معالي وزير التربية والتعليم
لوكنت وزيراً للتربية والتعليم و(لو) معلقة في الجو لو كنت كذلك لما وقفت متردداً لا تحرك ساكناً إزاء مايجري للمعلمين والموجهين ومديري المدارس وكذا الإدارات والأقسام حتى الحارس الذي لايستهان بدورة ابداً الآن التمييز الذي يطبق اليوم على هؤلاء فيما يخص ( بدلات قانون المعلم) الذي أوقف العمل به وهو مازال لم يكمل عطاءه للجميع من حيث التسمية ( المعلم والمهن التعليمية) من ناحية وكذا مايخص بدلات طبيعة العمل والعلاوة السنوية وعلاوة الريف والمواصلات ... الخ!فالموجهون التربويون وموجهو الوسائل والمعامل مرت عليهم كما مايبدو سحابة رمادية غطت عليهم ليحسبوا ( هكذا) غير فاعلين الأمن لدية قرار وزاري يالطيف!! ابعد هذه السنين وذلكم العطاء الذي تخرج عبره مئات القيادات التي لها اليوم صولات وجولات في مجرى الحياة العملية في اليمن كله؟؟ ألهذا يتم العصف بهذه الكفاءات بمبرر ( ورقة عليها رقم وتوقيع) بينما النظرة الى العطاء وتاريخ المهنة أمور لايعتد بها ؟! اذاً نحن في أزمة أخلاقية ان ينبري اناس ربما هم ليسوا في موقع المقيم العلمي تماماً لهذه الكفاءات التي بلغت خدمة بعضهم ثلاثين ويزيد في الخدمة (المقدسة)؟!.الموجهون (الفنيون) سابقاً و(التربويون) حالياً هم ثروة لايستغنى عنها ابداً.. وبدل ان يلغى دورها بجرة قلم يمكن تقييمها بشكل علمي والالتفات الى المؤهل وسنين العطاء والتأثير الذي أحدثته في الميدان التربوي مع علمنا ان البعض وهم قليلون جداً يمكن إزاحتهم او إحالتهم لأعمال تتناسب وعطائهم وتاريخهم الذي يشفع لهم وهنا يمكن احتساب الجانب المادي لهم كمكافأة لا أن نرمي بهم إلى حافة البطالة والبؤس والقهر النفسي..أن الموجهين وان كان بعضهم في مستويات علمية دنيا إلا أن الممارسة وإجادة المهنة والتناغم والانسجام والإخلاص قد جعلوا هذا او ذاك في مصاف الخبراء المجدين والمستفاد منهم والتاريخ مليء بالعباقرة والعظماء ممن لمي يحصلوا حتى على الابتدائية ناهيكم عن كفاءات خدمت وقدمت الشيء الكبير والمشرف ..اذاً هل وزير التربية وهو الرجل الأكاديمي العلمي المنصف يوافق على تلك الإجراءات التي لاتخدم العملية التعليمية لأنها لم تستند إلى التقييم العلمي والمنطقي والأخلاقي ايضاً وهي البديل سيكون من ( كوكب آخر) إذا ماتم شطب هذه الكفاءات.. لأقدر الله؟!*ومايزيد الأسى والألم أن يقوم المشرع والجهات التي تطبق ذلك على التربويين ان يتم فصل البدلات عن المهنة لمجرد المسمى الوظيفي، وكان المدرس/ المعلم في الميدان يعمل من تلقاء نفسه وليس له قيادة توجهه وترعى شؤونه!! وهذا ماجعل اللجان تفتي ( ومالك معهم بالمدينة) وتميز بين هذا وذاك.. ولنتصور الآتي:-هل ستكون حصة دراسية ناجحة إذا ماتوقف عمل ( شؤون الموظفين- الإحصاء- التخطيط- الشؤون المالية والإدارية- الشؤون القانونية- الإعلام التربوي-الشعب الدراسية الفاعلة وبقية إطراق العملية القيادية)هل سيكون هناك تعليم وتربية او توقف عن العمل هؤلاء المحسوبين( إداريين) كأنهم (نكرة) على التعليم اوكأنهم يعملون مع ( احد المقاولين) او (البوكة) بلغة العدنيين؟؟ الأخ الوزير.. انظروا الى التربويين بميزان العدل وأعطوهم حقوقهم عبر تسلسل تعطي فوارق من أعلى الى أدنى وبحسب الوظيفة لكن في وقت وزمن واحد حتى لايعم الظلم وينتشر الإحباط الذي يلقي بظلاله على التعليم والأجيال اعيدوا النظر في كل ماهو حاصل وسترون عشرات الآلاف قد ظلموا منذ عام 1998م وحتى اليوم .. وانه يتوجب إنصافهم والاقتصاص ممن كان السبب في ظلمهم بدون هوادة او رحمة!يامعالي الوزير بيدك ولوحدك يمكن ان تصلح هذه الأمور إذا توفرت النية التي نعهدها فيكم فهل تفعلون؟!