المنامة / 14 أكتوبر / رويترز :قال قائد بحري كبير يوم أمس الخميس إن البحرية الأمريكية تتخذ نهجا أكثر استباقية في عملياتها لمكافحة القرصنة في خليج عدن وانه يجري إعداد خطط لتقديم المشتبه في أنهم قراصنة للمحاكمة.وكانت وزارة الخارجية الأمريكية وقعت اتفاقا مع كينيا في يناير كانون الثاني بشأن تقديم من يشتبه في أنهم قراصنة للمحاكمة هناك مما يسمح للبحرية الأمريكية ببدء اعتقالهم في أعالي البحار.وقال نائب الأميرال وليام جورتني قائد الأسطول البحري الأمريكي الخامس في مؤتمر صحفي عقد بالبحرين «نتطلع حقا إلى آلية للاعتقال والمحاكمة لتقليل عدد محاولات ( القرصنة).»وأضاف «قواعد اللعبة تغيرت بالنسبة للقراصنة.»وتمكنت قوة بحرية مؤلفة من سفن أمريكية وبريطانية الأسبوع الماضي وللمرة الأولى من اعتقال مجموعتين ممن يشتبه في أنهم قراصنة بعد تلقي نداءات استغاثة من سفن تجارية في خليج عدن.وتتخذ القوات البحرية الأجنبية التي تجوب الممرات البحرية المزدحمة قبالة ساحل الصومال نهجا أكثر صرامة إزاء القرصنة منذ عدة أشهر بعدما فاجأتها عملية احتجاز جريئة لناقلة نفط عملاقة العام الماضي.وسلمت قوات بريطانية مجموعة من القراصنة إلى كينيا في ديسمبر كانون الأول الماضي ونقلت البحرية الفرنسية مسلحين اعتقلتهم إلى إقليم بلاد بنط المتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال الصومال في يناير كانون الأول.وقال جورتني إن محاولات القرصنة الناجحة أصبحت أقل إلى حد كبير هذا العام حيث بدأت صناعة الشحن في اعتماد إجراءات للحماية الذاتية بشكل متزايد مثل مناورات السرعة والأسلاك الشائكة.وبحسب البحرية الأمريكية وقعت 21 محاولة قرصنة هذا العام لم ينجح منها سوى ثلاث محاولات. هذا بالمقارنة مع 42 محاولة ناجحة من إجمالي 120 محاولة العام الماضي.ويجري احتجاز المشتبه بهم الذين اعتقلوا الأسبوع الماضي على متن سفينة أمريكية.وقال جورتني إن البحرية الأمريكية على ثقة من أن لديها أدلة كافية لمحاكمة مجموعة من سبعة أفراد يشتبه في أنهم قراصنة هاجموا السفينة بولاريس التي تحمل علم جزر مارشال في خليج عدن الأسبوع الماضي.وقال «القضية الأكثر إحكاما تكون عندما نمسك بهم وهم متلبسون ولدينا شهود عيان على استعداد للإدلاء بشهاداتهم ضد القراصنة ونعتقد أننا نملك هذا في (هذه) القضية.»وأضاف أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هناك أدلة كافية لتقديم مجموعة ثانية تضم تسعة أفراد للمحاكمة.وتابع «وجدنا لدى القراصنة المزعومين بنادق آلية وقذائف صاروخية وسلالم و(نعتقد) أن كل ذلك ليس مناسبا جدا ... كأدوات صيد لكن هؤلاء قد لا (يلبون) قواعد الأدلة التي تريدها كينيا.»