خلال تفقده أحوال المواطنين في حجة وعمران ولقاءاته المسؤولين بالمحافظتين .. رئيس الجمهورية:
صنعاء / حجة /عمران / سبأ: عاد فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بسلامة الله وحفظه الى العاصمة صنعاء بعد زيارة تفقدية لمحافظات الحديدة وحجة وعمران, تفقد خلالها احوال المواطنين وتابع سير العمل الجاري في العديد من المشاريع الخدمية والانمائية في تلك المحافظات .وكان فخامة الاخ الرئيس قد زار صباح امس محافظة حجة حيث كان في استقباله محافظ المحافظة المهندس فريد مجور والوكلاء والوكلاء المساعدون واعضاء مجلس النواب والمجلس المحلي ومدراء المكاتب التنفيذية والقيادات العسكرية والامنية والمشائخ والاعيان والشخصيات الاجتماعية وجماهير غفيرة من المواطنين من ابناء المحافظة الذين اصطفوا على جانبي الطرقات للترحيب بالاخ الرئيس, معبرين عن سعادتهم بزيارته لهم وتفقده لاحوالهم وتلمس قضاياهم واحتياجاتهم عن كثب, مشيرين الى ما يرتبط بهذه الزيارات من خير وثمار طيبة تنعكس نتائجها بصورة ايجابية على صعيد الدفع بمسيرة التنمية وتلبية احتياجات المواطنين.ونوهوا بان فخامة الاخ الرئيس قد جسد دوما الحرص على الاقتراب من قضايا المواطنين والتفاعل معها والتوجيه بحلها والارتقاء بمستوى حياتهم ومعيشتهم في اطار ما يبذله من جهود للنهوض بالوطن وتحقيق تقدمه وازدهاره .وقد التقى فخامة الاخ الرئيس في مبنى المحافظة بالاخوة اعضاء مجلس النواب والمجالس المحلية والمكاتب التنفيذية ومسؤولي السلطة القضائية وقيادات فروع منظمات المجتمع المدني والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والامنية بالمحافظة .وفي اللقاء الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم, تحدث فخامة الاخ الرئيس بكلمة عبر في مستهلها عن سعادته بلقاء المسؤولين والمشايخ والوجهاء والمواطنين في محافظة حجة . وقال فخامة الاخ الرئيس “: قمت بالأمس بزيارة تفقدية لمديريتي الشرفين و المحابشة بحجة واطلعت على متطلبات المنطقة واستمعت إلى تقرير من السلطة المحلية في المحافظة وشرح من وكلاء المحافظة ومن أعضاء مجلس النواب حول أهم مشاريع الطرق التي تربط المديريتين بمركز المحافظة”. وأضاف :” وقد وجهت الحكومة باعتماد 40 مليار ريال لتنفيذ مشاريع طرق تربط جميع مديريات حجة ببعضها البعض “. وتابع قائلا “ وطبعا الاعتماد موجود وستستكمل الإجراءات لتنفيذ المشاريع لربط المديريات ببعضها البعض خلال عامي 2008-2009م “.وأكد الأخ الرئيس على أهمية مشاريع الطرق باعتبارها شرايين التنمية ، وقال :” عندما نوجد شبكة الطرق ينعكس ذلك ايجاباً في خدمة التنمية فالطريق ستسهم في حل الإشكاليات الأخرى وتسهل تنفيذ المشاريع الإنمائية والخدمية سواء كان المستشفى أو مشاريع التربية والتعليم والمعاهد وغيرها من الخدمات التي تحتاجها أي محافظة “ .وأردف قائلا :” نحن نجحنا نجاحا جيدا في تنفيذ شبكة الطرق في عدة محافظات ومنها حضرموت وشبوة, وأن بقى تعثر في بعض المشاريع مثل طريق نصاب - مودية سيتم معالجة أسباب تعثرها وتأخذ طريقها للتنفيذ هذا العام إن شاء الله تعالى “.