محمد رجب ابو رجبتحتفل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في هذه الايام في داخل فلسطين المحتلة ،والتجمعات الفلسطينية في الشتات بعيد انطلاقتها الثامن والثلاثين والذي اعلنت عنه في بيانها الاول في 1967/12/11م على لسان مؤسسها وامينها العام الدكتور جورج حبش.وتعد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشكل او باخر امتداداً للفرع الفلسطيني لحركة القوميين العرب التي نشات في مطلع الخمسينات ،وبعد حرب 1967م سعى اقليم فلسطين في الحركة الى تشكيل اطار جبهوي يضم مختلف الفصائل الفسطينية ،وقد نتج عن ذلك انشاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والتي ضمت انذاك.1-الجبهة القومية لتحرير فلسطين "شباب الثار".2-منظمة ابطال العودة.3- جبهة التحرير الفسطينية والتي كان يتزعمها احمد جبريل ،كما انضم اليها عدد من المستقلين ومجموعة من الضباط الوحدويين.ومنذ انظلاقتها اكدت الجبهة الشعبية انه لايمكن ان تكون هناك ثورة بدون نظرية ثورية ولذلك نراها تركز على الفكر السياسي والرؤية الواضحة للعدو ولقوى الثورة ،وعلى اساسها ترسم الاستراتيجية وكانت الجبهة ومنذ البداية تؤكد على مايلي:-1- ان الكيان الصهيوني قاعدة بشرية مسلحة تستند عليها الامبريالية الاستعمارية الامريكية والغربية للوقوف في وجه حركة التحرر العربي.2- ضرورة الربط بين النضال الوطني الفلسطيني والنضال القومي العربي.3- الثورة الفلسطينية جزء من الثورة العالمية على الامبريالية وممارسات النظام الراسمالي.4- حرب التحرير الشعبية طويلة الامد هي الطريق الوحيد للتحرير،وان تحرير فلسطين لايتم الا بالقوة.5- هدف الثورة تحرير فلسطين وتشييد دولة ديمقراطية شعبية يتمتع فيها اليهود والعرب بحقوق وواجبات متساوية.6- الصراع مع العدو ليس قائماً على اساس ديني او قومي وعملية تحرير فلسطين هي عملية تحرير للجماهير اليهودية التي خسرتها الامبريالية والصهيونية.هذه هي الجبهة الشعبية التي تحتفل بذكرى انظلاقتها في هذه الايام وتثبت في كل يوم صحة رؤاها السياسية ولطبيعة لصراع مع هذا العدو الصهيوني.ثمانية وثلاثين عاماً انقضت من عمر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مليئة بالتضحيات الجسام في نضال مستمر ولم يتوقف الى جانب كل الفصائل الوطنية والمسلمة في الساحة الفلسطنية ومايمبز احتفالات الجبهة هذا العام عن باقي الاحتفالات انها جاءت في الوقت الذي تم فيه دحر الاحتلال الصهيوني من قطاع غرة وتفكيك مستوطناته وبداية اندحار مشروعه التوسعي وكل هذا بفعل النضال المتراكم لكل الفصائل الفلسطينية وجماهير الشعب الفلسطيني ولكن هذا الانتصار وعلى اهميته الكبيرة يجب ان لاينسينا ولو للحظة واحدة مشروع شارون في الاستيطان في الضفة الغربية واستمرار بناء الجدار العنصري والعمل على تهويد القدس و مصادرة الاراضي فيها وهدم البيوت وغيرها من الاجراءات التعسفية بحق المواطنين في الضفة الغربية ومدينة القدس بشكل خاص.ويجب ان لاينسينا استمرارهه في سياسة الاغتيالا وباستخدامه لصواريخه البشعة واخرها ماحصل في غزة بالآمس والأمس الاول ،كل هذا يتطلب من الجبهة الشعبية الى جانب فصائل العمل الوطني التنبه والحذر خاصة وان غزة من الاندحار لجيش الاحتلال فهي منقوصة السيادة.احتفال الجبهة بيوم انطلاقتها يؤكد على استمراريتها في النضال من اجل تحقيق كامل الاهداف الوطنية ،حق العودة وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطنية وعاصمتها القدس.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في عيدها الثامن والثلاثين
أخبار متعلقة