعدة.وبرغم قلة عدد هذه المنظمات باستثناء - فروع الأحزاب السياسية - إلى جانب الموروث الثقافي السائد في هذه المحافظة خصوصاً في المناطق النائية منها.. إلا أنّ الدور الكبير الذي أدته هذه المنظمات في انتخابات سابقة.. جعلتنا ننتظر منها دوراً أكبر في الانتخابات القادمة.صحيفة 14 أكتوبر ولمعرفة ما تحمله جعبة هذه المنظمات من خُططٍ ومشاريع في الإعداد والتهيئة للانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة.. التقت عدداً من ممثلي هذه المنظمات بمحافظة صعدة.. وكانت الحصيلة ما يلي :سالم محمد الوحيشي - وكيل المحافظة/ رئيس فرع المؤتمر بالمحافظة تحدث إلينا قائلاً :في البدء أشكر صحيفة 14 أكتوبر على تفاعلها معنا وهو أمر منتظر من جميع وسائل الإعلام خصوصاً ونحن مقبلون على حدث ديمقراطي مهم وبارز يمثل نجاحه وسام على صدر الوطن.نحن نشعر بقيمة الحدث وأهميته بالنسبة للوطن ككل، ونرى إننا ملزمون بدواعي الحس والواجب الوطني أن نؤدي أدواراً طليعية تتناسب مع قيمة ومكانة حزب يقوده شخصية وطنية وتاريخية بحجم قائدنا المناضل علي عبد الله صالح.. والحقيقة أنّ هذا الدور الطليعي تنتظره منا كافة مكوّنات المجتمع اليمني التي تعوّدت من المؤتمر أن يكون قريب منها ومتفاعل ومعبر عنها.إننا أمام استحقاق وطني يلزمنا بمضاعفة طاقاتنا، ولدينا خطة شاملة لاستقبال هذا الحدث ونولي مجال التوعية للانتخابات حيزاً كبيراً في هذه الخطة لإدراكنا بمدى أهمية التوعية ودورها في دفع المواطنين إلى صناديق الاقتراع.. ولهذا فقد شكلنا لجاناً متعددة يكون من أولويات مهامها توعية الناخب بأهمية وقيمة صوته الانتخابي، ودفعه إلى ممارسة حقه الدستوري بطريقة حضارية.هناك لجنة خاصة بالإعلام تم تشكيلها من خيرة الإعلاميين المتواجدين بالمحافظة، وهناك أيضاً لجاناً دفع مشكّلة من ذوي الكفاءات والقدرات التي تتمتع بقدرات وملكات خاصة، مهمتها الأساسية إلى جانب التوعية تسهيل الظروف للمواطنين للإدلاء بأصواتهم وذلك بإرشادهم إلى مقارهم الانتخابية إلى جانب الترتيب والتنظيم وبما يسهم في الخروج من هذه الانتخابات بمظهرٍ لائقٍ ومشرفٍ بقيمة ومكانة الوطن.وعندما اعتمد تنظيمنا على اللامركزية التنظيمية ومنح القرار للقواعد وعلى مستوى الحارة والشارع والقرية والتجمع السكاني الأصغر جغرافياً والأقل سكاناً تشكلت هناك جماعات تنظيمية تملك من القدرة والكفاءة ما يجعلها تقوم بدورها التنظيمي على أكمل وجه ومن ضمن هذا الدور توعية الناخبين لممارسة حقهم الدستوري أيضاً ضمن مهامهم التواصل مع المشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية المؤثرة لمساعدتهم على تنفيذ هذه المهام.والحقيقة إننا نلمس أجواء طيبة وحساً وطنياً عالياً من الجميع مما يجعلنا مطمئنون بأنّ مخاض العملية سيكون مشرفاً للجميع.. الأمر الذي منحنا شحنة إضافية من النشاط لبذل المزيد من الجهد.. نشعر بأننا أمام واجب وطني ملزمون بتأديته كأقل ما يمكن تقديمه لهذا الوطن.. ما يهمنا في المقام الأول هو نجاح هذه العملية الديمقراطية بطريقة حضارية مشرفة، وبما يجعلنا مثال للاقتداء والفخر أمام المحيط الإقليمي والدولي.