رئيسة جمعية الرعاية السكانية والبيئية تتحدث لـ ( 14 اكتوبر ) :
[c1]* توعية شرائح المجتمع بالقضايا السكانية والبيئية أهم ما نركز عليه في خطة عملنا الحالية[/c]أجرى اللقاء / بشير الحزميعلى الرغم من تعدد وتنوع المنظمات غير حكومية العاملة في المجال السكاني في بلادنا ، غير أنها لا تزال تختلف عن بعضها من حيث حجم نشاطها ومدى فاعليتها بالإسهام في دعم ومساندة جهود الحكومة لمواجهة مجمل التحديات السكانية التي تعاني منها بلادنا ، وذلك كلاً في مجال عملها واهتمامها ، وإدراكاً من الحكومة بمدى أهمية هذه المنظمات في حل ومعالجة العديد من القضايا والمشاكل السكانية في بلادنا فقد سارعت إلى تقديم كل أشكال الدعم والمساعدة وتقديم كافة التسهيلات لمختلف المنظمات الغير حكومية العاملة في هذا الجانب وخاصة تلك التي أثبتت وجودها وتركت بصمات واضحة وإسهامات كبيرة في العمل السكاني في مختلف أنحاء الجمهورية ، كما سعت إلى إقامة شراكة فاعلة مع العديد من تلك المنظمات بهدف تعزيز دورها ، توسيع نشاطها بما يمكنها من تحمل كامل مسؤولياتها الوطنية في العمل السكاني ، ولكن على الرغم مما قامت به وحققته العديد من المنظمات الغير حكومية من إسهامات في العمل السكاني خلال السنوات الماضية إلا أنها تظل دون المستوى المطلوب وما زالت بحاجة إلى مزيد من الدعم والمساندة من الحكومة والمانحين والقطاع الخاص لتتمكن من الصمود والاستمرارية في ممارسة عملها والقيام بتنفيذ أنشطتها وواجباتها الوطنية المناطة بها..صحيفة 14 أكتوبر من خلال هذه المساهمة تسلط الضوء على أحدى المنظمات الغير حكومية العاملة في المجال السكاني وهي ( جمعية الرعاية السكانية والبيئية ) التي مر على إنشاءها نحو سبع سنوات ، حيث التقينا بالأخت بشرى أحمد مشورة رئيسة الجمعية وأجرينا معها هذا اللقاء:-بدايةً نود أن تعطينا نبذة تعريفية مختصرة عن جمعية الرعاية السكانية البيئية وأهم أهدافها ؟جمعية الرعاية السكانية والبيئية هي عبارة عن جمعية طوعية غير حكومية أنشئت في شهر سبتمبر 1999م ولها صفة اعتبارية وقانونية وذمة مالية مستقلة ، وقد أنشئت هذه الجمعية بهدف المساهمة بالنهوض بالمستوى السكاني والبيئي في بلادنا وتتكون الجمعية من مجموع الأعضاء الذين ينظمون إليها والعاملين في مجالات السياسة السكانية والبيئية وكذا الجهات ذات العلاقة بالنشاط السكاني والبيئي والراغبين في الانضمام إليها وتتسع لتضم شخصيات عامة تدعم وتشجع النشاط السكاني والبيئي في اليمن بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة.وبالنسبة لأهداف الجمعية فأنه يمكن القول أن جمعية الرعاية السكانية والبيئة ومنذ تأسيسها في سبتمبر 1999م وهي تعمل جاهدة وفق إمكانيتها المتاحة ومن خلال مختلف البرامج والأنشطة السكانية والبيئية المنفذة على تحقيق مجموعة الأهداف المحددة للجمعية والتي كان من أهمها:-العمل على تسخير القدرات التطوعية والخيرية لدى فئات المجتمع اليمني وتحريك قيم التكافل والتعاون الاجتماعي ، المشاركة في دعم خدمات الأمومة والطفولة وتنظيم الأسرة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة ، المساهمة في تنمية وتوسيع نشاط الأسر المنتجة ، التوجه نحو تشجيع التعليم غير النظامي والحد من الأمية، العمل على إدماج المرأة في قضايا العمل و الانتاج وتوفير المناخات الملائمة لذلك ، المشاركة في إجراء الأبحاث والدراسات الخاصة بالقضايا السكانية وجوانبها المتعددة وكيفية الحفاظ على البيئة ، المساهمة والسعي نحو تخفيف معاناة المعاقين ، إقامة العلاقات الهادفة إلى تحقيق التنسيق والتعاون بين الجمعية وغيرها من الجمعيات والهيئات والمنظمات المحلية والعربية والاقليمية والدولية .[c1]خطة عمل تركز على جانبين[/c]ما هي أهم مضامين خطة عملكم السنوية للعام الجاري 2007م وما يليه؟