لقاء / محمد قائد عليتبذل إدارة مرور محافظة لحج جهودا طيبة للوقاية والحد من وقوع الحوادث المرورية المفجعة وكذا الوقاية من مخاطرها وأضرارها وماينتج عنها من مآس وويلات تؤدي الى الموت المحقق ووفاة العديد من الاشخاص الأبرياء ونفقد اعز الناس الى قلوبنا في غمضة عين ودون أي ذنب اقترفوه سوى انهم وقعوا ضحايا سرعتهم الجنونية او وقعوا ضحايا لسرعة سائق متهور ومستهتر بقواعد وآداب المرور كما تؤدي هذه الحوادث الى تيتم الاطفال وترمل الزوجات وحرمان الآباء والامهات والأهل من أحبائهم وأقاربهم الذين تسفك دماءهم وتزهق أرواحهم في الطرقات كما ينجم عن هذه الحوادث وقوع العديد من الإصابات التي تؤدي إلى الاعاقة والشلل الذي يجعل المصاب قعيد الفراش او يبقى طول عمره على كرسي متحرك ويفقد نعمة الحياة ومباهجها.ولمعرفة اللجهود التي تبذلها قيادة مرور محافظة لحج التقينا الاخ المقدم قحطان احمد علي مساعد مدير ادارة مرور المحافظة لشؤون السير الذي تفضل مشكورا وشرح لنا تفاصيل الجهود المبذولة للحد من الحوادث المرورية :[c1]الجهود المبذولة[/c]تبذل قيادة ادارة مرور لحج جهودا كبيرة للحد من الحوادث المروري والوقاية من اضرارها ومخاطرها وتنظيم حركة السير والمرور في الشوارع والطرقات العامة والخطوط السريعة في كافة مديريات محافظة لحج ويأتي ذلك من خلال نشر الخدمات المرورية وتوزيع رجال المرور ضباطا وافرادا في مختف الشوارع والطرقات العامة والفرعية وامام رياض الاطفال والمدارس والمعاهد والكليات وكذا على الطرقات الطويل والخطوط السريعة الممتدة والموصلة لبعض المحافظات الاخرى التي دائما مايكثر فيها الحوادث المرورية التي ينتج عنها الكثير من المآسي والويلات المفجعة والمؤلمة التي تهدر وتزهق فيها ارواح بريئة على قارعة الطرقات بسبب السرعة الجنونية والتهور في قيادة السيارات والمركبات والآليات. ولهذا نحرص دائما على نشر الوعي المروري في صفوف السائقين والمواطنين والطلاب من خلال تبني العديد من الفعاليات التي نخصصها للتوعية والتوجيه والارشاد واقامة العديد من المحاضرات الخاصة بالتوعية المرورية من خلال النزول الميداني لضباط المرور الى اغلب المرافق والمصالح والمصانع والورش ورياض الاطفال والمدارس وكذا مواقف ومحطات سيارات وباصات الاجرة وكذا القيام بنشر وتوزيع الارشادات والملصقات المرورية التي تهدف الى التعريف بآداب وقواعد المرور والوسائل السليمة والصحيحة لحركة السير والعبور في السوار والطرقات العامة والفرعية وطرق ووسائل السلامة والامان والوقاية من الحوادث المرورية والتعرف بمخاطر واضرار هذه الحوادث. [c1]الحواث المتكررة في المحافظة [/c]واضاف يقول : نعاني كثيرا من تكرار الحوادث المرورية في اغلب مديريات المحافظة خصوصا في بعض المواقع التي تصنف بـ (النقاط السوداء) وهي المواقع الاكثر خطورة وتكرارا لوقوع الحوادث المرورية المأساوية في اطار الخطوط الحيوية في المحافظة وهذه النقاط تقع في مديريات تبن والحوطة والملاح والقبيطة وردفان وحالمين والمسيمير، اما بقية المديريات فتأتي فيها الحوادث بنسب متفاوتة واقل خطورة. اما تفاصيل النقاط السوداء هي خط مثلث العند حتى مثلث المدخل الشمالي لمدينة الحوطة الواقع في اطار مديرية تبن ومثلث العند القادم من اتجاه محافظة الضالع والقادم من محافظة تعز ومثلث الحوطة القادم من اتجاه محافظة عدن فيلتقي الجميع على سطح طريق ضيق كثير العيوب مضافا اليه اخطاء الانسان موقعا لكثير من الحوادث منذرا بحواث وكوارث اشد خطورة في المستقبل ان لم يتم توسعة الخط ومعالجة ما فيه من عيوب ونواقص على اقصى سرعة. واستطرد قائلا : وكذا الخط الواقع من المدخل الشمالي لعاصمة المحافظة حتى قرية هران باتجاه الجنوب اضافة الى المساحة المتعثيرة عن التوسع (قرية هران - مصنع الثلج) والخط الواقع من امام مصنع الثلوح وحتى امام محطة صبر للبترول الذي تم توسعته وشابه خطأ يؤدي الى وقوع حوادث نظرا لضيق المساحة وعدم وجود حيز للانتظار عند فتحات التحويل وهذا ما نأمل عدم تكراره في مشاريع الطرقات القادمة درءا للضرر. [c1](الأضرار وطرق المعالجة ) [/c]وقال : وكذا الخط الواقع من محطة صبر حتى حدود محافظة عدن هذا الخط نستطيع