وأعلن الأخ الرئيس أنه سيتم خلال الفترة القادمة إصدار قرار جمهوري يقضي بإنشاء جامعة في محافظة حجة ، وقال “ بحسب ما بلغني من محافظ المحافظة , ان هناك 8 معاهد فنية وتقنية في حجة, وهذا شيء جيد ورائع إلى جانب كلية للمجتمع, وسنوجه بإنشاء المزيد من المعاهد التي حصلنا على تمويل لها من المعونات الاسبانية ، وهناك أكثر من معهد أن شاء الله في طريقها للتنفيذ وسيكون لمحافظة حجة حصة منها” .واستطرد فخامته قائلا “ نحن نركز على التعليم المهني والفني من أجل توفير الأيادي العاملة الماهرة لدخول سوق العمل, ونحن نركز على هذا ودائما ما نحث الحكومة والجهات المعنية بأن يكون التوجه نحو التوسع في بناء المعاهد الفنية والتقنية وكليات المجتمع بحيث نمتص البطالة الموجودة في السوق بقدر الإمكان “ .وتطرق الأخ الرئيس إلى ظاهرة ارتفاع الأسعار عالميا , وقال “ لقد وجهنا الحكومة أن تدرس بإمعان ظاهرة ارتفاع الأسعار التي تعد ظاهرة دولية وليس كما يروج له بعض المزايدون والذين يستغلون عواطف الناس والأوضاع المعيشية الصعبة للفقراء ويحاولون دغدغة عواطفهم وإيهامهم بأن من يتحمل مسؤولية الغلاء هي الحكومة “ .وقال “ بالرغم من أن ارتفاع الأسعار ظاهرة عالمية , نوجه الحكومة بأن باتخاذ إجراءات حاسمة وحازمة لعدم إتاحة الفرصة للتجار الجشعين بالتلاعب سواء بالاحتكار للسلع أو الزيادات غير المبررة” .. مؤكدا أن الحكومة تستعد حاليا لاتخاذ إجراءات حازمة خلال الأيام القادمة في هذا الصدد .ووجه ألأخ الرئيس الحكومة بسرعة تنفيذ مشروع كهرباء عبس والتي تربط عدد من المديريات وكذا تبني توجهات لتوليد الطاقة الكهربائية وفقا لطريقة القطاع الخاص وإيجاد المولدات اللازمة لتوفير30 ميجا وات وتنفيذ ذلك خلال 2008م وبحيث يتم ربط الـ 9 المديريات التي سبق ووجهنا بربطها بالشبكة الكهربائية .وأختتم الأخ الرئيس كلمته بالقول :” سنظل أوفيا مع محافظة حجة الوفية وأبناءها يستحقون كل الرعاية و الاهتمام ولذلك نحرص دائما على تكرار زيارة هذه المحافظة في إطار زيارتنا التفقدية لمختلف المحافظات.وكان محافظ محافظة حجة فريد مجور القى كلمة رحب في مستهلها بفخامة الأخ رئيس الجمهورية في زيارته التفقدية للمحافظة ، وأستعرض ما تشهده محافظة حجه من إنجازات متسارعة في مختلف المجالات في ظل ما تعيشه من حالة استقرار امني وسكينة عامة كغيرها من المحافظات بفضل يقظة الأجهزة الامنية وتعاون أبناء المحافظة الايجابي مع تلك الأجهزة ، لافتا إلى أن محافظة مديريات حجة تشهد انجازات متواصلة من المشاريع الخدمية والانمائية في اطار تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية .وقال “ بلغت مشاريع السلطة المحلية المعتمدة في المحافظة لهذا العام 935 مشروعا تشمل مختلف قطاعات التنمية وبلغ حجم البرنامج الاستثماري خمسة مليارات و 700 مليون ريال مقابل مليار و 400 مليون ريال عام 2007م”. موضحا أن حجم الاستثمارات المركزية المخصصة للمحافظة هذا العام تتجاوز تسعة مليارات ريال ورغم ذلك مازالت دون التطلعات لتلبية كافة احتياجات المحافظة نظرا لمساحتها الواسعة ومديرياتها المتعددة.وأشار إلى أنه يجري حاليا تنفيذ مشروع طريق: حجة- مبين- كشر الاستراتيجي بطول 107 كيلومترات والذي يرتبط بطرق فرعية بطول 49 كيلومترا وبعواصم عدد من المديريات .