الامم المتحدة / 14 أكتوبر / رويترز:قال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون إنه يتوقع أن تقدم إسرائيل على وجه السرعة تفسيرا كاملا للهجمات على منشآت الأمم المتحدة في غزة وأن المسؤولين عن ذلك يجب محاسبتهم.وقال بان في تقرير إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عن رحلته إلى الشرق الأوسط إن العنف الذي حدث في غزة في الآونة الأخيرة هو علامة على « الفشل السياسي الجماعي» ودعا إلى «جهد دولي واسع» لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي.وزار بان قطاع غزة يوم الثلاثاء الماضي وتعهد بتقديم معونات للفلسطينيين بعد أن قتلت الهجمات الإسرائيلية زهاء 1300 شخص وشردت الآلاف في حملة دامت 22 يوما.وأعلنت حماس وإسرائيل وقفا لإطلاق النار يوم الأحد الماضي وسحبت إسرائيل قواتها من غزة.وقال بان إنه طالب بتحقيق شامل من جانب إسرائيل في «عدة حوادث تضمنت هجمات شنيعة على منشآت الأمم المتحدة» ومن بينها مدارس تديرها المنظمة الدولية كانت تستخدم كملاجئ ومخازن لإمدادات المعونة.وتلقي إسرائيل اللوم على حركة حماس في القتال في مناطق المدنيين ومواقع تديرها الأمم المتحدة تقدم المساعدة إلى كثير من سكان القطاع وعددهم 1.5 مليون نسمة.وقال بان في تقرير قدمه نيابة عنه مساعد الأمين العام لاين باسكو لأن بان بح صوته «أتوقع أن أتلقى تفسيرا كاملا لكل حادث وان يحاسب المسؤولون عن أفعالهم.»وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت وعد بتقديم نتائج تحقيق «على وجه السرعة».وأضاف قوله «سأقرر عندئذ ما هي إجراءات المتابعة المناسبة.»وكان مسؤولون آخرون للأمم المتحدة منهم جون جينج رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (اونروا) في غزة دعوا إلى تحقيق مستقل في الهجمات. وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة ميشيل مونتاس إن بان يريد أيضا تحقيقا بعد التحقيق الإسرائيلي لكنه لا يستطيع أن يبدأ بنفسه خطوات إجرائه.وقال الممثل الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور انه يشعر بارتياح لتصريحات بان لأنه في وجهة نظره فان «تحديد الخطوة التالية .... يتضمن أشياء كثيرة من بينها الإجراءات القانونية في النظام القضائي الدولي.»وكان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قال انه سيرسل بعثة لتقصي الحقائق في الأفعال الإسرائيلية في غزة. وقال باسكو إن الاونروا ستجري أيضا تحقيقا من جانبها.وقال باسكو للصحفيين إن الشاغل الأول للأمم المتحدة هو توصيل معونات الإغاثة إلى الفلسطينيين وضمان أن تتحول الهدنة الحالية إلى هدنة دائمة تمهد الطريق إلى حل شامل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.ووافق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على بيان يرحب بالهدنة والجهود الرامية إلى جعلها هدنة طويلة الأمد ودائمة. وحث أطراف الصراع على حماية منشات الأمم المتحدة و«ضمان الالتزام بالقانون الإنساني الدولي».وقال بان إن وحدة الصف الفلسطيني ضرورية وحث البلدان العربية والبلدان الأخرى على مساندة الجهود الرامية إلى المصالحة بين حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس في الضفة الغربية وحركة حماس التي طردت فتح من قطاع غزة عام 2007 .وقال إن الأدوات اللازمة لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني موجودة في قرارات مجلس الأمن ومبادرة السلام العربية لكن الامر يفتقر الى الارادة السياسية اللازمة.وقال بان «لا شيء دون جهد دولي واسع مطلوب الآن مساندة حل هذا الصراع والإصرار على مساندته.» وأضاف قوله إنه سيحث الرئيس الأمريكي باراك اوباما الذي تم تنصيبه يوم الثلاثاء الماضي على جعل الشرق الأوسط من أهم أولوياته.