بغداد/ وكالات:فشل ممثلون عن لائحة الائتلاف العراقي الموحد مجددا في حسم أزمة ترشيح إبراهيم الجعفري لمنصب رئيس الوزراء الذي يواجه برفض بقية الكتل النيابية.وقال عضو حزب الفضيلة باسم شريف إن الاجتماع الذي عقد أمس ببغداد بحث تقرير اللجنة الثلاثية التي شكلها الائتلاف الشيعي قبل أيام والتي قامت باستطلاع آراء بقية الكتل النيابية.وأضاف فيتصريحات للصحفيين أن بعض الكتل العراقية كانت متحفظة على ترشيح الجعفري،وإن القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي ليس لديها تحفظ على شخص الجعفريوإنما على البرنامج الحكومي.وفي ضوء الاتفاق على البرنامج السياسيبين الكتل رأى الائتلاف أنه بحاجة إلى يوم آخر من المباحثات المستفيضة للوصول إلى قرار. فيهذه الأثناء توقع متحدث باسم البرلمان أن يحدد رئيسه المؤقت عدنان الباجه جي اليوم الأربعاء موعداً الجلسة المقبلة. ولم يعط المتحدث تفاصيل بشأن جدول أعمال الجلسة لكن قديكون ذلك مؤشرا على تحرك باتجاه كسر الجمود الحالي.وكان حزب الفضيلة أحد أحزاب الائتلاف قد أكد في وقت سابق أنه مستعد لتقديم مرشح بديل لرئاسة الوزراء. وقال المتحدث باسم الحزب صباح السعدي في مؤتمر صحفي ببغداد إنه إذا لم يكن بمقدور الائتلاف ترشيح الجعفري في مكن لأيطرف من الائتلاف ترشيح الشخص الذييراه مناسبا لإنقاذ العملية السياسية والخروج من هذا المأزق.
في العراق
وأعرب باسم شريف عن أمله أنيكون مرشح حزب الفضيلة مقبولا من داخل الائتلاف ومن خارجه. وكان زعيم الحزب نديم الجابريرئيس حزب الفضيلة أحد المرشحين الأربعة بالإضافة إلى حسين الشهرستاني وعادل عبد المهدي والجعفري لمنصب رئيس الوزراء بعد الانتخابات،إلا أن الجابريوالشهرستان يانسحبا من المنافسة.ولايعد حزب الفضيلة قوة ذات نفوذ بالائتلاف غير أن موقفه العلنيمن شأنه أنيصعد الضغوط على السياسيين لإسقاط ترشيح الجعفري والبدء في دراسة اختيار مرشحين آخرين.من جهته أكد رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطنيصالح المطلق أن الحل الوحيد لهذا الموقف المتأزم هو ترشيح شخصية مستقلة لرئاسة الحكومة. وأشار إلى ضرورة ذلك في ضوء تصاعد الخلافات بين قادة الكتل النيابية الرئيسية.وفي أربيل جدد الزعيم الكردي مسعود البارزانيدعوته قادة العراق إلى الاجتماع بكردستان العراق لمعالجة أزمة تشكيل الحكومة العراقية القادمة.وأضاف البارزاني في كلمة-خلال احتفالات بذكرى زعيم كردي- أن"كل مايحصل في بغداد يؤثر إيجابا وسلبا على الوضع في إقليم كردستان العراق". وأعرب عن استعداده للتوجه إلى بغداد للمساعدة فيحل المشكلة ميدانيا سقط مزيد من القتلى والجرحى العراقيين في موجة جديدة من الهجمات والتفجيرات. فقد قتل ثلاثة عراقيين وأصيب11آخرون بجروح بينهم أطفال ونساء في اشتباك بين مسلحين ودورية لقوات مغاوير الداخلية العراقية وسط مدينة الفلوجة شرق بغداد.وقتل ثلاثة وجرح أربعة في تفجير قنبلة بحافلة للركاب في مدينة الصدر شمالي شرقي بغداد. وفي بغداد أيضا جرح شرطي ومدني في تفجير استهدف دورية للشرطة بالزعفرانية. وأعلنت الشرطة العراقية أيضا العثور على جثث أربعة جنود عراقيين مقطوعة الرؤوس في منطقة جرف الصخر على بعد80 كيلومترا جنوب بغداد. إلى ذلك تستأنف المحكمة الجنائية العراقية العليا اليوم الاربعاء جلسات محاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين وسبعة من مساعديه في قضية مقتل148قرويا شيعيا في بلدة الدجيل(شمال) بعد محاولة اغتيال فاشلة استهدفته.وكانت الجلسة الاخيرة من المحاكمة جرت في السادس من الشهر الحالي وتم خلالها الاستماع الى عواد حمد البندر الرئيس السابق لمحكمة الثورة ابان حكم صدام حسين والذياكد ان المحاكمات التياجرتها السلطات للمتهمين بالاشتراك في محاولة اغتيال صدام حسين في الدجيل عام1982كانت"عادلة".وكان صدام حسين قد طعن خلال جلسة المحاكمة التي في الخامس من ابريل بافادته السابقة خلال التحقيق في قضية الدجيل.كما جدد صدام قوله انه لايزال"رئيس العراق وقائد القوات العامة ووقفت وقفة رمح ردينيف يعين من اراد ان يفقأ عين العراق(...) انها محكمة تقام تحت حراب الغزاة".