وقال المحافظ مجور: “إن مشروع الربط الكهربائي لحجة بالشبكة الوطنية هو من أهم المشاريع الاستراتيجية التي تتطلع المحافظة إلى إنجازها وقد تم إعداد كافة الوثائق والدراسات والتصاميم وهي في انتظار استكمال اجراءات المناقصة التي نأمل إنزالها في أقرب وقت”.وتناول النجاح الكبير الذي حققته حملة مكافحة الملاريا في الحد من انتشار الوباء في المحافظة ومكافحة البعوض الناقل ، منوها إلى أنه يجري حاليا تنفيذ المرحلة الثانية من الحملة التي تستهدف 45 ألف مسكن و 245 ألف نسمة في المحافظة ، كما يجري تنفيذ حملة مكافحة البلهارسيا والتي تستهدف الشباب من سن 6-18 سنة بعدد إجمالي 147 ألف نسمة والطلاب في 370 مدرسة بالاضافة إلى حملة مكافحة الذبابة الحلزونية المستمرة منذ عدة اسابيع حيث تم رش وعلاج أكثر من 140 ألف رأس من الماشية.وعبر محافظ حجة عن تطلع ابناء المحافظة وشبابها الى إنشاء جامعة تلبي احتياجاتهم وتحقق لهم فرص الالتحاق لاكمال تعليمهم الجامعي في مختلف التخصصات بما يحقق أهداف البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية في هذا الشأن إلى جانب انجاز عدد من المنشآت الرياضية والشبابية .وأفاد بأن هناك مشاريع أخرى كثيرة تشهدها المحافظة في مجالات المياه, التربية, الصحة, التعليم الفني, الطرق الريفية, وغيرها. وأشاد المحافظ مجور بماتحقق للمحافظة من إنجازات تنموية رائدة خصوصا في سنوات الوحدة المباركة التي مثلت محطة تحول بارزة في مسيرة التنمية والديمقراطية في الوطن وجاءت لتمثل منبع خير ونماء وأمن وازدهار لعموم أرجاء الوطن اليمني, مؤكدا أن الوحدة المباركة وجدت لتبقى مهما حاول المرجفون والحاقدون زرع العثرات والعراقيل في طريقها خدمة لاغراض ومنافع شخصية وغيرها.والقت الأخت ابتسام هاشم شرف كلمة عن القطاع النسوي بمحافظة حجة أشادت فيها بماتحقق للمرأة اليمنية علمن مكاسب على صعيد تعزيز مشاركتها في خدمة التنمية وكذا ما أصبحت تتبوأه من مكانة مرموقه في ظل ماتحظى به من إهتمام من القيادة السياسية .ونوهت إلى أن المرأة اليمنية اصبحت اليوم تتبوأ المناصب القيادية العليا في الدولة كوزيرة وسفيرة وعضوة في البرلمان ومجلس الشورى والمجالس المحلية جنبا الى جنب اخيها الرجل لبناء اليمن الجديد يمن المؤسسات ودولة النظام والقانون .. معتبرة ما جاء في برنامج الاخ الرئيس الانتخابي وفي مبادرته الأخيرة بشأن تعزيز مشاركة المرأة وضمان وصولها إلى البرلمان يعكس جدية التوجهات القيادية والنظرة الثاقبة بشأن أهمية مشاركة المرأة بإعتبارها تمثل نصف المجتمع .كما القى الشاعر حسين حسن العبسي قصيدة تناولت ما تحقق في الوطن من تحولات وانجازات عظيمة في ظل قيادة الاخ الرئيس على مختلف الاصعدة وفي مقدمتها الوحدة المباركة. الى ذلك تفقد فخامة الاخ الرئيس وهو في طريقه من مدينة حجة الى مدينة عمران احوال الاخوة المواطنين في مديريات شرس وكحلان عفار بمحافظة حجة والاشمور ومسور بمحافظة عمران وتلمس احتياجاتهم وقضاياهم وتطلعاتهم ووجه الجهات المعنية بحلها .. مؤكدا على اهمية الدور الذي تضطلع به المجالس المحلية لحل قضايا المواطنين ومتابعة المشاريع الخدمية والانمائية في الوحدات الادارية والتسريع بوتائر التنمية ..مشيرا إلى ان المستقبل سوف يشهد تحقيق المزيد من الانجازات والتحولات على درب بناء الوطن .وكان في استقبال فخامة الاخ الرئيس لدى وصوله مدينة عمران, محافظ محافظة عمران نعمان احمد صالح دويد وامين عام المجلس المحلي بالمحافظة صالح المخلوس ووكلاء المحافظة والوكيل المساعد واعضاء مجلس النواب والسلطة المحلية والمسؤولون // والشخصيات الاجتماعية بالمحافظة وجماهير غفيرة من المواطنين من ابناء محافظة عمران الذين رحبوا بفخامة الاخ الرئيس واعربوا عن سعادتهم بزيارته وتفقده لاحوالهم .وقد التقى فخامة الاخ الرئيس في مبنى المحافظة بالاخوة اعضاء مجلس النواب والسلطة المحلية ومسؤلو المكاتب التنفيذية والسلطة القضائية وقيادات منظمات المجتمع المدني والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والامنية, حيث تحدث اليهم فخامة الاخ الرئيس بكلمة أعرب في مستهلها عن سعادته بهذا اللقاء ، وقال: “ لقد استمعنا من الأخ المحافظ إلى شرح مستوفى حول المشاريع التي تم تنفيذها والمطلوب تنفيذها، وقد وجهنا الحكومة بإعتماد تنفيذ 400كم من مشاريع الطرق المتعثرة وبتكلفة 40 مليار ريال وقد اعتمدنا مثلها في حجة”.وأضاف” يجب أن تتحرك المشاريع الاستراتيجية والربط بين المديريات في المحافظة، حيث وجهنا الحكومة بإنشاء مركز لامراض السرطان والقلب ، وسيبدأ العمل في شق طريق عمران- صنعاء- عدن المرحلة الأولى في أقرب وقت بتمويل من المملكة العربية السعودي مشيراً الى ان اعتمادات الربط الكهربائي لمشروع الطاقة الخامسة والسادسة موجودة وانشاء الله سيتم تنفيذهاً، حاثاً الحكومة على سرعة الانجاز خلال عامي 2008-2009م .كما أشار الاخ الرئيس الى أن هناك 980 مليون ريال لمشاريع المياه المتعثرة.. وقال” هذه المشاريع اعتماداتها غير مدرجة وسنوجه الحكومة لادراجها ضمن الاعتمادات وعليها مخاطبة مجلس النواب لفتح اعتماد اضافي لمثل هذه المشاريع الهامة، بالاضافة الى تنفيذ ستة سدود للمحافظة، وقد كنت اعلنت عن خمسة سدود في المرة الماضية واليوم اعلنها على اساس تكون ستة سدود يتم انجازها.”واضاف فخامة الاخ الرئيس “ محافظة عمران محافظة وفية وقد قدمت نهرا من الدماء من أجل الثورة ومن أجل الجمهورية والوحدة، فلن ننسى المحافظة البطلة الوفية وسنكون معها اوفياء. ونحن عازمون انشاء الله على تعديلات دستورية من اهمها هو الحكم المحلي .وتابع قائلا” هناك أناس مترددون إزاء الحكم المحلي ونحن نقول أنه الحل لكل هذه الزوابع الصغيرة والقضايا التي تحصل في البلد، والحل هو الحكم المحلي الواسع الصلاحيات”.واردف قائلا: “ بدلاً من الشكوى ان هذا المحافظ او ذاك أو مدير ناحية و ليس في المستوى المطلوب، اذاً الحل عبر صندوق الاقتراع، انتخب المحافظ ومدير المديرية”وتابع فخامته” كان الامر صعب عندما بدأنا بالمجالس المحلية وكان الكثير معارضين حتى من احزاب المعارضة انفسهم، كانوا معارضين للسلطة المحلية حاليا، ولكنها حققت نجاحات ممتازة في البداية تجربة متواضعة خضناها لكن خلال السنوات الماضية منذ خوض هذه التجربة حققت السلطة المحلية انجازات رائعة، والآن تحقق افضل مما كانت تحققه في الماضي”.