الشرق الاوسط / وكالات:تواجه بعض الاغاني انتقادات كثيرة مردها تفاهة المواضيع التي تطرحها او الايحاءات الجريئة والغرائزية التي تتضمنها، لكنها تستقطب في الوقت ذاته شرائح كبيرة من الجمهور، نظراً لسهولة حفظها ولعبها على الكلام المبطن.واللافت في هذه المعادلة ان المغنين الصاعدين هم المتهمون بالترويج لهذا النوع من الاغاني التي ترافق انطلاقتهم الفنية، وكأنهم يسعون الى لفت الانظار من خلال الكلمة التافهة والمعنى السخيف، كما يقول الموسيقي زياد بطرس، مضيفاً: "هدف هؤلاء تسلق سلم الشهرة بسرعة كما يخيّل اليهم".واضاف، على سبيل المثال بدأت المغنية دانا مسيرتها بأغنية "انا دانة انا دندن" ولحقت بها دومنيك حوراني وهي تردد "فرفورة انا". وكانت كارينا قد غنت "نافش ريشك"، لتقدم نيللي مقدسي في شريطها الاخير "هآ هس بس"، وكرت السبحة لنصل الى "واوا اح" مع هيفاء وهبي، التي قامت الدنيا على ايقاعها ولم تقعد، وفي حين صنفت هذه الاغنية دون المستوى الا انها غزت الاذاعات وحفظها الكبار والصغار، وانتقلت الى الهواتف المحمولة لتحتلها بالرنين، وأخيراً لا آخراً اصبحت الموضوع المحوري الأبرز في البرامج التلفزيونية الانتقادية وحتى الحوارية الفنية.وكانت هيفاء وهبي قد طرحت "واوا أح" اغنية فردية في برنامج "ستار أكاديمي 3" على شاشة المؤسسة اللبنانية للارسال، ورغم ان العبارة مقتبسة من لغة الاطفال الرائجة في لبنان، الا ان النقاد اعتبروا انها تخدش الذوق العام وتصب في خانة اغاني الاغراء.وعندما سئل ملحنها وسام الامير عن رأيه في الموضوع، أجاب: "انها اغنية خفيفة وبسيطة ورغم كل ما قيل عنها لاقت شهرة واسعة، ما يعني ان الناس احبتها".ويتبادل الشعراء كتاب الاغنية الاتهامات، معتبرين ان هناك شريحة معينة شوهت الاغنية اللبنانية وتآمرت عليها لتطيح مستوى الذوق العام للجمهور، ما جعلها تتدحرج الى ادنى المستويات.ويؤكد الشاعر مارون كرم الذي ساهم بانتشار الاغنية اللبنانية في عصرها الذهبي مع وديع الصافي وصباح وغيرهما، ان الكلمة هي التي ترسم هوية الاغاني، فاما تحاكي الاحاسيس بالحب والرومنسية واما الوطن والتضحية او اي معان أخرى غنية بمدلولاتها كالأبوة والصداقة والغياب.
|
ثقافة
الأغاني الهابطة تثير النقاد وتستقطب الجمهور
أخبار متعلقة