الشارع السوري
دمشق / اف ب: انتقدت الصحف السورية أمس الاربعاء تقرير لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري واعتبرت ان "عورات هذا التحقيق اصبحت اكثر انكشافا".وقالت صحيفة الثورة "الواضح ان عورات التحقيق اصبحت اكثر انكشافا والحبكة واهية للدرجة التي احتاجت الى تدعيمها بعمل على هذا المستوى" في اشارة الى اغتيال النائب والصحافي اللبناني جبران تويني الاثنين الماضي المعروف بمواقفه المناهضة لسوريا.واضافت الصحيفة "ليس من المصادفة ان يتزامن اغتيال جبران تويني مع مناقشة تقرير ميليس-2".واعتبرت افتتاحية الصحيفة ان تقرير ميليس الاخير "عملية +استنساخ+ لاسلوب الفرضيات ولغة +قد+ واخواتهات من الاحتماليات المبنية على فرضيات الظن والتي لا تستند على مضمون دقيق فعملية الاغتيال جاءت كمحاولة لانقاذ التقرير من ضعفه الذي يزداد شيئا فشيئا".من جهتها اعتبرت صحيفة تشرين ان "من المرجح ان الذي خطط ونفذ الجريمة الجديدة- كما الجرائم التي سبقتها- اراد زيادة حدة التوتر في لبنان وتاليب اللبنانيين على سوريا".وتساءلت الصحيفة في افتتاحيتها "هل هناك علاقة ما بين تقرير ميليس والجريمة الجديدة؟ وهل كانت هذه الجريمة مبرمجة مسبقا لتصب الزيت على النار التي لم تهدأ بعد على الساحة اللبنانية وصولا الى الساحة الدولية؟".وهاجمت الصحيفة بشدة السياسيين اللبنانيين الذين اتهموا سوريا بالتورط في اغتيال النائب تويني وقالت "ليس غريبا على هذه الجوقة التي تمتلك اعلى درجات الوقاحة والبذاءة والانحدار ان تتهم سوريا بالجريمة".واتهمت الصحيفة هؤلاء السياسيين بانهم استغلوا اغتيال النائب تويني واعتبروه "فرصة لا تعوض للنيل من سوريا والضغط على الساحة اللبنانية الداخلية في محاولة لعزل رئيس الجمهورية اللبنانية واحراج القوى الوطنية اللبنانية التي لا تزال متمسكة بعلاقة الاخوة والدم والمصير مع سوريا".وكان تقرير ميليس الثاني تمسك بخلاصته الواردة في التقرير الاول لجهة الاشارة باصابع الاتهام الى مسؤولين امنيين لبنانيين وسوريين بالتورط في اغتيال الحريري.