في استطلاع شمل عدداً من الإعلاميين
استطلاع/ بشير الحزمي - هناء الوجيهللإعلام دور مؤثر وفاعل في التغير المجتمعي ونشر الثقافة والتوعية في كافة المجالات، فأين يكمن دور الإعلام ومساهمته في تحقيق أمومة مأمونة في اليمن؟.. وما هي الوسائل المتاحة أمامه لتحقيق ذلك؟.. حول هذا الشأن استطلعنا آراء عدد من الشخصيات الإعلامية على هامش ورشة العمل الخاصة بإعلاميي محافظات شبوة ومأرب وصعدة حول دليل الرسائل الصحية المنعقدة بصنعاء وهذه هي الحصيلة :[c1]دور رئيسي ومحوري[/c]البداية كانت مع الأخ عبد الكريم ناصر مثنى مدير عام إذاعة مأرب والذي عبر عن رأيه قائلاً : من المؤكد أن الدور الإعلامي في الوصول إلى أمومة آمنة رئيسي ومحوري كون وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة مرئية ومسموعة ومقروءة من أكثر قنوات الاتصال الجماهيري التي لها قدرة على تغيير السلوكيات الاجتماعية وتصحيح المفاهيم الخاطئة.. ويستمر مثنى في حديثه قائلاً : كل الوسائل والقنوات الإعلامية متاحة لتحقيق ذلك الهدف وربما تكون الإذاعات المحلية الأكثر تأثيراً كونها تصل إلى مختلف شرائح المجتمع وتؤثر إيجاباً على الفئات البسيطة وغير المتعلمة..[c1]توعية دائمة[/c]ويرى الأخ محسن عمر القرنعة من إذاعة شبوة أن الإعلام بكافة صوره وأشكاله يتحمل مسؤولية ومهام كبيرة تسهم في تحقيق الأمومة المأمونة في اليمن وذلك من خلال البرامج التوعوية الدائمة والمستمرة عبر وسائل الإعلام المختلفة.. ويؤكد القرنعة في حديثه أهمية دور الإذاعات المحلية التي تصل إلى مختلف شرائح المجتمع، مشيراً إلى أهمية التنسيق مع قطاع الصحة لتقديم التوعية الصحية الصحيحة عبر البرامج التوعوية المختلفة سواء كانت حوارات أو فلاشات أو برامج صحية مختلفة.[c1]معدلات مرتفعة[/c]ويرى الأخ يوسف سالم بادي صحفي في صحيفة الجمهورية في صعدة، أن دور الإعلام في بلادنا لم يصل إلى المستوى المطلوب في ما يتعلق بالتوعية في قضايا الأمومة المأمونة ولذلك لا تزال معدلات وفيات الأمهات أثناء الحمل والولادة مرتفعة في بلادنا، ويفترض أن يكون للإعلام دور حاضر كونه الأكثر تأثيراً لتكون هناك أمومة آمنة وبالتالي مجتمع سليم وخالٍ من الأمراض.ويواصل بادي حديثه قائلاً : الوسائل المتاحة متعددة واستخدامها في قضية التوعية يعكس أثراً إيجابياً ومن تلك الوسائل التلفزيون الذي يستطيع إيصال الرسالة المرئية والمسموعة في آن واحد. وكذا الإذاعات المحلية التي تجد طريقها إلى معظم الشرائح بالإضافة إلى دور المسجد والمؤسسات التعليمية ودور الإعلام الصحفي، وهذه القنوات وغيرها إذا ما عملت بالتنسيق والتعاون مع الجهات المعنية فإن الحصاد سيكون مثمراً.[c1]تنوع البرامج[/c]من جانبها ترى الأخت اعتصام علي بن علي من إذاعة شبوة أن التوعية المستمرة للأم الحامل بطرق الولادة الآمنة من خلال استخدام وسائل الإعلام المختلفة والتنويع في البرامج والفقرات التوعوية بما يتلاءم مع مستويات وثقافة الشرائح المختلفة من شأنه أن يحقق نتائج إيجابية للوصول إلى أمومة آمنة ومجتمع سليم.[c1]الإذاعة أكثر تأثيراً[/c]وتؤكد الأخت فندة مساعد العماري ممثلة المرأة بمحافظة مأرب أهمية الدور الإعلامي قائلة : إن الإعلام يلعب دوراً كبيراً ومؤثراً في التوعية سواء كان عبر الصحف أو التلفزيون والإذاعة، إلا أن الإذاعات المحلية أكثر تأثيراً كونها تصل إلى معظم المناطق في الجمهورية وتدخل كل بيت في الريف والحضر ولها تأثير كبير من أمثال ذلك البرنامج الإذاعي التوعوي (مسعد ومسعدة) الذي لا يمكن إنكار مدى تأثيره وإيجابيته في توصيل العديد من الرسائل.وتختتم العماري حديثها بالإشارة إلى أن صحة الأم ينبغي التركيز عليها منذ مراحل الطفولة للفتاة كونها ركيزة المجتمع وأم المستقبل.[c1]ترجمة الأهداف[/c]يقول الأخ خالد أحمد السفياني من صحيفة الثورة بصعدة: حقيقة أن للوسائل الإعلامية دوراً مهماً وبارزاً في ترجمة الأهداف وتوضيح مضامين البرامج المختلفة لأي عمل، وبالتالي فالدور الإعلامي مطلوب في تحقيق أمومة مأمونة في اليمن من خلال توضيح الأهداف والبرامج والتوعية الإيجابية السليمة حول سبل تحقيق الأمومة المأمونة.ويمكن استخدام كافة الوسائل الإعلامية من قنوات فضائية ومحطات إذاعية وصحافة محلية لعرض المفاهيم الصحيحة ودحض المفاهيم السلبية والخاطئة المنتشرة في أوساط المجتمع وهذه مسؤولية وطنية يتوجب على الجميع العمل فيها لما من شأنه أن يجنب المجتمع اليمني كثيراً من التبعات والأعباء التي يتحملها جراء المفاهيم الخاطئة وبذلك نضمن انخفاض وفيات الأمهات والمواليد ونضمن مجتمعاً سليماً معافى.[c1]تنسيق وتعاون[/c]واختتمنا استطلاعنا مع الأخ عزيز عبد المجيد المنسق العام لبرنامج إعلام المرأة والطفل بوزارة الإعلام الذي يؤكد الدور الإعلامي وأثره في تغيير السلوكيات وتصحيح المفاهيم من خلال الاستغلال الأمثل لقنوات الاتصال المختلفة بطريقة منظمة ومدروسة وهذا يكون بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص لتكون المعلومة صحيحة ومجدية.ويختتم عبد المجيد حديثه بدعوة كافة الإعلاميين المشاركين في هذه الورشة إلى ضرورة التعامل الجاد مع هذه القضايا واقتناء المعلومة الصحيحة ومن ثم توظيف ذلك بما يخدم قضايا الأمومة الآمنة والمرأة والطفل وقضايا الصحة الإنجابية عموماً.