بعد اقصاء منتخبنا الوطني للناشئين من منافسات نهائيات كأس آسيا الناشئين
صنعاء / سبأ / مستور محمد :انقسمت آراء الشارع الرياضي بشأن اقصاء منتخبنا الوطني لكرة القدم للناشئين من منافسات نهائيات كأس آسيا لكرة القدم الناشئين ، بين رافض لسياسة الاتحاد الآسيوي تجاه منتخباتنا الوطنية بشكل عام ومنتخب الناشئين الذي تعرض لقرار ايقاف مرتين في النهائيات تحت مبرر مخالفة الالتزام باعمار اللاعبين . بينما حمل البعض الاخر من رياضيين قدامى ومراقبين رياضيين المسئولية الأولى على الاتحاد العام لكرة القدم ، فيما امسك اخرون العصى من المنتصف ، وحملوا الاتحادين الآسيوي واليمني مسئولية ما يحدث لمنتخباتنا الوطنية لكرة القدم . اللجنة الاولمبية اليمنية استنكرت في بيان لها ما حدث من استقصاد واستبعاد للمنتخب الوطني في نهائيات اسيا لكرة القدم للناشئين من قبل الاتحاد الآسيوي الذي اظهر سوء النوايا تجاه العمل الرياضي المرتكز على النبل والسمو والاخلاق الرياضية والتنافس الرياضي الشريف . واشار البيان الى ان اللجنة الاولمبية لن تقف ساكته عما حدث للمنتخب الوطني من قرارات مجحفة وظالمة وستعمل على استعادة حق المنتخب من خلال متابعة المنظمات الرياضية الدولية المعنية بما في ذلك المحكمة الرياضية الدولية حفاظا على حق منتخبنا الوطني وابقاء للروح الرياضية واهدافها السامية سائدة في ميادين التنافس الرياضي الشريف . وفي الوسط الرياضي اوضح المراقب الرياضي محمد حيدان أن هناك تناقض في قرار الاتحاد الآسيوي بشأن اللاعب وسام الورافي على اعتبار ان الورافي شارك في مباراتين فقط في دور المجموعات بينما قرار الاتحاد الآسيوي قال انه لعب ثلاث مباريات ما يشير الى استعجال في اصدار القرار وعدم بنائه على معلومات صحيحة .
باعامر
وأكد حيدان ان هناك تجاوزات في اعمار اللاعبين من قبل عدد من المنتخبات المشاركة ،والمنتخبات ذات القوة والتواجد في الاتحاد الاسيوي تتمكن من المرور بأمان لثقلها في الإتحاد الآسيوي ، لكن نحن في اليمن نعتبر من المهمشين ولا نعد رقما قوياً كالاخرين على الاقل في مثل قضية منتخب الناشئين بطشقند . وتمنى من اتحاد القدم ان يتجاوز هذه القضية لما يخدم الكرة اليمنية .. مشيرا إلى ان هذه القضية ليست قضية اتحاد ركرة القدم وحسب وانما قضية شعب ودولة على اعتبار ان هذا القرار يمس البلد . اللاعب الدولي السابق جمال حمدي صب جام غضبة على مسئولي اتحاد كرة القدم ومسئولي الرياضة عموما حيث قال :” اعتبر ما حصل لمنتخب الناشئين بطشقند قصور في فهم وقدرات القائمين على الكرة اليمنية والرياضة بشكل عام وهم تجاهلون بأن الرياضة اصبحت ادارة وصناعة”. وأعرب المدرب الوطني المعروف عبدالله باعامر عن اسفه واستغرابه الشديدين للقرار الذي اتخذه الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ولجنته المشرفة على تصفيات كأس اسيا للناشئين باستبعاد منتخب ناشئ اليمن من التصفيات النهائية للبطولة ,. وقال : لقد فؤجئنا بهذا القرار المتسرع الذي اصابنا بالاحباط خاصة وأن منتخبنا في هذه التصفيات كان أقرب الى التأهل أكثر وبعد عناء وجهود كبيرة بذلها اللاعبون. وتوقع أن تكشف قادم الأيام الأمور أكثر وأضاف : إننا في حيرة من أمرنا لأننا لا ندري كيف اتخذت كل هذه الاجراءات وبهذه السرعة لاستبعاد منتخبنا وأن اتخاذ عقوبة بهذا الحجم يكون بعد فترة وبعد فحص وتدقيق وأمور كثيرة تأخذ مجراها .