خطة عمل الجمعية لهذا العام 2007م والتي قطعنا في تنفيذها حتى الآن شوطاً كبيراَ هي تتركز في جانبين مهمين هما الجانب السكاني والجانب البيئي، وفيهما طبعاً هناك العديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة التي منها ما قد تم تنفيذه ومنها ما يجري العمل على تنفيذه، وإجمالاً يمكن القول أن أهم مضامين هذه الخطة هو ما يلي:تنفيذ حملة توعية لربات البيوت حول كيفية تصريف القمامة المنزلية في مناطق مختارة من أمانة العاصمة ، تنظيم دورات تدريبية للتوعية بالمفاهيم البيئية وأسس الحفاظ على البيئة وذلك للقيادات في الجمعيات النسوية والمجتمعات والفئات التي تخدمها هذه الجمعيات، والعمل على حث المدارس التربوية والتعليمية على إنشاء جماعات لحماية البيئة وعمل خطة بأنشطة بيئية داخل وخارج المدارس ، العمل على رفع الوعي لدى المجتمع والجهات ذات العلاقة بقانون النظافة والبحث عن سبل لتفعيل وتطبيق القانون من قبل المجتمع، إنتاج ونشر وتوزيع مواد إعلامية تثقيفية توعوية متنوعة وذلك بالتنسيق والتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة حول أهمية وسبل الحفاظ على البيئة وتشمل هذه المواد على ملصقات ، ومطويات ، وكتيبات تحتوي على قانون النظافة ورسائل توعوية مبسطة لاستخدامها من قبل المجتمع ، التنسيق مع عدد من الجهات ذات العلاقة بالتشجير للبدء بمشروع تجريبي للتشجير تقوم به المجتمعات المحلية ليتم تشجيع استخدام المياه العادمة ، توعية شرائح المجتمع بالقضايا السكانية ( الصحة الإنجابية ، وتنظيم الأسرة ، وتعليم الفتاة والزواج المبكر وغيرها من القضايا السكانية المختلفة ، السعي لفتح مركز صحي يهتم برعاية الحوامل ، تنفيذ محاضرات توعوية عن الأمراض المنقولة جنسياً والصحة الإنجابية في الجمعيات النسوية ، السعي لتنفيذ فعاليات ومحاضرات عن السياسة السكانية في بعض التجمعات والمنتديات الثقافية.[c1]أهم الأنشطة المنفذة [/c]ما هي أهم النجاحات والإنجازات التي حققتها الجمعية من خلال الفترة الماضية والتي تعكس في مجملها حجم نشاط الجمعية ومدى فاعليتها وإسهامها في حل ومعالجة مختلف القضايا التي تهم المجتمع اليمني وخاصة القضايا السكانية ؟ في الواقع هناك العديد من الأنشطة التي نفذتها الجمعية من خلال الفترة الماضية والتي تعكس مستوى النجاح الذي حققته الجمعية خلال تلك الفترة ، ونظراً لاتساع مجال عملنا في الجمعية فقد قمنا خلال الفترة الماضية بتنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة في المجالات والجوانب الآتية:1- في مجال تنظيم وإقامة الدورات التدريبية: قمنا بإقامة وتنظيم العديد من الدورات التدريبية التي تمحورت في مجالات الصحة الإنجابية ورعاية الأسرة ورعاية الأمومة والطفولة والاسعافات الأولية وكذلك القضايا البيئية وما يتعلق بها من مشاكل وكان المستهدفين من تلك الدورات شرائح مختلفة من المجتمع والقطاع التعليمي والمراكز النسوية والشخصيات الاجتماعية .2- في مجال إقامة وتنظيم ورش العمل والحلقات النقاشية ، أقمنا عدد من ورش العمل وحلقات النقاش حول بعض القضايا في الجانب الصحي والسكاني وقضايا البيئة والمرأة المعاقة وقد شارك فيها نخبة من المختصين من الجهات ذات العلاقة وقدمت فيها العديد من أوراق العمل والدراسات والبحوث التي تمت مناقشتها من قبل المشاركين بمسئولية عالية وبشكل مستفيض وقد خرجنا منها بالعديد من التوصيات والمقترحات والحلول العلمية التي نعتقد أنها ستساهم وتساعد في حل ومعالجة الكثير من القضايا السكانية والبيئية التي تمت مناقشتها في تلك الورش والحلقات النقاشية المختلفة .3- في مجال المساهمة والمشاركة في إحياء الاحتفالات ببعض المناسبات الوطنية والعالمية ، فإننا وتأكيداً لمبدأ شراكة العمل فقد كنا على تواكب دائم في إعطاء كل مناسبة سكانية كانت أو بيئية حقها من خلال المشاركة الفاعلة في إحياء الاحتفال بالأيام العالمية للسكان والبيئة والمرأة وغيرها من المناسبات الوطنية وذلك من خلال المشاركة في تنظيم العديد من الندوات والحلقات النقاشية المرافقة لتلك الفعاليات.4- في مجال التوعية ، فإننا وإدراكاً