القول بانه افضل من اي خط آخر من حيث التوسع غير انه لايخلو من العيوب المؤدية الى وقوع الحوادث ومنها حوادث دهس المشاة والتصادم وصدم اجسام ثابتة والاسباب هي : ان هذا الخط يكثر فيه الاماكن التي يتطلب فيها تخصيص ممرات آمنة لعبور المشاة نظرا لعدم وجود الممرات ويكون العبور عشوائيا وعدم تحديد السرعة وهي (30) كم في الساعة مما يؤدي الى وقوع حوادث الدهسوعدم سفلتة فتحات التحويلات وعدم وجود الاشارات الارضية والعمودية التحديرية لتلك الفتحات، وامام اخطاء السائقين وعدم الانتباه وكثير ما يحاول احدهم تحويل السير في نفس الوقت يحاول احدهم التجاوز فتحصل المفاجأة المؤدية اما الى الاصطدام او هروب احدهم ليصطدم باحد اعمدة الانارة .. وهذا الخط كما هو في كثير من المناطق ولكنه الاهم بحاجة الى تحديد مواقف سيارات للاجرة ومواقف انتظار للسيارات الاخرى، اما الخط من مثلث الحوطة الشمالي وحتى حدود محافظة عدن بحاحة الى ضرورة طلاء المساحة والارصفة والجولات وذلك بطلاء فسفوري عاكس مع مراعاة الجودة وبعض الاماكن بحاجة الى انارة واعادة النظر هندسيا.وواصل المقدم قحطان احمد علي حديثه فقال : وبالنسبة لخط مثلث العند حتى منطقة حبيل شمس والمسمى بسائلة بله هذه الطريق يتخللها كثير من الانعطافات والمنحنيات الخطرة وكثير من المواقع اصيبت بالتلف اضافة الى حيزها الضيق مما يستدعي ضرورة سرعة النظر فيها انشائيا، علما بان المؤشر الاحصائي للحوادث المرورية خلال العام الماضي سجل رقما مخيفا بالحوادث المرورية الجسيمة لم يسبق ان سجلها من قبل ومنذرة بالمزيد في المستقبل ان لم تحظى بما يلزم من المعالجات العاجلة. والخط الذي يبدأ من منطقة حبيل شمس مرورا بمديريات الملاح وردفان وحالمين حتى حدود محافظة الضالع خط ضيق يتطلب توسعته وعلى وجه السرعة مع ضرورة معالجة الاختناق المروري الموجود بصرة مستمرة في شارع مدينة الحبيلين عاصمة مديرية ردفان وهذا الامر غاية بالاهمية .. وموقع الخط من مثلث العند وحتى حدود محافظة تعز ضيق بحاجة الى سعة وسرعة معالجة العيوب، وجميع الخطوط الحسيني العند - العند حدود محافظة الضالع - العند حدود محافظة تعز لاتوجد فيها اي اشارات او شاخصات مرورية حتى ابسطها وهي الخطوط الفسفورية المحددة لمعالم ونهر الطريق ومسارها ولما للاشارات المرورية من اهمية فلابد من سرعة معالجتها ليس للحد من الحوادث فحسب بل ولما نعانيه من قانونية ضبط المخالفات وتحديد نوع السبب أو الشخص المتسبب في وقوع الحوادث المرورية وهذه الاشارات ان وجد شيء منها في خط الحسيني حتى حدود محافظة عدن فما هي إلا اشارات ارضية معظمها غير صحيحة وهي اجمالاص قليلة او شاخصات وضعت لاغراض دعائية ولاتغني عن الأمر بشيء طالما لم يتم وضعها على اساس مدروس لخدمة النظام والسلامة المرورية.[c1]حزام الطريق[/c]ومضى يقول: بقى لنا أن نتحدث عن سبب لايقل أهمية عن الاسباب السابقة بل يمكن القول انه من أهمها على الاطلاق وهو ما يتعلق بحزام الطريق والمقصود بحرام أمن "تأمين" الطريق وهو ذلك الحيز الترابي الواقع على حافتي الطريق الاسفلتي وهو بمساحة عرض لاتقل عن ثلاثة متر لكل حيز كمساحة ثانية ومعينة على امتداد الاسفلت أم إذا ما راجعنا اسباب الحوادث المسجلة خلال الفترات الماضية سنجحد أن كثيراً منها تقع عند خروج المركبات عن الخط الاسفلتي لأي سبب كان ازدحام أو سرعة في منعطف أو خلل فني وبذلك يختل توازن المركبة ويفقد السائق السيطرة مؤدياً إلأى وقع حادث تصادم أو انقلاب مركبة.[c1]المعضلة والعائق [/c]واختتم المقدم/ قحطان أحمد علي مساعد مدير ادارة مرور محافظة لحج لشؤون السير حديثه قائلاً: هذه المواقع والنقاط السوداء التي يتكرر فيها الحوادث المرورية واسبابها وطرق معالجتها، وبقي لنا أن نذكر المعضلة والعائق المستقبلي الذي يكمن في توسيع البنيان على حساب الخطوط والطرقات وعلى سبيل المثال مايجري في هذه المواقع وهي منطقة الدبا بمديرية الحوطة ومثلث العند بمديرية تبن قرية العشش بالعند مديرية تبن، وتوسيع المحلات على حساب الخط والطريق بمدينة الحوطة عاصمة المحافظة وتوسيع المحلات التجارية على حساب الخط والطريق العام بمدينة الحبيلين عاصمة مديرية ردفان وغير ذلك من المواقع.