الأخ / توفيق عبد الملك القباطي - أمين سر حزب البعث العربي الاشتراكي بالمحافظة تحدث إلينا قائلاً :في البدء أود أن أشكركم على متابعتكم لمسيرة الانتخابات الرئاسية والمحلية المقبلة، أما فيما يتعلق بدورنا في حزب البعث بصعدة في التوعية للانتخابات، فإنّه لابد من الاعتراف أولاً بأنّ قدراتنا - وخصوصاً المادية - على مستوى المحافظة بسيطة ولهذا لم نستطع أن نستوعب في خطة عملنا معظم المديريات بالمحافظة.. إلا أننا حاولنا تفعيل دورنا في حدود ما هو متاح.. كوادرنا الحزبية كثيرة ومنتشرة في المحافظة.. وعليها نعلق آمالاً كبيرة.. وكان توجيهنا إليها واضحاً وصريحاً بضرورة التفاعل مع هذه الانتخابات وتوعية الأجواء المحيطة بها وبأهمية وقيمة مشاركة الجميع في سبيل إنجاح هذه الانتخابات.قلنا وسنظل نقول لجميع كوادرنا الحزبية إنّ مشاركتكم في الانتخابات وتفاعلكم معها واجب وطني ومهم وسواءٌ أكان لنا مرشحين في هذه الدائرة أو تلك فإننا لابد من أن نمارس حقنا الدستوري بكل صدق وأمانة مع الوطن وبما من شأنه الإسهام بنجاح هذه العملية.ونشعر تماماً ونحن نمثل جزءاً من التركيبة السياسية والاجتماعية بأنّ الانتخابات واجباً وطنياً ملزماً وعلى هذا الأساس نحاول جاهدين وبحدود قدراتنا أن نؤدي دوراً في توعية المواطن بأهمية دوره وبقيمة صوته الانتخابي سواء أكان لنا مرشحين أو لم يكن لأننا ندرك جيداً بأنّ ذلك لابد وأن يعود بمردود إيجابي على الجميع مستقبلاً.. خصوصاً ونحن نعي جيداً بأنّ نجاح العملية الديمقراطية هو في الأساس نجاح لكافة التنظيمات السياسية والجماهيرية ونجاح للوطن بشكل عام.الأخ / عبد الله علي راجح - رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال وموظفي الجمهورية بمحافظة / صعدة تحدث إلينا قائلاً :أولاً أود أن أتقدم بشكري وتقديري لصحيفة 14 أكتوبر إلى هذه اللفتة الطيبة والمتزامنة مع استقبالنا لهذا العرس الديمقراطي الذي نسعى جميعاً كلاً بجهده لإيصاله إلى مرحلة متقدمة بما يجعلنا نفاخر به ليس على مستوى الدول العربية فحسب، بل وعلى المستوى العالمي.ثانياً فإنّ الاتحاد العام بمحافظة / صعدة تشكل مؤخراً منذ شهور قليلة ماضية، إلى أنّه ما يزال في بدء مراحله الأولى، إلا أننا ونحن نستقبل هذا الحدث الديمقراطي المهم فإننا حريصون كل الحرص على المشاركة والتفاعل مع هذا الحدث، خصوصاً وأنّ هناك توجيهات مشددة من قيادة المكتب التنفيذي للاتحاد العام بالجمهورية على أهمية المشاركة في التوعية بأهمية الانتخابات ودفع الناس إلى ممارسة حقوقهم الدستورية إلى جانب الرقابة والمتابعة على سير الانتخابات الرئاسية والمحلية.نحن نعتبر بأنّ هذا الدور واجب وطني ملزمون بتأديته ولهذا فإننا في مكتب الاتحاد بصعدة لدينا خطة شاملة ليست محصورة على إطار الموظفين والعمال فقط، بل وتشمل كافة مكونات المجتمع.لدينا كثير مما يمكن إنجازه في مجال التوعية، ونحن اليوم في إطار تشكيل لجان توعية على مستوى كل دائرة انتخابية وفي جميع مديريات المحافظة، وهي مختارة بعناية من مجموعة من النقابيين ممن يتمتعون بقدراتٍ وملكات خاصة في مجال التوعية والإقناع كوسيلةٍ فعالة للتواصل السريع مع المواطن والموظف والعامل بهدف توضيح الأهمية التي تكتسبها مشاركتهم في نجاح الانتخابات من خلال ممارستهم لحقهم الدستوري بانتخابهم الحر واختيار أفضل وأكفأ مرشيحهم دون فرض أو وصاية وبشكل نظامي متحضر... إلى جانب ذلك فإنّ هناك ملصقات توعوية للمواطنين لحثهم على المشاركة.