وتساءل الاخ الرئيس: لماذا نخاف مما يسمى بالحكم المحلي ؟ مشيراً الى ان الحكم المحلي واسع الصلاحيات وكثير من الايرادات والعائدات ستتحول كلها لصالح السلطة المحلية وسيكون بيد المجلس المحلي الحكم المحلي.واضاف “ عندما يكون هناك عبث سيتحملون هم المسؤولية لأنهم منتخبين وسيسحب الناخبون منهم الثقة اذا لم يعملوا بإخلاص فالقضية مرهونة بيد السلطة المركزية بيد الرئاسة او الحكومة وستكون بيد الشعب عندما نتحدث أن الشعب شريك اساسي في السلطة المحلية، فهذه هي السلطة المحلية هذه هي الشراكة “.وقال رئيس الجمهورية:” 301 نائب في مجلس النواب هذه صلاحيات وهذا هو الشعب الشريك الاساسي عندما يكون عندنا 7000 منتخب في السلطة المحلية هذه هي الصلاحيات هذا هو الشعب الذي يمارس حكم نفسه بنفسه.. فلنترك (القوقعة) والمخاوف. سلطة واسعة”. واضاف “ نحن قادمون ان شاء الله الشهر القادم الى مجلس النواب للمضي في التعديلات الدستورية وكذلك انشاء مجلس للشورى منتخب وستكون هناك غرفتان ، غرفة مجلس النواب وغرفة مجلس الشورى وهناك شروط لمجلس الشورى وستراعي فيها الخبرات الكبيرة والثقافية والتجارب وهذه يحددها القانون .واستطرد فخامة الاخ الرئيس قائلاً: “هناك محافظات كبيرة من حيث عدد السكان ومحافظات مساحتها الجغرافية واسعة وسكانها قليلون ، ومحافظات المساحة الجغرافية صغيرة ولكنها مزدحمة بالسكان سنعمل على انشاء مجلس الشورى بالتساوي عمران مثلها مثل غيرها وبالتالي وسعنا المشاركة الى جانب مجلس النواب ولن يكون مجلسا استشاريا بل تشريعياً ورقابياً واسع الصلاحيات, وكلما كان هناك أمن واستقرار وهدوء تحركت عجلة التنمية “. وقال “ مجلس النواب هو ملك لهذه الأمة كسلطة تشريعية رقابية, وقد حقق مجلس النواب انجازات هائلة خلال الفترة الماضية, وسوف يحقق ان شاء الله انجازات افضل, وان شاء الله يكون قد انجز التعديلات الدستورية ويسير متوازياً مع مجلس الشورى او الحكم المحلي, فاذا اسرعنا في التعديلات قد ننتخب الحكم المحلي قبل ان ننتخب مجلس الشورى ومجلس النواب” .واردف فخامته قائلا “ البلد في خير وفي أمن وآمان, صحيح هناك زوابع مفتعلة ولكن لاتقلقوا, فالوحدة راسخة رسوخ الجبال, لاتقلقوا على وحدتكم ولا على أمنكم هذه زوابع في فنجان, وهؤلاء معظمهم يعيشون في غرف مغلقة لايعرفون مايدور في اوساط الشعب, لايعرفون الشعب, ينظرون في زوايا ومقايل وفي صحافة وخلاص, ويحاولون ان يديروا الشعب من هناك” . وتابع “ انا كنت في حجة ورأيت الناس متفائلين, الناس آمنين, الناس في خير ينظرون للمستقبل, والمستقبل واعد بالخير والأمل بالشباب بالدماء الجديدة التي ستحرك عجلة التنمية” .واضاف “ عملنا ضمن البرنامج الانتخابي على توزيع الاراضي للشباب, ليس توزيع الاراضي لبيعها عقاراً, حتى يفهم الناس ما معنى توزيع واصلاح الارض.. اصلاح الاراضي الصالحة للزراعة لتوزيعها للشباب ليزرعوا فيها ، اما توزيع الاراضي للسكن من الدولة فللذين لايوجد معهم سكن في المناطق القابلة لذلك” .واعرب فخامة الاخ الرئيس عن أسفه لنزول المواطنين سواء من عيال يزيد ام عيال سريح او من حاشد للسكن في قاع البون على حساب الاراضي الزراعية, بحيث اصبح قاع البون الذي كان أجمل قطعة ارض زراعية في اليمن اليوم كله طوب.ووجه فخامة الاخ الرئيس: قيادة المحافظة والسلطة المحلية بوقف البناء في قاع البون ، وقال : “ حافظوا على الاراضي الزراعية وأسعوا لتجنب استنزاف المياه وامنعوا خروج المياه من قاع البون إلى مديريات أو محافظات أخرى, وأوقفوا البناء العشوائي وعلى المجلس المحلي أن يعد مخططات سكنية يحدد فيها أراضي لبناء المساكن بعيدا عن الأراضي الزراعية. وأضاف :” ينبغي أن نبتعد عن الاراضي الزراعية ونتجه نحو الجبال, وأن تكون المخططات السكنية في الجبال”.وشدد الأخ الرئيس على أهمية منع زراعة القات في قاع البون واستغلال الاراضي الزراعية للتوسع في زراعة المحاصيل الغذائية وفي مقدمتها الحبوب واستخدام طرق الري الحديثة لتقليص الفاقد وتجنب استنزاف الثروة المائية “.وأشار إلى أن محافظة عمران ستشهد خلال العامين الحالي والقادم تدشين مشاريع بتكلفة إجمالية تتراوح مابين 50 إلى 60 مليار ريال ، وقال :” البعض يسأل: أين الثروة؟, وأين تذهب أموال الشعب؟ ونقول هذه هي الثروة, مشاريع تنموية وخدمية تغطي مختلف أرجاء الوطن”. وأضاف :” انتاجنا من النفط يصل إلى 300 ألف برميل يوميا نستهلك محليا 110 ألاف برميل والبقية تتوزع بين الدولة والشركات, وعائدات الجزء المخصص للدولة والذي يتم تصديره تخصص لتمويل مشاريع تنموية وخدمية في عموم المحافظات حجة, صعدة, أبين, عدن, لحج, والضالع”.وحث الأخ الرئيس قيادة المحافظة والمجلس المحلي وقيادة جامعة عمران المستحدثة بأن يحرصوا على توزيع نسب القبول للالتحاق بكليات الجامعة على المناطق ذات الكثافة السكانية بدلا من ان ينحصر القبول على طلاب مدينة عمران حيث يقع مقر الحرم الجامعي , وان يتم انشاء كليات أيضا تابعة للجامعة في مناطق التجمعات السكانية مثل خمر وحوث, وجبل يزيد ، وأشار إلى أنه أصدر توجيهاته للحكومة باعتماد 40 مليار ريال لتمويل مشاريع طرق في المحافظة واستئناف العمل في الطرق المتعثرة . وقال فخامة الاخ الرئيس” المحافظة ستكون مرتبطة بالمحافظات الاخرى, سنضمنها إن شاء الله خلال 2008-2009م , وبعد 3 سنوات او 4 سنوات تكونوا قد انهيتم شبكة الطرقات في المحافظة, وبالنسبة لمشاريع المياه يجب أن يضع المجلس المحلي دراسة عن مشاريع المياه, ليس لكل قرية مشروع, حاول أن تعمل مشروع مياه لما بين 6-5 قرى أو لعزلة, بحيث يتم تجميع المشاريع بدلا من التجزئة, فمثلا في جبل عيال يزيد اعمل مشروعين, مشروع للجهة الشمالية الشرقية ومشروع للجهة الشمالية الغربية, واعمل مشروعين في بني صريم, فتجزئة المشاريع عمل غير استراتيجي” .واردف فخامته قائلا “ عندنا الآن معلومات جديدة وشباب جدد, فكروا بعقلية العلماء تفكير منطقي ليس اجتهادات, فكروا بطريقة اقتصادية كيف نوصل المياه, والكهرباء, وبالنسبة للصحة ركزوا على الكادر الوسطي للمراكز الصحية, ركزوا على القابلات, أوجدوا مراكز في القرى ودربوا ابناءالمناطق الشباب ان يكونوا ممرضين وقادرين على تقديم الخدمات الصحية, وعلى كل حال انا أتحدث في عمران والكلام عام لكافة محافظات الجمهورية”.وعبر الأخ الرئيس في ختام كلمته عن شكره للمسؤولين في المحافظة والمشايخ والأعيان وأعضاء مجلس النواب والسلطة المحلية ومديراي المكاتب التنفيذية, على ما يعبرون عنه من مشاعر فياضة بالحب والتقدير للاهتمام الذي تحظي به هذه المحافظة الناشئة “.