محمد باحيدان
وأشار باعامر الى أن هناك اقتناع شبه كامل بلاعبي المنتخب المشاركين في البطولة وأن أعمارهم في السن المعين والمحدد لهذه البطولة وأن كان بعض اللاعبين أرتأت اللجنة المشرفة على البطولة أن أعمارهم قد تجاوزت السن القانونية في حدود ستة أشهر أو سنة وهي أمور يمكن تجاوزها مستطرداً أن السرعة الذي اتخذ بها القرار بأستبعاد منتخبنا من قبل اللجنة الأسيوية يعطينا الانطباع أن المعلومات التي كانت بحوزة اللجنة واتخاذها السريع للقرار وكأنها كانت واثقة ومتأكدة من أن هناك تجاوز للسن القانونية لبعض لاعبي المنتخب اليمني . وأضاف : لقد اصبنا بالاحباط الشديد لاننا كنا متوقعين بأن منتخبنا أقرب للتأهل من المنتخب السعودي وكنا متأكدين أن مجموعة اللاعبين في نفس السن والشروط المحددة في اللوائح الخاصة بالبطولة . صدمة الشارع الرياضي اليمني : واستطرق قائلا :” هذا قرار دولي , وكيف سيتم انصاف منتخبنا والقرار كما يقول الإتحاد الآسيوي بني على حقائق وبراهين مستدلة من تقارير وفحوصات من قبل لجنه متخصصه بالاتحاد الآسيوي ؟ “ . وحمل مسئولية ما حدث لمنتخب الناشئين اتحاد كرة القدم , وصافا الإتحاد بأن لا هم له الا جني البطولات الآنية والوصول الى العالمية بأي ثمن وطريقة كانت حد قوله . وأضاف : للأسف إن هذا ما يفكر به القائمين على الكرة اليمنية منذ عقد الثمانينيات وهو ما حدث معي شخصيا عندما اشركني اتحاد كرة القدم للعب في منتخب الناشئين وعمري بعمر لاعبي منتخب الشباب حينها . ودعا المسئولين على رياضتنا إلى احالة القائمين على الكرة الى التحقيق ومحاسبتهم , وأن يتم ترك العاطفة او المزايدات التي تنخر في عظم كرتنا حتى تهلك وحينها لا ينفع الندم. “ على حد تعبيره “ . أمين عام نادي وحدة صنعاء عصام زهرة أمسك بالعصى من المنتصف وقال :” اذا كانت القرارت العقابية في مسألة الاعمار تطبق على الجميع فعلينا ان نأخذ العبرة اذا كان عمر لاعبنا اكبر من السن القانونية “. وأضاف : اما صحة قرار الاتحاد الآسيوي من عدمه فهذا يعتمد على صحة الوقائع وحيثيات القضية ، لكن في حال بطلان الشكوى التي قدمت ضد منتخبنا فلا بد على القائمين على الكرة اليمنية الانتصار للكرة اليمنية والحفاظ على مكانتها . ولفت الى ان الفكرة ليست الالتزام بالقانون او انتصار قطب على قطب اخر على اعتبار ان ما هو حاصل الان ان الشاطر هو الذي ينتصر لرياضته .. وانا لا استطيع ان الوم فريق بعينه على اعتبار اننا ايضا قدمنا احتجاج في بداية الامر . وائل الصنوي ونبيل الحاشدي من الجماهير الرياضية اكدا ان قرار الاتحاد الآسيوي شكل لهما وكل جماهير الاحمر الصغير صدمة عنيفة سيما وانه جاء قبل المباراة بساعات قليلة فقط . واعتبرا القرار مؤامرة حيكت ضد منتخبنا الوطني ودبرت بليل آسيوي مظلم. واعتقدا انه لن يتم انصاف المنتخب الوطني على الاطلاق على اعتبار أن الفأس وقعت على الرأس .. مشيرين الى ان هذا القرار وتلك المعاملة من قبل الاتحاد الآسيوي دليل على ضعف مكانة الكرة اليمنية قاريا ودولياً ، وانها تفتقد المكانه التي تجعلها ذات ثقل ووزن لدى المنظمات الرياضية الدولية.