طارق حنبلة شهدت بلادنا في السنوات الأخيرة زيادة كبيرة في عدد المدارس والمنشآت سواءً في المدن أو في الأرياف نظراً لاتساع الرقعة السكانية وزيادة وعي الناس وإيمانهم بضرورة التعليم وهذا يعني وبدون مزايدة أن الثورة اليمنية الخالدة قد انتصرت لأهدافها التي قامت لأجلها ولعل هذه المساحة التي اشغلت فكر الثورة شاهد حي على عظمة هذا الانتصار.إن الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة في قطاع التعليم بفضل توجيهات فخامة الرئيس/ علي عبداللّه صالح - حفظه اللّه- ساعد إلى حد كبير والحمد للّه على زيادة عدد المدارس الحكومية والجامعات التي بنيت وفق أعلى المستويات وبشكل جمالي أخاذ عكس عظمة الانجازات الحضارية التي تعيشها بلادنا امتداداً لمجد ماضيها المرصع بالماس الذي يؤكد عظمة الإنسان اليمني ودوره التاريخي في بناء الحضارة الإنسانية على ظهر هذا الكوكب.ما أريد قوله في هذه العجالة أننا نعيش واقعاً تربوياً مؤسسياً يعتمد على الخطط والبرامج التطويرية المنهجية لهذا لابد من القائمين على قطاع التربية وكذا التعليم العالي مواكبة هذه الوثبة الحضارية واختطاط المسار المؤسسي على أبواب العطلة الصيفية لاسيما وأننا يجب أن نبدأ عمليات الإصلاح والترميم والصيانة للمدارس والجامعات بهمة عالية لاستقبال العام الدراسي القادم بإذن اللّه بدون أي اشكاليات أو تعقيدات تعطل سير العملية التعليمية وتضغط على أعصاب الطلبة والطالبات غير أنا قد لمسنا من تجربتنا السابقة أن بعض المسؤولين للأسف الشديد في قطاع التربية والتعليم يتعاملون طوال العطلة الثلاثة أشهر بلامبالاة وعلى حين غرة ومع بداية العام الدراسي تتفتق أدهانهم وتظهر عبقريتهم ويقررون ترميم مدرسة هنا أو هناك ويحشرون طلبة مدرستين في مـدرسـة واحـدة عـلـى طـريـقـة الـشـامبو اثـنين فـي واحـد.. فـهـل يـعقل هـذا.
العطلة الصيفية .. فرصة لترميم المدارس والجامعات
أخبار متعلقة