فوزية جابر:أنا “ص.م” أشعر أن حياتي انتهت بسبب معاملة زوجي القاسية الخالية من أي إنسانية لا استطيع وصف ما ألاقيه من إهانة جسدية ونفسية وعبودية والأدهى أن أهلي رافضون لطلاقي وطلبي الانفصال وحجتهم أولادي وضياعهم بيني وبين أبيهم وقد حاولت سنين الاستمرار والصبر لكني أرى زوجي جردني من كرامتي وسحقني..فكري معي أفادك الله لإيجاد حل فأنا أعجز أن أصف كل حدث حتى لا أخدش الحياء وأبقي شيئاً لكرامتي ومكانة أولادي في نفسي.أختي ص. موأقول البعض ممن نشأ في ظل أسرة متفككة لا يقدرون شريكة الحياة أو من يفهمون إن الزوجة خدامة أو عبده تعذب وتخدم وتطلب للراحة .. كيف وهي من كرمها الاسلام وزكاها نفسها وزكها ومنحها حقها بالوراثة وحماها من ظلم المجتمع وكرم مسعاها بالعلم وبوأها مقام الشراكة بالأسرة وميزها دون غيرها بالأمومة وهي الحمل والتربية والتهديب والمراعاة وإعطائها صفة المدرسة الأولى طفل وأول من يعشقها ويحيا على رائحتها ولبنها وحنانها هو الطفل فكيف نحقر من وهبها الخالق كل ذلك. اتعجب من هستيرية البعض يحاربون النعمة التي أنزلها الله ليسكنوا إليها وجعل بينهم مودة ورحمة وبنين وبنات وعشرة وحياة تقوم على الاحترام والتراحم والعطف والمراعاة أرجو من النفوس أن لا تعذب النفوس وأن يلجأ من يعاني من الاكتئاب أو أي مرض إلى المختص للاستشارة والمساعدة يكفينا أشعالاً الحرائق في المنازل بدل تقديم الورود وقول الكلمة الطيبة التي هي واجب وصدقة وكسب للقلوب الحل هو اسألي نفسك بكل قناعة وبعد هذه المدة الطويلة من الصبر: هل هناك أمل حتى ولو كان 1 % في قلبك؟ هل تشعرين بإمكانية أن يصلح حاله؟ إذا كان الجواب لا الجئي إلى الشرع لفصل الأمور وإذا كان هناك بصيص من الأمل في نفقك المظلم غيري شخصيتك واستسلامك لتذمره وتحطيمه كل شيء حتى تعملي ما يريد .. تذكري أن الزواج شركة قائمة بعقد أساسه الاحترام والحب، فمن لا يحترم هذا العقد القائم على وثيقة إلهية “ميثاق غليظ” فليذهب إلى حال سبيله فالزواج مراعاة وخوف على الشريك وهو الحبيب الذي يعيننا على خطوب الأيام والأذن الواعية عند الشدة والقلب الكبير عند الضيق والتسامح عند الهفوات، فراعوا زرعكم أو أولادكم فهو عيون ناظرة وقلوب خضرة ستتأثر نفسياً بهذا الجو غير الصحي للأسرة، واتق الله أيها الأب فأنت القوام على زوجتك بمصروفها وراحتها وأمانها وإسعادها ومسؤول أنت وأمهم والمحيطون عن تشكيل شخصيات أولادكم أرحموا ترحموا ... وتذكروا بأنكم مسلمون كرمهم الله بالعدل والمساواة والتراحم بالمعاملة والتكافل الاجتماعي الأسمى عند المسلمين.* اختصاصية نفسيةfosiagaber/gmail.com
مشكلتك لها حل !
أخبار متعلقة