بعد شائعة زواجها من المنتج محمد السبكي :
القاهرة/14اكتوبر/ وصفي أبو العزم:قالت الممثلة التونسية هند صبري إن بعض الإعلاميين أصبحوا يتعاملون مع الفنانين وكأنهم جماد وليس لديهم حياة من حقهم أن يحتفظوا بخصوصيتها ،وأنهم ليس لديهم أسرة تخاف عليهم تغضب من أجلهم، مشيرة الى الضجة الإعلامية الأخيرة التي بثتها بعض المجلات والصحف بالترويج لشائعة زواجها من المنتج السينمائي السبكي.وتساءلت مستنكرة أليس معروفا أن الرجل متزوج وله أطفال فهل لا يوجد أي احترام لأسرته وزوجته التي مهما كانت درجة ثقتها فيه لابد وأن تغضب لاقتران اسم زوجها باسم امرأة أخرى حتي إذا كانت هذه مجرد شائعة، ووصفت الشائعة بأنها سخيفة مسيئة لكليهما، مؤكدة مع كامل احترامها لشخص محمد السبكي أنها لم تقابله في حياتها إلا مرة أو مرتين على الأكثر وأنهما لم يتعاونا فنيا حتى اليوم.وأضافت : من الغريب في الأمر أن تتحول الشائعة الى خبر صحفي مؤكد دون الرجوع الى الطرفين المعينين بهذا الخبر مشيرة الى التساؤل الذي مازال يلح عليها منذ أن قرأت ما نشر وهو أين ضمائر من يحيكون هذه الأخبار الكاذبة، وهل يدركون أن ما يخوضون فيه أعراض بشر أمثالهم؟ وهل لو كانت الشائعات نالت أماً أو أختاً أو زوجة من كتبها فماذا سيكون رد فعله؟وأشارت هند الى أن العلاقة بين الفنان والصحفي علاقة احترام وود وثقة فالاثنان وجهان لعملة واحدة مؤكدة اهتمامها واهتمام جيلها بالاختفاء عن مجال الصحافة مرجعة ذلك الى أن كلامهم في كثير من الأحيان يتم تحريفه لصالح عنوان مثير يختاره الصحفي أو المسؤولون عن المطبوعة مما أدي الى غياب الثقة شيئاً فشيئاً.وأضافت أن هذا الكلام لا ينطبق على كل الصحفيين والإعلاميين فالسواد الأعظم منهم ذو أخلاق وقيم ولا يحاولون تشويه صورتهم أو صورة الفنان.وأوضحت هند أن القاعدة التي تعلمتها بالخبرة والممارسة أن الشائعات ضريبة النجاح مرجعة كثرة الشائعات للزيادة المطردة في المطبوعات الصحفية والقنوات الفضائية وأن معظمهم يبحثون عن الأخبار الساخنة لزيادة التوزيع.وأضافت : كما أن معظم نجوم ونجمات هذا الجيل متزوجون ولديهم أسرهم وحياتهم الأسرية وليس فيها ما يغري الصحافة أو ذوي الأقلام المترصدة لكل ما هو غير تقليدي مناشدة هؤلاء بالبحث عن بغيتهم في أي مجال آخر غير المجال الفني، كما ربطت هند كثرة الشائعات بنظام صناعة النجوم مؤكدة أن هذه المشكلة لم تصادفها في تونس فلا يوجد في المجتمع هناك من يهتم بأنها ممثلة أو أنها تعمل في أي مجال آخر·واستنكرت هند أي اتهام موجه الى جيلها مؤكدة أنهم جيل ناجح يقدم أفلاما جيدة بقدر المستطاع وحسب المعروض عليهم وإذا كان هناك شيء من الانحدار في مستوي الفن ، فالانحدار موجود على كل المستويات، مشيرة الى تفاؤلها بحال السينما فهناك تقدم في الموضوعات والتكنيك والصوت والصورة كما أن هناك عودة للمخرجين الكبار أمثال محمد خان.وأضافت إذا كنا ننتج 50 فيلما في السنة وفيهما 15 أو 6 أفلام متميزة فهذه نسبة جيدة وموجودة حتي في السينما الأمريكية فمعظم أفلامها تجارية والبعض القليل متميز وينافس في المهرجانات ويحصل على جوائز.وأشادت الى تعدد نوعيات الأفلام وأن هناك نوعيات لم تكن تتصور أنها ستظهر على الشاشة، مثل «أحلي الأوقات وقص ولزق وعمارة يعقوبيان وأحلام حقيقية».وأوضحت هند أن نظام الاحتكار نظام موجود منذ الأزل ولكنه يكاد يخص الرجال وحدهم فلا توجد شركة احتكرت ممثلة حيث تعمل الممثلات بحرية تامة، مؤكدة أنه من الطبيعي أن يفرض نجم الشباك شروطه لأنه يحقق إيرادات كما أن الشروط ليست عيباً فالنجم يغامر باسمه ونفسه ونجوميته في عمل ما ومن حقه أن ينفذ هذا العمل بما يحقق له القدر الأكبر من المحافظة على كل الأشياء التي غامر بها.وأضافت أنه عندما يكون للنجمات نفس الثقل فسوف يتدخلن من أجل مصلحة عملهن، أما هي فلا تتصور أنها ستفعل هذا لأي سبب من الأسباب لأنها لا تعمل إلا مع الأسماء التي ترغب فعلاً في التعاون معها.وتعتبر هند فيلم «الجزيرة» آخر أفلامها المعروض حالياً بالصالات السينمائية، دراما ملحمية بكل المقاييس و مختلفة تماما عما كان يقدم في السنوات الماضية لأنها استطاعت تحقيق المعادلة الصعبة بين الإغراء التجاري والمستوي الفني المرتفع.