كما أننا حالياً نحاول جاهدين بتفعيل أدوار النقابات العمالية بالمحافظة لممارسة مهامها تجاه هذا الحدث بالمشاركة والتوعية والتفاعل أكان ذلك داخل أطرها التنظيمية أو على مستوى المجتمع بشكل عام.. إلى جانب كل ذلك فإنّ الاتحاد العام لنقابات العمال والموظفين بمحافظة صعدة، وباعتباره منظمة من منظمات المجتمع المدني بالمحافظة يسعى بأن يؤدي دوراً بارزاً في عملية الإشراف والرقابة على سير الانتخابات الرئاسية والمحلية ولدينا أيضاً لجان رقابة على سير الانتخابات الرئاسية والمحلية ولدينا أيضاً لجان رقابة مشكلة من نقابيين بارزين ستعمل على مستوى المراكز والدوائر الانتخابية، وسيكون لها بمشيئة الله تعالى دوراً بارزاً ومهماً لإنجاح هذه العملية.. كثير من النقاط التي نسعى جاهدين إلى إتمامها وتحقيقها بالتنسيق مع الاتحاد العام للجمهورية، وبرغم كم الصعوبات التي من المنتظر أن تواجهنا خصوصاً على مستوى المديريات إلا أنّ الهمة العالية والطاقة الجارفة والرغبة الشديدة التي نلمسها من الجميع لخدمة هذا الوطن الغالي على نفوسنا ستلهمنا كثير والمزيد من الإصرار على تجاوز كل الصعوبات والمشاركة بفاعلية ولو بنسبة بسيطة في إنجاح هذا الحدث الديمقراطي المهم... وسيكون ذلك مصدر فخر لنا.الأخت / أمة الباري عامر / رئيس فرع اتحاد نساء اليمن بصعدة .. تحدثت إلينا قائلة :فيما يتعلق بدور فرع اتحاد نساء اليمن بصعدة في التوعية للانتخابات المقبلة. فلابد من القول أولاً إنّ واقع المرأة في المحافظة ونسبية مشاركتها للرجل في التفاعلات الشعبية والسياسة لم يصل بعد إلى المستوى المأمول أو ما نطمح إليه نحن، ولهذا فإننا نولي الجانب التوعوي أهمية كبيرة نظراً لانخفاض مستوى الوعي، إلى جانب حالة الانكماش التي تعاني منها المرأة في المحافظة، ولهذا فإننا نركز بشكل كبير على أهمية أنّ تؤدي المرأة دورها كاملاً في هذه الانتخابات بالتفاعل والمشاركة معها كمرشحة وناخبة، لأنّ ذلك حقاً من حقوقها القانونية والدستورية المعمد بإطار شرعي كفله لنا ديننا الإسلامي الحنيف.والحقيقة إننا نركز في جانب التوعية لدى المرأة على جانبين مهمين، الجانب الأول هو محاولة توعية المرأة ودفعها باتجاه المشاركة في الانتخابات ليس كناخبةٍ فقط، وإنّما كمرشحة أيضاً، بهدف الوصول إلى مراكز القرار مما يتيح لها إبراز احتياجاتها وخدمة قضاياها ومناقشة مشاكلها وهي كثيرة ومتعددة سواء أكانت في الريف أو الحضر" هذا أولاً.. ثانياً لأننا نؤمن بأنّ المرأة هي نصف المجتمع ولابد لها من التخلص من واقعها المشلول والخروج من حالة الإنزواء التي تعيشها للمساهمة إلى جانب أخيها الرجل في الدفع بعجلة البناء والتنمية إلى الأمام لبناء هذا الوطن المعطاء .. هذا هو الجانب الأول.. أما الجانب الثاني فهو مخاطبة المرأة كناخبةٍ وتوعيتها بأهمية وقيمة صوتها الذي لا يقل بأي حالٍ من الأحوال عن قيمة وصوت الرجل، وأنّها في هذه الحالة لا تقل شأناّ عن الرجل وتقف معه على درجةٍ واحدةٍ من المساواة، ولهذا فلابد من أن تؤدي دورها الديمقراطي كاملاً في سبيل إنجاح هذه العملية.. أما وسائلنا لتحقيق كل ذلك فإننا نلجأ أولاً إلى التجمعات النسوية وإقناعهم بضرورة المشاركة والتشديد عليهن بأنّ ذلك ليس حقاً قانونياً ودستورياً فحسب، بل هو واجب وطني أيضاً مصداقاً لقوله تعالى "وأمرهم شورى بينهم".لدينا أيضاً تواصل مع شخصيات اجتماعية مؤثرة نسائية ورجالية أيضاً في الأحياء السكانية، ونعول عليهم كثيراً في دفع المرأة باتجاه ممارسة حقوقها الدستورية، والحقيقة إننا نلمس منهم كل التجاوب.أما في المديريات فإننا نعتمد بشكل كبير على المكاتب التنفيذية وأعضاء السلطة المحلية بالمديرية إلى جانب شخصيات اجتماعية مؤثرة.نحن نشعر بأنّ هذا واجبنا تجاه هذا الوطن.. وبأننا ملزمون بتأديته في سبيل نجاح هذه العملية، ولن نألو جهداً في فعل أي شيء من شأنه الخروج من هذه التجرِبة بشكل حضاري مشرف لرفع قيمة ومكانة هذا الوطن الغالي على نفوسنا.