اغتيال أحد المحامين الرئيسيين في محاكمة صدام
بغداد / وكالات : قالت الولايات المتحدة إنها سترسل قوات عسكرية جديدة إلى العراق خلال العام الجاري مشيرة إلى أنها لم تتخذ بعد أي قرار بشأن خفض حجم قواتها هناك.وضحت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن سبعة ألوية قتالية من الجيش ومشاة البحرية ووحدات قيادية قوامها 21 ألف جندي سترسل إلى العراق وأن أولى الوحدات ستصل في أغسطس المقبل.ويأتي الإعلان عن ذلك في الوقت الذي يستعد فيه قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال جورج كيسي للكشف قريبا عن توصياته بشأن حجم القوات الأميركية التي ستبقى في العراق.كما يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه اليابان عن سحب جنودها البالغ عددهم ستمائة جندي منهية بذلك أول مهمة عسكرية تشارك بها في بلد أجنبي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.ومن جانبها رجحت أستراليا الشروع في مراجعة انتشار قواتها في العراق بحلول نهاية العام الحالي، لكنها شرطت سحب قواتها بمدى قدرة القوات العراقية على السيطرة على الأوضاع الأمنية.ميدانياً تصاعدت أعمال العنف وأسفرت سلسلة عمليات ومواجهات بأنحاء متفرقة من البلاد عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.كما اغتال مسلحون المحامي خميس العبيدي عضو هيئة الدفاع عن الرئيس العراقي السابق صدام حسين في ما يعرف بقضية الدجيل.وقالت الشرطة العراقية إنها عثرت على جثة العبيدي صباح ميأمسأ أمس في حي أور شمال شرق العاصمة بغداد وأضافت أن العبيدي قتل بالرصاص بعد اختطافه.واتهمت عضوة فريق الدفاع عن صدام المحامية اللبنانية بشرى خليل من بيروت الجيش الأميركي باغتيال العبيدي.وقالت إنها سبق أن أبلغت زملاءها في القضية أنهم مستهدفون بعد أن رفعت عنهم المحكمة الحراسة الأمنية كما ذكرت أنها تلقت شخصيا تهديدات بالقتل عبر الهاتف.ويعد العبيدي ثالث محام يتعرض للقتل من بين فريق الدفاع عن صدام منذ بدء محاكمته في أكتوبر الماضي.وكان مسلحون قد اغتالوا عادل محمد عباس محامي طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي المخلوع في الثامن من نوفمبر الماضي فيما أصيب زميله المحامي ثامر حمود هادي محامي برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام حسين عندما هاجمهما مسلحون مجهولون في بغداد.كما اغتيل سعدون الجنابي وهو محامي عواد حمد البندر رئيس محكمة "الثورة" في عهد صدام حسين في 19 أكتوبر بعيد خطفه من مكتبه في حي الشعب ببغداد.من جانب آخر أعلن مجلس شورى المجاهدين بزعامة تنظيم القاعدة في العراق في بيان نشر أمس الأربعاء على الانترنت انه قررت المحكمة الشرعية لمجلس شورى المجاهدين في العراق إنزال حكم الله فيهم (الدبلوماسيين الأربعة) وقضت بقتلهم تطبيقا لشرعه. وأضاف البيان أن القرار اتخذ بعد أمهال المجلس الحكومة الروسية 48 ساعة للاستجابة لمطالبه لم تستجب هذه الحكومة لما تم اشتراطه لفك اسر دبلوماسييها. وكان مجلس شورى المجاهدين وهو تجمع لثماني مجموعات مسلحة يتزعمها تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أعلن الاثنين الماضي في بيان على الانترنت تبنيه خطف الدبلوماسيين الروس الأربعة وأمهل الحكومة الروسية 48 ساعة للانسحاب من الشيشان والإفراج عن الأسرى الشيشانيين.كما أدانت هيئة علماء المسلمين بشدة ما وصفته بالجريمة البشعة التي أسفرت عن مصرع 13 مدنيا عراقيا بغارات أميركية على بعقوبة في المقابل أصر المتحدث باسم الجيش الأميركي على أنه لم يسقط قتلى من المدنيين فيما وصفها بأنها معركة مسلحة طويلة للغاية.وقال الجيش الأميركي في بيان إن قواته التي تتعقب المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة في العراق قتلت 15 مسلحا في مداهمات شمالي بغداد.كما ذكر سكان قرية تبعد 13 كلم شمالي بعقوبة أن القتلى من عمال مزرعة دواجن قريبة وليسوا مقاتلين.