لا أدري من أين أتتنا هذه البدعة لمسماة بكذبة أبريل والتي يذهب مطلقوها أحياناً إلى حد القيام بمقالب سخيفة يسخرون بها من الأخرين ويعتقدون بذلك أنهم ظرفاء والواقع غير ذلك.. ومشكلتي أنني أكون دائماً ضحية للأول من أبريل ومقالبة وكل عام أقول لنفسي سوف أنتبه في العام المقبل ولكنني أنسى وهذا ماحدث لي هذه المرة أيضاً.. ففي أحدى الأيام وجدت زميلة لي باكية وعندما سألتها على سر بكائها قالت لي أنها فقدت نقوداً اعطتها لها والدتها لشراء دواء ولاندري ماذا اتفعل خاصة وأن ظروف الأسرة لاتسمح بتعويضها حمدت اللّه أننا مازلنا في أول الشهر وأن مصروفي مازال بأكمله معي فقدمته لها فوراً.بعد قليل وجدتها تدعونني وهي تقف بين مجموعة من الزميلات وأعادت لي نقود قائله: هل صدقتني أنها كذبة أبريل وانفجر الجميع في الضحك إلا أنا ولم أرد عليها ولكن التي ردت عليها كانت أمي التي تصادف مرورها بجوارنا وعرفت بكل مادار بيننا وبحزم قالت لزميلتي: أختلاق خبر مفزع بغرض الدعابة والسخرية بالأخرين يغرض الضحك أمر مؤسف للغاية ولاتوجد فيه أية طرافة بل على العكس أنه يدعو للبكاء.. فهو مخالف لقيمنا ولأداب السلوك ويزرع ا لشك في النفوس وكأنك تقولين لمن يصدقك أن ينتبه في المرة القادمة ويتردد طويلاً ويحذر قبل أن يقوم بعمل طيب كالذي قامت به أبنتي خوفاً من أي يصبح موضع سخرية. داليا عدنان الصادق
كذبة أبريل..
أخبار متعلقة