مدريد / قنا :أكد سعادة السيد عبدالله بن حمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة أن الغاز الطبيعي يصبح على نحو سريع سلعة الطاقة العالمية الجديدة نتيجة لاندماج ما عرف تاريخيا بأسواق الغاز غير المتصلة ، مشيرا إلى ان المناطق المنتجة للغاز والمستهلكة على حد سواء ستصبح اكثر حساسية للأحداث التي يشهدها سوق الغاز في اي منطقة خاصة وان الترابط المتبادل في العالم القديم لاسواق الغاز المعزولة حدث على نطاق جغرافي محدود وتحدد بشكل كبير من خلال علاقات تجارية ثنائية بين الجيران.وأوضح سعادته ان طاقة الإمدادات العالمية للغاز الطبيعي سوف تزيد إلى حوالي 50 في المائة خلال السنوات الأربع أو الخمس القادمة وان أكثر من نصف ذلك النمو سيأتي من دولة قطر مبينا انه مع ازدهار البنى التحتية العالمية للغاز الطبيعي المسال فان تسييل الغاز سيكون أكثر سهولة ويتم نقله إلى الجهة التي تعرض أعلى سعر حول العالم.وأشار إلى انه بالرغم من ان تسييل الغاز مازال أكثر تكلفة وكذلك شحنه وإعادته إلى صورته الغازية أكثر من شحن البترول فإن هذه التكاليف تواصل انخفاضها بفضل الانجازات التكنولوجية والبنى التحتية المتسارعة للغاز الطبيعي التي تسرع من تطوير المرونة وبالتالي تؤدي الى كفاءة السوق.جاء ذلك في كلمة لسعادة نائب رئيس مجلس الوزراء في الجلسة الرابعة لمؤتمر البترول العالمي التاسع عشر المنعقد بالعاصمة الاسبانية مدريد والقاها نيابة عنه سعادة السيد حسن عبد الله صلات كبير المستشارين بمكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة.وأوضح سعادته خلال الجلسة التي عقدت برئاسة دولة قطر تحت عنوان (الغاز الطبيعي سلعة عالمية ناشئة) إلى أن أسواق الغاز الناشئة المترابطة بالسوق العالمية سوف تحدد الأسعار وتحدد الوجهة التي تذهب إليها في هذه الأسواق الجديدة ، لافتا إلى أن الأسواق الأمريكية سوف تتأثر بسياسة الغاز الطبيعي من جانب روسيا والاتحاد الأوروبي كما ستتأثر بالتطورات في فنزويلا و منطقة آسيا والباسيفيكوتحدث عن أهمية الاستقرار الجيوسياسى في الأقاليم الرئيسية لمصدري الغاز كما هي عليه بالنسبة لمصدري البترول، وقال ان هذه الهواجس تعزز اكثر حقيقة ان احتياطيات الغاز مركزة الى حد ما ، مؤكدا في الوقت نفسه ان هذه الاحتياطات لو انتشرت في أنحاء العالم فان المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية ستكون اقل أهمية.وربط سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية الاستقرار الجيوسياسي باستقرار أسواق الغاز الطبيعي ، مشيرا في هذا السياق إلى أن روسيا وإيران وقطر تمتلك حوالي 55 بالمائة من إجمالي احتياطيات الغاز العالمية وان الاستقرار الجيوسياسى داخل هذه الدول وحولها يمثل أهمية قصوى بالنسبة لاستقرار سوق الغاز الطبيعي.