[c1]د. شروق الفواز[/c] التفاصيل الجديدة التي صرحت بها وزارة الداخلية السعودية عن الانجاز الأخير الذي حققته في القبض على خلايا إرهابية جديدة تثير الدهشة والقلق،من إصرار هذه الفئة على الإفساد ورغبتها المحمومة في القتل والسيطرة.ولا يقف الأمر عند حدود الدهشة وعدم التصديق بل إنه يستحثنا على طرح أكثر من سؤال. تناقلت الصحف ووكالات الأنباء معلومات مهمة( أن الخلايا الإرهابية عمدت إلى تجنيد عناصر غير مطلوبة لدى وزارة الداخلية، تضمنت وجوهاً وأسماء لا قيد لها في سجل المشتبه بهم لدى الوزارة. وأضافت أن الخلايا اتخذت صالات رياضية تعمل في مجال اللياقة البدنية مواقع لتجمع عناصرها، بدلاً من الأوكار والمزارع والاستراحات...). فهل لا يزال لهذه الفئة المخربة الحاقدة قبول في المجتمع ؟ كيف استطاعت تجنيد عناصر جديدة من أبناء هذا الوطن ؟ وهذا التنوع والتجديد في الوسائل وأماكن الالتقاء ألا يستوجب المزيد من التوعية والشفافية بحقيقة أهدافها ووسائلها ودوافع من هم وراءها وأسمائهم. الإصرار الذي تبديه هذه الفئة الحاقدة على النيل من كرامة وثروات هذا البلد وزعزعة أمنه واستقراره يؤكد بأننا في حالة حرب حقيقية يسعى فيها العدو جاهدا لتحقيق النصر. جبنه وسواد أحقاده ودوافعه تدعوه للتخفي وراء مسميات عدة يستغلها لاستثارة عواطف المضَلَّلَين وكسب تأييدهم واستغلال شبابهم وعزيمتهم وأوقاتهم فيغري من أعيته الحاجة أو ضعفت نفسه بالمال، ويستثير من أهلكه الفراغ والملل بوعود بالبطولة والتسيّد فينساق وراءه مدفوعا بالاستثارة ومشحونا برغبته الملحة في إثبات الذات. هذه المفاتيح يستغلها العدو بدهاء ويستغل الشقوق التي يعاني منها مجتمعنا فيخرج من جحوره زاحفا بصمت ليبث سمومه ويلدغ. نحن في حالة حرب على الارهاب الظاهر والمبطن وفي الحروب لا بد أن تكشف الأوراق ليُعرف العدو من الصديق وليستطيع كل مواطن ممارسة حقه المشروع في الدفاع عن وطنه وأمنه وخيرات أرضه. ليس من السهل على الآباء والإخوة والأخوات ولا الجار أو الأقارب تمييز المبتلى منا أو ذاك الموشك على السقوط ليعلنوا الحذر ويطلقوا إشارات التنبيه أو ليتحركوا بشجاعة للصد والدفاع. فمع هذا الانفتاح المربك الذي تشابهت فيه الكثير من الصور والمسميات التي تخفي وراءها دوافع وأهدافا مختلفة صعب التمييز واختلط الأمر فما عاد من السهولة لندركه ونتنبه لمواضع الخطر فيه. رجال الأمن كانوا ولا يزالون يقومون بواجبهم ببطولة واستبسال وإخلاص لكن الأمر لا يقف عند حدودهم فعندما تستهدف الأوطان فالكل لا بد أن يهبّ ليشارك.[c1]نقلا عن صحيفة (الرياض) السعودية[/c]
إذا كنا أعلنا الحرب فلماذا لا تُكشف الأوراق ؟!
أخبار متعلقة