مقديشو/واشنطن / 14 أكتوبر / رويترز:تحدى قراصنة صوماليون قوى بحرية دولية يوم أمس الخميس باحتجاز قبطان سفينة أمريكية رهينة في زورق إنقاذ في المحيط الهندي بعدما احتجزوا مواطنين أمريكيين في بادئ الأمر. واختطف المسلحون الذين تتزايد جرأتهم سفينة الشحن مايرسك الاباما التي تبلغ حمولتها 17 ألف طن أمس الأول الأربعاء لكن طاقمها الأمريكي المؤلف من 20 فردا استعاد زمام السيطرة بعد مواجهة وقعت على مسافة بعيدة داخل المياه حيث اختطف القراصنة خمس سفن أخرى في أسبوع. ويحتجز أربعة من أفراد عصابة القراصنة القبطان ريتشارد فيليبس على زورق الإنقاذ الخاص بالسفينة بعدما تطوع فيما يبدو بأن يصبح رهينة لضمان سلامة طاقمه. وقالت جينا جوجيو شقيقة زوجته لشبكة ايه.بي.سي «ما فهمته هو أنه عرض نفسه كرهينة للحفاظ على باقي أفراد الطاقم سالمين.» وأضافت «هذا ما كان سيفعله.. هذه هي شخصيته.. ومسؤوليته بصفته القبطان.» وقالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إنها تسعى لحل سلمي لكنها لا تستبعد أي خيار من اجل إطلاق سراح فيليبس. وركز احتجاز القبطان والهجوم على سفينته اهتمام العالم مرة أخرى على القرصنة الصومالية وذلك كما حدث العام الماضي عندما اختطف مسلحون ناقلة نفط سعودية عملاقة تنقل نفطا بقيمة 100 مليون دولار وسفينة شحن أوكرانية تحمل 33 دبابة. ومع أن الهجمات تقع منذ سنوات فقد بلغت إلى مستويات غير مسبوقة العام الماضي ويحتجز القراصنة أكثر من 200 رهينة أخرى على متن سفن مختطفة. وخلال اتصال هاتفي بواسطة الأقمار الصناعية قامت به رويترز بدا القراصنة على زورق الإنقاذ يائسين وهم يشاهدون سفينة حربية أمريكية وسفناً حربية أجنبية أخرى تقترب منهم. وقال واحد منهم «إننا محاصرون بالسفن الحربية وليس لدينا متسع من الوقت للحديث.» وأضاف «أرجوكم .. ادعوا لنا» .