بأهمية هذا الجانب في نشر وتعزيز الوعي في أوساط المجتمع اليمني فقد أولينا هذا الجانب اهتماماً كبيراً من خلال تقديم العديد من المحاضرات التوعوية خلال الدورات التدريبية والحلقات النقاشية وورش العمل وكذا من خلال إصدار العديد من الوسائل التعريفية التوعوية والتثقيفية المختلفة وذلك في إطار حرصنا الكبير على نشر الوعي في أوساط المجتمع وحيث الروح المعرفية وإنماء الأفكار التي تخدم الإنسان وما حوله في إطار محيطه البيئي.5- في مجال التواصل مع محبي البيئة من خلال النزول الميداني إلى العديد من المدارس في أمانة العاصمة وبعض المحافظات الأخرى وإقامة المحاضرات والدروس وبعض الأنشطة المدرسية التي تجسد مدى حبنا للبيئة وإدراكنا بأهميتها وضرورة حمايتها والحفاظ عليها وطبعاً نشاطنا في هذا الجانب يتم بالتنسيق مع بعض القيادات التربوية والإدارات المدرسية.البرنامج التثقيفي والتوعوي للجمعية.بما أن النشاط التثقيفي والتوعوي قد أخذ الجزء الكبير من اهتمامكم وأفردتم له مساحة كبيرة في أنشطتكم المنفذة .. فهل لكم أن تطلعونا على البرنامج التثقيفي التوعوي الحالي الذي تقومون بتنفيذه؟البرنامج التثقيفي والتوعوي الذي تقوم الجمعية حالياً بتنفيذه والذي كنا قد بدئنا به منذ مطلع العام الجاري 2007م يشتمل على محاضرات في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة تستهدف المرأة في الجمعيات والتجمعات النسوية وذلك لعدد (135) امرأة ، محاضرات في مجال الأمومة المأمونة وتستهدف أيضاً المرأة في الجمعيات والتجمعات النسوية وذلك لعدد (135) امرأة ، محاضرات حول الأمراض المنقولة جنسياً وتستهدف المرأة والرجل في عدد من المنظمات والجمعيات الأهلية بمن فيهم طلاب المدارس من الجنسين وذلك لعدد (89) فرد، محاضرات حول رعاية الحامل لعدد (127) امرأة ، ورش عمل تعريفية حول كيفية الحفاظ على البيئة المنزلية تستهدف المرأة لعدد (55) امرأة، دورات تدريبية تستهدف المرأة لعدد (67) امرأة لتعريفهن بأدوارهن في حماية البيئة والحفاظ عليها ، ورش عمل حول كيفية تصريف المخلفات المنزلية وتستهدف رفع وعي (65) امرأة ، محاضرات ودروس لطلاب المدارس لتعريفهم بأدوارهم في الحفاظ على البيئة وتستهدف رفع الوعي (200) طالب وطالبة ، توزيع العديد من المطويات والبروشورات والملصقات التثقيفية والتوعوية التي تتناول العديد من القضايا السكانية والبيئية تستهدف العديد من الرجال والنساء في أوساط المجتمع اليمني.[c1]طموحات وأنشطة مستقبلية [/c]هل تتوفر لديكم أية أفكار أو طموحات مستقبلية تسعون إلى تحقيقها في إطار نشاط جمعيتكم سواء على المدي القريب أو المتوسط؟ بالطبع هناك مجموعة من الأنشطة المستقبلية التي تمثل بالنسبة لنا طموحاً ونسعى إلى تحقيقها مستقبلاً إن شاء الله ولعل من أهمها التوسع في نشاط الجمعية ليشمل مختلف محافظات الجمهورية وفتح فروع للجمعية في المحافظات ، السعي للتنسيق وعقد شراكة حقيقية فاعلة مع العديد من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية العاملةة في مجال البيئة والسكان في المحافظات ، البحث في إقامة دورات تدريبية وحرفية واحتياجات البيئة المحلية وتهدف للحفاظ على التراث الثقافي للمجتمعات المحلية بهدف تأهيل الأسر الفقيرة ورفع مستواها المعيشي ، والتنمية ودراسة الصحة البيئية في الريف والحضر، الاستمرار في توعية المجتمع بالقضايا السكانية ، والاهتمام بالبيئة عن طريق الاستمرار في إقامة الدورات التوعوية في مجال رعاية الأم والطفل وقضايا الصحة الانجابية في المناطق الريفية في العديد من المحافظات بالتعاون مع المرافق الصحية والاستمرار في إقامة الندوات التوعوية الموجهة إلى طلاب المدارس من الجنسين في القضايا السكانية والبيئية وبحث سبل إشراكهم فعلياً في الحفاظ على البيئة، العمل على إدماج المعوقين في قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسكانية البيئية وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة.