يعد مطار عدن احد المطارات الدولية في الجمهورية اليمنية وفي منطقة الجزيرة والخليج لموقعه المتميز كحلقة وصل بين اليمن وكثير من دول العالم .وفي عهد الوحدة المباركة شهد المطار تحديثات عديدة فقد تم في عام 2001 م إعادة مبنى الترحيل الدولي وتقوية المدرج الرئيسي للمطار بحيث أصبح ثالث مطار في العالم باستخدام مادة البولمر بعد مطاري كوالا لمبور بماليزيا والقاهرة بمصر وتم إنشاء مبنى البرج والمبنى الفني ومحطة الكهرباء الاحتياطية والاتصالات وغيرها من المشاريع التي مكنته من أن يكون مجهزا لاستقبال أحدث الطائرات .خلال الفترة الماضية من عمر الوحدة وتأكيدا على أهميته ومكانته فقد شهد مطار عدن تنفيذ جملة من المشاريع التطويرية الهادفة الارتقاء بمستوى خدماته فقد انشئ المبنى الفني للمطار في عام 2000 م الذي يتكون من ثلاثة ادوار تشمل الإدارة العامة للمطار والإدارات الفنية كما بني في العام ذاته برج المراقبة الذي يصل ارتفاعه إلى 39 متراً ويقدم خدمات إرشادية للطائرات في الهبوط والإقلاع ومعلومات أساسية عن حالة المطار والأجهزة الملاحية لضمان سلامة الطيران وأي تسهيلات أخرى . وفي العام 2000 م أيضا أنشئ مبنى محطة الكهرباء الاحتياطية المكونة من دور واحد يشمل إدارة وورش الكهرباء وكذلك المولدات الاحتياطية لكهرباء المطار .اما العام 2005 م فقد شهد فيه المطار إنشاء مبنى الإطفاء والانقاد المكون من دورين ويشمل ايضا برجا علويا لمراقبة الحركة الجوية كما تم في نفس العام بناء حظيرة الاطفاء والانقاذ والتي تستوعب 6 سيارات منها 4 سيارات إطفاء وسيارة إسعاف مجهزة بكافة التجهيزات وسيارة إرشاد الطائرات .وبدوره حظي قطاع الأرصاد الجوي بمطار عدن باهتمام متزايد حيث شهد هذا القطاع ـ الذي كان العمل فيه يدويا ـ تطورا سريعا وانتقلت إدارته إلى التقنية الرقمية بعد ان دخلت المحطات الاتوماتيكية وأنظمة الاقمار الاصطناعية في الرصد والتنبؤات الجوية .وقد ترجمت الحكومة اهتمامها بالمطار بضخ أكثر من 5 مليارات ريال بهدف تأهيل المطار ليكون جاهزا لاستقبال كافة أنواع الطائرات من خلال تنفيذ مشاريع كبيرة وذلك بفضل توجيهات واهتمام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في مختلف المجالات وأهمها التأهيل من خلال وضع برامج لتطوير المهارات لدى العاملين في المطار بشقيه المدني والأمني مكنته من ان يكون مؤهلا من الناحية البشرية والفنية والبنى التحتية ثم جاء قرار مجلس الوزراء رقم 166 لعام 2006 بتطبيق سياسة الأجواء المفتوحة وهو ما يعبر عن الاهتمام الذي يحظى به المطار والأهمية التي يمثلها خاصة بعد ان تم إعادة تأهيله بما يمكنه من استيعاب أي حركة متوقعة تنتج عن اتباع هذه السياسة ويتوقع ان تسهم عملية تحرير الأجواء في فتح آفاق جديدة ومجالات أرحب في البناء التنموي وخلق فرص عمل وتنشيط الاقتصاد وخدمة المنطقة الحرة كما ستعمل على استعادة مدينة عدن لمكانتها الريادية في خدمة التجارة والاقتصاد .وتشير الإحصائيات والأرقام إلى أن مطار عدن الدولي قد شهد منذ العام 1997م حتى اليوم تنفيذ أكثر من 20 مشروعا هدفت إلى إعادة تأهيل المطار وتطويره واشتملت على تركيب منظومة الإضاءة لمدرج المطار وحظيرة وخزانات تموين الطائرات وإعادة تأهيل مبنى الترحيل الدولي وإنشاء مبنى الدرج والمبنى الفني وإنشاء المحطة الاحتياطية وتوريد وتركيب أجهزة ملاحية واتصالات وإعادة تأهيل مدرج المطار وتركيب منظومة الكاميرات للمراقبة التلفزيونية وإنشاء مبنى جمارك المطار وإعادة تأهيل مبنى تموين الطائرات وإعادة تأهيل حظيرة الشحن وتركيب المحطة البحرية للأرصاد الجوية وإنشاء مبنى وحظيرة الإطفاء والانقاد وتوصيل وربط شبكة الصرف الصحي لمبنى الإطفاء وإعادة تأهيل ساحة وقوف الطائرات وإعادة تأهيل ممر المدرج وإضاءة ساحة وقوف الطائرات.وشهد مطار عدن الدولي خلال السنوات الماضية تطورا ملحوظا من خلال تأهيله وتركيب أجهزة ملاحية واتصالات حديثة واكبت التطورات التي طرأت في مجال الطيران المدني والنقل الجوي في العالم بهدف تحويل مطار عدن الدولي إلى مركز جذب استثماري عالمي وممر دولي في الملاحة الجوية العالمية وجعله منافسا للمطارات العالمية من خلال فتح الأجواء والإعفاء من رسوم خدمات الملاحة الجوية ودخول العديد من الشركات الاستثمارية والسياحية إلى سوق النقل الجوي .كما شهد تطورا ملحوظا في بنيته التحتية حيث تم إعادة تأهيل المطار بالكامل وتطويره وتحديثه بالأجهزة والمعدات اللازمة التي تمكن المطار من استقبال كبرى الطائرات واستيعاب نمو حركة الركاب و الشحن الجوي وخاصة مدرج المطار ومبنى الترحيل ومحطة خدمات الوقود وبتكلفة اجمالية بلغت 25 مليون دولار .كما تم إنجاز مشروعي إعادة تأهيل مرسى الطائرات المرحلة الثانية الذي تم فيه استبدال الإسفلت الذي كان متهالكا إلى خرسانة في مايو الماضي 2007م وإنجاز مبنى الإطفاء وإضاءة ساحة وقوف الطائرات بتكلفة تقدر بـ /مليار / و/400/مليون ريال لاستقبال كافة رحلات الطيران ليستوعب من 12 إلى 17 طائرة متنوعة في وقت واحد وكذا استقبال الطائرات الضخمة والكبيرة .ومطار عدن بالأساس هو المطار الوحيد في الجمهورية اليمنية المهيأ تهيئة كاملة باعتبار المبنى والمرسى والخدمات الأرضية والسلامة في مطار عدن الدولي جاهزة كلها وأدخلت آلية متطلبات السلامة المطلوبة دوليا بعد إعادة تحديثة بالأجهزة الملاحية والاتصالات المتطورة وتوفير سيارات إطفاء حديثة تلبي النمو المتوقع في حركة الطيران سواء كان للركاب او الشحن.
مطار عدن يشهد تحديثا في ظل الوحدة
أخبار متعلقة