من الحياة
يكتبها/إقبال علي عبداللة الثلاثاء الماضي الرابع عشر من فبراير جمعني وعدد من الاصدقاء لقاء لم يكن مخططاً له من قبل بل جاء صدفة غير ان المناسبة التي تتزامن كل عام في مثل هذا التاريخ جعلت من هذا اللقاء مادة اطل من خلالها عليكم هذا الاسبوع رغم انني اتوقع في أي لحظة قرار روحي بالتوقف عن مواصلة الكتابة ليس فقط في هذه الزاوية الاسبوعية " من الحياة " بل من الكتابة بشكل نهائي لذلك الحديث لا احب التطرق اليه هذا الاسبوع حتى لا اعكر حلاوة المناسبة وما دار مع اصدقائي من حديث فيها لا يهمني وحدي بل يهم كل واحد في مثل سني .. واعتقد انها حكاية أشبه بـ " القنبلة " اما المناسبة فهي " عيدالحب " وانني متأكد ان الكثيرين منكم خاصة " المراهقين " لا يعرفون شيئاً عنها .. اقصد فقط معنى " عيد الحب " في حياتنا التي تتأزم مع الاسف كل يوم قد تصل يوماً ولا اتمنى حدوث ذلك لاي واحد منا الى حد تنسينا معنى الحب نفسه . عيد الحب .. اعترف اني لا اعرف من اطلق هذه التسمية ولا بأي مناسبة جاءت ولا حتى موطنها .. لكنني اعرف جيداً ان " عيد الحب " لا يعنينا خاصة بعد ان اصبحت كلمة " الحب " ذات الاحرف الثلاثة من المحرمات في هذا الزمن الرديء ولا اقصد ان الحب محرم بل نحن من نحرمه على عكس ما قاله فناننا الكبير الراحل / فريد الاطرش / " الحب بين الناس الله محلله " . ولا ادري لماذا نفعل ذلك بأنفسنا نحرم ما حلله الله لنا ونحلل ما حرمه علينا ؟! .. انه زمن رديء . مما سبق وقلته هو مدخل لحكاية " القنبلة " التي ذكرتها في اول الزاوية .. الشابة التي منحها الله نعمة الجمال والموهبة في الكتابة الشعرية والنثرية / ميسون عدنان الصادق / نشرت في الصحيفة 14 اكتوبر وبنفس هذه الصفحة في يوم الثلاثاء السابع من فبراير الجاري نثرية قريبة من الشعر بعنوان " دعني احبك " فجرت بها ما يشبه " القنبلة " كما وصفها الكثير ممن جمعتني بهم لقاء " عيد الحب " ومبعت هذا الوصف ان ما جاء في نثرية الزميلة / ميسون / قولها الحقيقة التي خرجت بها من المألوف بالنسبة لمجتمعنا ان تعترف فتاة بمثل سن " ميسون " انها " تحب رجلاً يكبرها بثلاثين عاماً " وتعلن ذلك على الملأ " وهي تؤكد تمسكها به بكل قوة " .. حقيقة ان ما باحت به /ميسون / قد لا مست الحقيقة التي أراحت البعض وازعجت البعض الآخر .. والواقع ان ما أباحت به / ميسون / يجعلنا امام مشكلة يتوجب على المثقفين وذوي الاختصاص في الشأن الاجتماعي ان يحللوا هذه المشكلة التي كشفتها / ميسون / وهي سارية في مجتمعنا بشكل غير معلن مسببة الكثير من المشاكل الاجتماعية لدى الاسر .. لا احب الغوص اكثر في هذا الموضوع حتى لا افسد المعنى الحقيقي لمضامين ما قصدته الزميلة / ميسون / ولكن ما يهمني هنا هو الاعتراف بأن الزميلة / ميسون / تمتلك قلماً رشيقاً وصادقاً مع النفس والآخرين .. وهي مشروع كاتبة يتطلب فقط الرعاية والتوجيه لا الهدم ووضع العراقيل أمامه .. احلى الكلام .." خصامنا تدكرة دعوة لحفلة شوق وعتاب .. وعودة " .. " أي خلاف بيننا - يارفيقة العمر - لا يحتاج لمؤتمر سلام في مدريد . يكفي ان نلتقي في عاصمة حبنا وهي قلب احدنا لنذيب الخلاف بلمسة حنان او بقبلة عشق او بكلمة عتاب .. " نادية عابد اغنية الاسبوع .. " كلموني ثاني عنك فكروني صحو نار الشوق في قلبي وفي عيوني رجعوا لي الماضي بنعيمه وهناوته وبحلاوته ، وبعذابه ، ، وبشقاوته وافتكرت فرحت وياك قد ايه وافتكرت كمان ياروحي بعدنا ليه بعد ما صدقت اني قدرت انسى بعد ما قلبي قدر يسلاك ويقسى جم بهمسة وغيروني كانوا ليه بيفكروني .. " تأليف / عبدالوهاب محمد