وكان محافظ محافظة عمران نعمان دويد قد القى كلمة رحب فيها بالأخ الرئيس .. مبينا أن المحافظة اصبحت ورشة عمل تنموي في كافة القطاعات والمجالات الخدمية ضمن استراتيجية وخطة ورؤية مستقبلية لمعالجة المشاريع المتعثرة وتحديد الأولويات من المشاريع الجديدة من منظور الاحتياج والضرورة لاستكمال البنية التحتية. وقال دويد “ عهدنا لكم ان لا نستسلم في مواجهة الفساد فكما تم فصل 164 عاملا في القطاع التربوي سيكون الحال مع الآخرين من المنقطعين والمزدوجين, كما سنعالج اوجه القصور في هذا القطاع وبقية القطاعات الاخرى “ واستعرض دويد الانجازات والطموحات في مختلف المجالات لاسيما في قطاع التربية والتعليم وفي مجال التخطيط المدني حيث انزلت مخططات لوحدات جوار للمناطق في مديريات عيال سريح , ريدة , خمر , مسور وثلا , مشيرا الى انه ستستكمل بقية المخططات في مراكز المديريات.ونوه محافظ عمران الى انه تم استكمال الدراسات لعدد من الطرق في المحافظة يبلغ اجمالي اطوالها 350 كيلومتر تربط المحافظة بالمحافظات الاخرى والمديريات بعضها ببعض, لافتا الى ان استكمال انشاء تلك الطرق سينتهي بعد ثلاثة اعوام ، مشيراً الى انه تم الاتفاق مع وزير الاشغال العامة والطرق على وضع برنامج للبدء بالعمل يضاف الى ذلك اجمالي تكلفة العقود الجاري تنفيذها حتى بداية عام 2008م طرق داخلية وخارجية لعدد 53 مشروعاً بتكلفة 22 مليار ريال.كما استعرض مشاريع التعليم الفني بالمحافظة من خلال بناء المعهد الفني بالورك عيال سريح بتكلفة 540 مليون ريال الذي سيستكمل خلال عام 2008م ومشروع بناء كلية المجتمع بتكلفة 520 مليون ريال , بالاضافة الى بناء معهد فني في القابعي خلال العام الجاري وتوسعة المعهد الفني بخمر والانتهاء من الاعمال الاضافية بمعهد ثلا.واضاف دويد “ سيتم استثمار 300 مليون ريال في الانشاءات بجامعة عمران , كما سيتم استقبال اول دفعة مكونة من 25 طالبا وطالبة في كلية الطب بالجامعة هذا العام “, مشيرا الى انه سيتم بناء متحف بعمران وكانط بالاضافة الى السعي لضم منطقتي كانط وناعط ضمن الدعم القطري للدراسة والتنقيب عن الاثار.وبين محافظ عمران ان العام الماضي 2007م شهد تنفيذ 15 مشروعا في مجال الاتصالات بتكلفة 3 مليارات و187 مليونا و680 ريال , مشيرا الى انه سيتم وضع حجر الاساس لعدد 5 مشاريع بتكلفة مليار و193 الف و556 ريال, لافتا الى ان عام 2008م هو عام المياه بعمران حيث سيتم استكمال المشاريع المتعثرة وانشاء وتحديد مشاريع جديدة ضمن خطة الجهات ذات العلاقة ووضع الاليات والضوابط للحفاظ على حوض عمران. واختتم دويد كلمته بالقول “ لن ينكر حال التنمية الا من لايعمل ولايعرف حجم الانجاز ومن لايطمح لايعرف حجم التحدي”.وقد قام فخامة الاخ الرئيس بوضع حجر الاساس لمشروع مدخل عمران صنعاء ضروان صنعاء المرحلة الرابعة خط مزدوج وتبلغ تكلفة المشروع مليارو405 مليون و 785الف ريال. رافق فخامة الاخ الرئيس خلال زيارته امين عام رئاسة الجمهورية عدالله حسين البشيري وعضوا مجلس النواب حسين عبدالله الاحمر و محمد عبداللاه القاضي وعدد من المسؤولين.