بمعدل ألف برميل يوميا قابلة للزيادة إلى 32 ألف برميل
فيينا / سبأ: أعلنت مجموعة النفط والغاز النمساوية (أو.إم. في)، أنها بدأت إنتاج النفط من أول بئر إنتاج بقطاع امتيازها(العقلة) بمحافظة شبوه بمعدل أنتاج أولي يبلغ ألف برميل يوميا قابلة للزيادة. وأكدت الشركة في بيان صدر أمس عن مركزها الرئيسي بالعاصمة النمساوية فيينا ونشرته وكالة رويترز :” إن الإنتاج سيرتفع إلى 32 ألف برميل يوميا بموجب خطة تطوير ستنفذها على مرحلتين وتقدر تكاليفها مابين 250 و300 مليون دولار”. أوضحت الشركة “في المرحلة الأولى سيتحقق حجم انتاج 11 ألف برميل في عام 2008 ، وفي المرحلة الثانية سيزيد الإنتاج إلى 32 ألف برميل بداية من عام 2009-2010.” وكانت هيئة استكشاف وإنتاج النفط قد أعلنت في مطلع يناير المنصرم عن الاكتشاف النفطي التجاري في قطاع العقلة أس 2 الذي تقوم بتشغيله مجموعة النفط والغاز النمساوية (أو.إم. في) . وأوضحت الهيئة في بيان تلقت وكالة أنباء اليمنية ( سبأ) نسخة منه إن الدراسات المكنية والتقديرات الأولية للنفط المثبت القابل للاستخراج في هذا القطاع الذي يقع في منطقة العقلة بمديرية عرمة محافظة شبوة بالقرب من مدينة شبوة التاريخية القديمة تتراوح مابين 50 - 173 مليون برميل . وتوقعت الهيئة أن يبدأ الإنتاج من هذا المخزون أواخر العام الجاري 2006 بمتوسط أنتاج أولي يبلغ حوالي خمسة ألاف برميل في اليوم على أن يزداد وفقا للنتائج الأولية للدراسات إلى عشرة ألاف برميل في اليوم خلال العام القادم 2007 م ومن ثم يرتفع إلى أثنين وثلاثين ألف برميل يوميا خلال عامي 2009-2010م قابلة للزيادة مع استكمال بناء المنشئات وزيادة الحفر الاستكشافي والتطويري والمسوحات الزلزالية ثنائية وثلاثية الأبعاد في منطقة التنمية القطاع. واعتبرت هيئة استكشاف وإنتاج النفط أهمية الاكتشاف النفطي في هذا القطاع بأنها تكمن في كونه أكد وجود النفط في طبقات صخور الأساس في ضوء نتائج الدراسات التي أجريت سابقا وأكدت احتمالات تواجد النفط في طياتها مما فتح آمالا كبيرة لاكتشافات نفطية جديدة في اليمن .. مشيرة إلى أن النجاحات التي تحققت في مجال اكتشاف النفط في هذه القطاعات الجديدة, خاصة في طبقات جديدة لم تكن في أولويات أعمال التنقيب عن النفط, رفع من مستوى واعديه الأحواض الرسوبية التي تمتد على رقعة جغرافية تغطى الجزء الأعظم من مساحة الجمهورية اليمنية الأمر الذي دفع عدد كبير من شركات النفط العالمية للتوجه نحو الاستثمار في قطاع النفط في اليمن. وأكدت الهيئة أن جغرافيا الاستكشاف في اليمن توسعت ولم تعد مقتصرة على حوض المسيلة كما كان في السابق , وذلك من خلال منح امتيازات جديدة لشركات عالمية للاستثمار في المناطق الشرقية النائية من محافظتي حضرموت والمهرة، والمناطق الرسوبية الواعدة الممتدة بين عدن وأبين وتشمل أجزاء من اليابسة والمغمورة,فضلا عن مناطق أخرى متفرقة في البحر الأحمر ومحافظتي مأرب و شبوة. ويؤكد خبراء و مختصون بالهيئة أن هذا الاكتشاف الذي يعد الاكتشاف الثاني في شبوة بعد الاكتشاف السابق في قطاع أس 1 يمثل عامل جذب كبير للشركات النفطية العالمية للاستثمار في اليمن في قطاع النفط ويعزز من مستوى الإقبال المتزايد للشركات العالمية الراغبة الدخول في المنافسات الدولية للقطاعات المفتوحة التي تعرضها وزارة النفط والمعادن للاستثمار. ويعتبرون ان هذا الاكتشاف مفتاحا رئيسياً لأعمال لاحقة وبداية لمرحلة استكشافية طال انتظارها، في حوض شبوة وتقود إلى اكتشافات نفطية متلاحقة في القطاعات المجاورة.. كما يعيد فتح الأبواب على مصراعيها لان تصبح شبوة منطقة نفطية من الناحية العلمية، فضلا عن ان الاكتشاف النفطي في القطاع جاء ليثبت ان هناك إمكانيات للنجاح في الحصول على مخزون جديد من النفط والغاز كل الاماكن التي ينطبق عليها النموذج الجيولوجي لصخور الأساس ومصائدها ومواقعها.